إندونيسيا وأستراليا ترغبان في حل سلمي للنزاعات الإقليمية

سيدني - (د ب أ): اتفقت إندونيسيا وأستراليا على أن الحلول السلمية الموافقة للقانون الدولي هي السبيل الأمثل لحل أي نزاعات إقليمية.

وذكرت صحيفة «جاكرتا بوست» أنه تم التوصل إلى هذا الاتفاق خلال اجتماع بين الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو (جوكوي) ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول أمس في ختام زيارة ويدودو الرسمية لأستراليا.

ومع ذلك، لم يبحث الزعيمان بشكل محدد إمكانية مشاركة كانبيرا في الدوريات المشتركة ببحر الصين الجنوبي، وهو ما كان متوقعا بشدة بعد أن ألمح له جوكوي قبيل وصوله إلى سيدني. وفي بيان صحفي مشترك صدر عقب اجتماعه مع جوكوي: قال تيرنبول: «لدينا (أستراليا وإندونيسيا) مصلحة راسخة في السلام والاستقرار في أراضينا وبحارنا ومحيطاتنا».

وأضاف: «ثم نشجع بقوة الدول في منطقتنا على حل النزاعات وفقا للقانون الدولي، وهو أساس الاستقرار والرخاء».

وكان جوكوي قد قال في مقابلة مؤخرا مع صحيفة «ذي أستراليان» إنه يرى أن إجراء دوريات مشتركة إندونيسية أسترالية في بحر الصين الجنوبي «مهمة للغاية» طالما أنها لا تصعد التوترات الإقليمية.

وأشار إلى أنه سيبحث هذا الأمر مع تيرنبول خلال زيارة أستراليا.

ونقلت «جاكرتا بوست» أمس عن تيرنبول القول «الرئيس ويدودو وأنا اتفقنا على الاستعادة الكاملة للتعاون الدفاعي والتدريب المتبادل والأنشطة الدفاعية». ومن ناحيته، قال جوكوي: إن الاجتماع «أثبت بوضوح التزامنا العميق لتشجيع التعاون الثنائي».

وأكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي أن الاجتماع لم يتطرق إلى مسألة الدوريات الإندونيسية الأسترالية المشتركة في المناطق البحرية المتنازع عليها. وكان الجيش الإندونيسي قد أوقف العام الماضي التعاون مع قوات الدفاع الأسترالية بسبب تدريس مادة في أحد معسكرات التدريب، يعتقد أنها تسيء لإندونيسيا.

وفي عام 2013، علقت إندونيسيا التعاون العسكري والاستخباراتي مع أستراليا، بعد أن تبين أن عملاء استخبارات أستراليين كانوا يراقبون الهاتف الخاص بالرئيس آنذاك سوسيلو بامبانج يودويونو وأعضاء من المقربين منه، من بينهم زوجته.