938872
938872
الرئيسية

وزير الشؤون الرياضية في بيانه أمام مجلس الشورى: حـرصنا على العمل بـرؤية واضحـة وخـطة عـلمية مدروسة تأخذ في الاعـتبار استشراف المستقبل

26 فبراير 2017
26 فبراير 2017

الوزارة طورت التشريعات الرياضية وواصلت الدعم المالي وتنويع مصادر التمويل -

مراكــز إعداد الناشئين خيار اســـتراتيجي لتوسيع أعداد الممارسين للعبات -

كتب - ناصر درويش -

أكد معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية أن الوزارة حرصت على العمل برؤية واضحة وخطة علمية مدروسة تأخذ في الاعتبار استشراف المستقبل ووضع الأهداف المتعلقة بالعمل الرياضي والشبابي وفقا لاستراتيجية الرياضة العمانية. جاء ذلك في البيان الذي تلاه معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضة أمس في مجلس الشورى في الجلسة العاشرة لدور الانعقاد السنوي الثاني. وقال وزير الشؤون الرياضية بأن الوزارة ومنذ اعتماد استراتيجية الرياضة العمانية 2009 قامت بوضع الخطط والبرامج التنفيذية المناسبة لها ضمن خطتها الخمسية 2011/‏‏2015 وفق برنامج زمني يستند إلى أولوية التنفيذ وقد تمكنت الوزارة من تحقيق أهداف الاستراتيجية في محاورها الثلاثة المتمثلة في محور الرياضة للجميع من خلال تنفيذ العديد من البرامج الرياضية المشتركة مع الجهات المعنية لمقاومة الأمراض الناتجة عن الخمول وقلة النشاط الرياضي .كما قامت بعض المؤسسات بتهيئة ممرات للمشي وتخصيص لممارسة الرياضة وتوفير المرافق اللازمة وانعكس ذلك على تنامي عدد الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية والمستفيدين من مختلف المرافق الرياضية حيث وصل عددهم نحو ما يقارب المليون مستفيد. وتحدث معاليه عن تنفيذ الأهداف الاستراتيجية في مجال الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي حيث أشار أن الوزارة قامت بتطوير التشريعات الرياضية ومواصلة العمل على زيادة الدعم المالي ومساعدتها على تنويع مصادر تمويلها كما أن اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية نجحت في إقامة انتخاباتها للمرة الأولى بشكل مستقل فيما اقتصر دور الوزارة على المراقبة وتقديم المشورة القانونية ومراقبة ما يحدث وحصر الملاحظات التي شهدتها الانتخابات.

وتحدث معاليه عن محور رياضة المنتخبات الوطنية حيث أشار الى أن الوزارة سعت لإنشاء وتعزيز البنية الأساسية وصيانتها ووضع التشريعات والقوانين بما يتوافق مع اللوائح الصدارة عن الهيئات الدولية وتقديم الدعم الحكومي وحققت منتخباتنا الوطنية العديد من الإنجازات الرياضية على المستويين الإقليمي والدولي.

كما أن الوزارة تبنت برنامج إعداد مراكز الناشئين كخيار استراتيجي يندرج ضمن محور رياضة المنتخبات بهدف توسيع إعداد الممارسين الألعاب الرياضية في المجمعات الرياضية من سن مبكرة وانتقاء المجيدين منهم تمهيدا لرفد الأندية والمنتخبات الوطنية ووفقا للخطة الموضوعة فإن أعداد المسجلين في هذه المراكز الآن 1250 رياضيا موزعين على 31 مركزا في 6 رياضات هي ألعاب القوى والسباحة وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة والهوكي يشرف على تدريبهم 62 مدربا وتم اختيار 60 رياضيا يحملون طموحات السلطنة في المحافل الرياضية والدولية. ووفق الخطة الموضوعة 2013/‏‏2018 لتأهيل المراكز وتطوير نظام عملها من خلال لجنة من الخبراء والمختصين من الوزارة والتربية والتعليم وجامعة السلطان قابوس والاتحادات الرياضية وأعطيت لهم الصلاحية بما يمكنها في تنفيذ الخطط المعتمدة والنهوض بمستوى المراكز وتحديد مناهج التدريب وزيادة أعداد الرياضيين ليبلغ العدد المستهدف في نهاية الموسم الرياضي 2017/‏‏2018 نحو 3 آلاف رياضي.

الاتحادات الرياضية

وتحدث معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية عن الاتحادات الرياضية حيث أشار إلى أن الوزارة حرصت على مواصلة دعم ومساندة الاتحادات الرياضية ومساعدتها على احترام صلاحياتها واستقلالية قراراتها وتحميلها المسؤولية الكاملة في إدارة شؤون الألعاب التي تشرف عليها وحيث لا يزال الدعم الحكومي هو الرافد الأساسي لهذه الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة فإن مخصصات الاتحادات واللجان الرياضية قد بلغ عشرة ملايين ومائة ألف ريال عماني سنويا بالإضافة إلى ذلك تقوم الحكومة بدعم المشاركات الخارجية وتحمل مخصصات مسابقات درع الوزارة وتكريم اللاعبين وقد ساهم هذا الدعم المالي المستمر إلى تحقيق العديد من الإنجازات وقد بلغ عدد الميداليات التي حققتها المنتخبات الوطنية في مختلف الرياضات في عام 2016 نحو 176 ميدالية ملونة

رياضة ذوي الإعاقة

وعرج معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية في بيانه إلى رياضة ذوي الإعاقة حيث أكد أن الوزارة أشهرت اللجنة البارالمبية ولجنة رياضة الصم وتقوم الوزارة بدعم اللجنتين بواقع 120 ألف ريال عماني سنويا لتنفيذ أنشطتها المحلية إضافة إلى تقديم دعم إضافي عند المشاركة الخارجية وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا حيث حصلوا على 26 ميدالية للموسم الرياضي 2015/‏‏‏‏2016، كما عملت الوزارة على تحسين المجمعات الرياضية القائمة لتلبي متطلبات ذوي الإعاقة الخاصة وأخذ ذلك في الاعتبار خلال تصميم المجمعات الجديدة وهو الأمر الذي سيشجعهم على ممارسة النشاط الرياضي ويعزز من قدراتهم ومشاركتهم الفاعلة .

الأندية الرياضية

وتحدث وزير الشؤون الرياضية عن الأندية الرياضية حيث أشار إلى أن استراتيجية الوزارة ترتكز على اعتبار الأندية هدفا لجميع السياسات والخطط والبرامج التطويرية للبنية الأساسية والأنشطة الرياضية والشبابية وبفضل الدعم الحكومي المعتمد استطاعت الأندية الرياضية أن تلعب دورا فاعلا وإيجابيا على مستويات الرياضة التنافسية والأنشطة المجتمعية وقد حرصت الوزارة على تقييم عمل الأندية ومدى قدرتها على تحقيق الأهداف المرجوة حيث وضعت خطة متكاملة لتقييم أدائها، كما خصصت المكافأة المالية للأندية المجيدة تشجيعا لها على بذل المزيد من العطاء والتفوق .

وتحرص الوزارة على تعزيز موارد الأندية من خلال حزمة من التدابير والحوافز حيث قدمت الحكومة خلال عام 2016 دعما ماليا مباشرا للأندية الرياضية بلغ نحو مليونين ومائة وثمانين ألف ريال عماني، كما بلغ الدعم الحكومي المخصص للجوائز والحوافز مليونا ونصف المليون ريال عماني ليصبح بذلك إجمالي الدعم الحكومي المقدم للأندية ثلاثة ملايين وستمائة وثمانين ألف ريال عماني، كما تقوم الوزارة بتسديد نسبة 75% من قيمة فواتير الكهرباء والماء ودعم مادي آخر سنويا لتنفيذ البرامج الشبابية ودعم مالي سنوي لصيانة الأندية وبلغ في الخطة الخمسية الثامنة نحو مليونين ونصف المليون ريال عماني .كما عملت الوزارة بالتنسيق مع وزارة الإسكان على توفير الأراضي المناسبة وتخصيص جزء منها للاستثمار

