939621
939621
العرب والعالم

انهيارات أرضية جنوب المسجد الأقصى بسبب حفريات الاحتلال

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

وزير الأوقاف الفلسطيني يحذر من «حرب دينية» -

القدس - عمان - نظير فالح - وكالات:

وقعت انهيارات أرضية في «حوش بيضون» في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك امس، بسبب حفريات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية - وفا - أن العديد من شوارع سلوان خاصة شارع حي وادي حلوة- الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى- يشهد كل عام انهيارات أرضية وتشققات وتصدعات في مباني وعقارات المواطنين.

وأوضحت أن هذه التشققات تحدث بسبب استمرار الحفريات التي تديرها جمعيات استيطانية، بإشراف ودعم سلطات الاحتلال لشق أنفاق متعددة باتجاه المسجد الأقصى وباحة حائط البراق والمنطقة المحيطة لطمس المعالم العربية الإسلامية.

واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، الانهيارات الأرضية التي وقعت صباح امس، في «حوش بيضون» في بلدة سلوان، بداية انهيار المدينة وعلى رأسها الأقصى، وغيره من المعالم التاريخية.

وأكدت الهيئة في بيان صحفي وصل«عُمان» نسخة منه، أن هذه الانهيارات ما هي إلا نتيجة أولية للحفريات والأنفاق التي تنهش تربة المدينة المقدسة.

وأشارت إلى شبكة الأنفاق الضخمة التي تتشعب أسفل البلدة القديمة، خاصة أسفل أساسات الأقصى، ما جعل أرضية المدينة هشة رقيقة قابلة للانهيار بفعل أمطار خفيفة، وما جرى بالأمس هو خير دليل على أهداف الاحتلال بتدمير الأقصى المبارك من أجل تنفيذ أكبر مخططاته بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.

وأكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى أن سلطات الاحتلال تسير وفق مخطط واضح ومدروس، مشيرًا إلى أن العديد من شوارع سلوان، خاصة شارع حي وادي حلوة -الأقرب إلى الجدار الجنوبي للأقصى- يشهد كل عام انهيارات أرضية، وتشققات وتصدعات في مباني وعقارات المواطنين بسبب استمرار الحفريات.

ولفت إلى أن الحفريات تديرها جمعيات استيطانية، بإشراف ودعم سلطات الاحتلال لشق أنفاق متعددة باتجاه المسجد الأقصى، وباحة حائط البراق، والمنطقة المحيطة؛ لطمس المعالم العربية الإسلامية، وتخدم أسطورة «الهيكل» المزعوم، والروايات التلمودية الزائفة.

ونوه إلى أن هذا الانهيار هو إنذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين أولًا، وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانيًا، وذلك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف قبل فوات الأوان.

وبين عيسى أن البلدة القديمة والمسجد الأقصى باتا يقومان على طبقة رقيقة جدًا من التراب قابلة للانهيار في أي لحظة.

من جهته، حذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس من «المحاولات الحثيثة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل هدم المسجد الأقصى من خلال الحفريات اليومية التي تقوم بها في محيطه».

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عنه القول، في بيان امس، إن «ما يجري من حفريات يدفع المنطقة إلى أتون حرب دينية يقوم الاحتلال بإضرامها بشكل يومي من خلال ممارساته».

وأكد ادعيس أن هذه الممارسات اليومية ما هي إلا «تجاوز ورفض واضح للقرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية، والتي كان آخرها قرار اليونسكو نهاية العام الماضي، الذي أكد أحقية المسلمين الحصري بالمسجد الأقصى وحائط البراق».

وطالب الوزير المؤسسات الدولية بمتابعة القرارات الصادرة عنها، كما طالب العالمين العربي والإسلامي «بضرورة التحرك الفعلي والجاد لمنع الاحتلال الإسرائيلي من التعرض اليومي للمسجد الأقصى ولكافة أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية».