صحافة

الانتخابات الرئاسية والقطبية الثنائية

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جام جم» مقالاً فقالت: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في مايو القادم ارتفعت وتيرة التصريحات والتحليلات السياسية والإعلامية بشأن أهمية هذه الانتخابات وضرورة الاستعداد التام لإجرائها على أفضل وجه لما لها من تداعيات على مستقبل إيران على الصعيدين الداخلي والخارجي. وأشارت الصحيفة إلى الأولويات التي يجب مراعاتها في إجراء هذه الانتخابات وفي مقدمتها ضرورة تهيئة الأرضية المناسبة للمشاركة الشعبية الواسعة والابتعاد عن كل ما من شأن أن يعكر صفو الأجواء التي ستحيط بهذه الانتخابات. كما شددت الصحيفة على أهمية وضوح البرامج والخطط التي يسعى المرشحون لتطبيقها على أرض الواقع في حال فوزهم في هذه الانتخابات، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة ابتعاد المرشحين عن إطلاق وعود بعيدة عن الواقع، خصوصًا وإن الشعب الإيراني قد اكتسب تجارب غنية تمكنه من فرز مصداقية هذه الوعود من عدمها، ولهذا -والقول للصحيفة- لابد من مراعاة الدقة في طرح البرامج والخطط من قبل المرشحين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وعدم توظيف فترة الدعاية الانتخابية لتحقيق مآرب حزبية أو فئوية ضيقة على حساب المصالح العليا لإيران سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

ولفتت الصحيفة الانتباه إلى ضرورة وضع برامج صحيحة من قبل المرشحين للانتخابات الرئاسية بهدف الارتقاء بالوضع الاقتصادي في البلد وتوفير فرص كافية للعاطلين عن العمل، مشددة على أن هذا الجانب يحظى بأهمية خاصة لدى شرائح واسعة في المجتمع خصوصًا أصحاب الدخل المحدود، والذين بإمكانهم تغيير المعادلة الانتخابية لصالح أحد المرشحين من خلال صناديق الاقتراع شريطة أن يتمكن هذا المرشح من إقناعهم بجدوى خططه وبرامجه في هذا المضمار. وحذرت الصحيفة التيارات السياسية المؤثرة في داخل إيران من السعي لاستغلال تعاطف الناس مع الثوابت الوطنية والأسس الثابتة من أجل كسب عدد أكبر من أصوات الناخبين دون تقديم حلول واقعية للتحديات الاقتصادية. كما أكدت الصحيفة على ضرورة عدم جر الشارع للخلافات السياسية التي تبرز بشكل واضح أثناء فترة الدعاية الانتخابية خصوصًا من قبل التيارين الإصلاحي والمحافظ الذين يمثلان القطبية الثنائية التقليدية في أي تنافس انتخابي تشهده البلاد.