939558
939558
صحافة

شهروند : العلاقة بين إيران والناتو من منظور استراتيجي

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «شهروند» مقالاً نقتطف منه ما يلي:

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في مطلع تسعينات القرن الماضي وانتهاء فترة الحرب الباردة برز حلف شمال الأطلسي بشكل واضح على مسرح الأحداث الإقليمية والدولية إلى درجة جعلت من هذا الحلف عامل توازن في كافة التطورات التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين لا سيّما فيما يتعلق بتطورات الشرق الأوسط والعلاقة بين أمريكا وروسيا من جهة وأمريكا ودول أخرى بينها إيران من جهة ثانية.

وقالت الصحيفة: إن إيران لم تتأثر كثيرا جراء التغيير الجيوسياسي الذي حصل نتيجة غياب دور الاتحاد السوفييتي السابق على الرغم من الفراغ الذي أحدثه ذلك على مجمل التطورات الإقـــــليمية والدولية خلال الفترة التي أعقبت هذا التغيير لا سيّما على الصعيد العسكري الذي برز بوضوح في بداية الألفية الثالثة وتحديدًا بعد تمكن القوات الأمريكية والقوات الحليفة لها من تغــــــيير نظام الحكم في كل من أفغانستان والعـــراق في عامي 2001 و2003.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن المواقف التي يتخذها الناتو حيال القضايا الدولية والإقليمية من شأنها أن تترك أثرًا مباشرًا على كافة الأطراف التي تسعى لأن تكون حاضرة في صناعة القرارات المصيرية التي تهم المنطقة والعالم ومن بينها إيران، خصوصًا وإن الناتو يلعب في كثير من الأحيان دورًا متميزًا في إقرار المعاهدات وإبرام الاتفاقيات ذات التأثير العميق على مستقبل العالم كما حصل في إبرام الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية التي تضم في صفوفها 4 من دول الناتو؛ أي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة تحسين العلاقات بين إيران وعموم الدول الغربية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، وعدم التعاطي مع هذه الدول من منطلق عضويتها في الناتو، بل لما تمتلكه هذه الدول من إمكانات ذاتية، لتفادي أي أضرار أو مشاكل قد تحدث نتيجة التغيرات المحتملة التي قد تحصل في صفوف الناتو في المستقبل.