واستعرض معالي وزير الشؤون الرياضية الجهود المبذولة على مساعدة الأندية في الاستفادة من الحوافز الحكومية ومنها تخصيص أرض سكنية تجارية في غلا بمحافظة مسقط ومبلغ مالي قدره 100 ألف ريال ودخلت بعض الأندية في شراكة استثمارية مع صندوق دعم الأنشطة الرياضية وبلغ عدد الأندية حتى الآن 17 ناديا واستطاع الصندوق أن يحقق عائدا صافيا للأندية بلغ نحو 8% سنويا وهو الأمر الذي يعتبر جيدا، وتحدث معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية عن الأوامر السامية بتخصيص مليون ريال عماني لكل ناد رياضي يخصص للبنية الأساسية والمنشآت في الأندية وقد قامت الوزارة إلى الآن بإسناد 75% من المشاريع التي تقدمت الأندية بطلب إقامتها وفقا للأولويات التي تمت الموافقة عليها بالتنسيق مع الأندية. كما تقوم الوزارة وبشكل متواصل وبتنسيق تام مع الأندية على البحث عن فرص استثمارية تعزز من الوضع المالي للأندية وتم مخاطبة وزارة الإسكان لتوفير أراض إضافية للأندية في مواقع مناسبة، كما تقوم الوزارة بجهود مستمرة لحث شركات القطاع الخاص للاستثمار في الأراضي المخصصة للأندية بعقود انتفاع وتشجيعها على تقديم دعم مباشر لهذه الأندية من أجل مساعدتها لبناء واستكمال مشاريعها الاستثمارية وقد نجحت تلك الجهود في بعض الأندية.

البرامج الشبابية

واستعرض معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية في بيانه البرامج الشبابية في الأندية حيث أشار إلى أن الوزارة وجهت الأندية بتشكيل اللجان الشبابية لتفعيل الأنشطة الشبابية فيها والاستفادة من الإمكانيات والموارد المتاحة لديها على أساس أنها أندية رياضية - ثقافية - اجتماعية وقد أصبحت هذه البرامج والأنشطة الشبابية تقام على مدار العام ومنها مسابقة الأندية للإبداع الشبابي وبرنامج مبادرون وبرنامج إنجازاتنا وبرنامج صيف الرياضة وبرنامج شبابي وبرنامج معسكرات الأندية وبرنامج شجع فريقك.

الأندية المندمجة

وتحدث وزير الشؤون الرياضية عن واقع الأندية المندمجة حيث أشار الى أنها استطاعت تحسين مستوياتها إلى الأفضل وحقق عدد منها إنجازات مهمة في مختلف المجالات الرياضية وبرغم هذا التحسن إلا أن هاجس الاختلافات بين أعضاء الجمعية العمومية حول إدارة النادي مازال مطروحا في بعض منها وهو يعتبر طبيعيا في وقت تدار مجالس إدارة هذه الأندية بالانتخاب المباشر وفي رأي الوزارة بأن هذه الإشكاليات مع مرور الوقت ستزول بزيادة الوعي الشامل بين أفراد الجمعية العمومية بأهمية تداول واختيار العناصر الأكثر كفاءة.

إشهار أندية جديدة

وتطرق كذلك إلى إشهار أندية جديدة وقال بأنه سبق أن قامت بعض الجهات المعنية بدراسة مشتركة ومستفيضة لوضعية الأندية من النواحي الإدارية والمالية والفنية وبناء على نتائج تلك الدراسة اتخذت الحكومة توجها بعدم التوسع في إشهار أندية جديدة بل على عكس ذلك أطلقت الحكومة برنامجا يقدم الحوافز المالية والاستثمارية وكذلك رفع مستوى البنية الأساسية بهدف توجيه وتشجيع الأندية على الاندماج، كما أن الوزارة قامت بدعم أنشطة المراكز الرياضية القائمة في الولايات التي لا توجد بها أندية مشهرة للتمكن من أداء أدوارها لأبناء تلك الولايات مؤكدا معاليه في نفس الوقت تلقي الوزارة طلبات إشهار أندية جديدة إلا أن اتخاذ القرار النهائي يتطلب التنسيق المسبق مع العديد من الجهات الحكومية الأخرى.

الفرق الأهلية

وأشاد معالي وزير الشؤون الرياضية في بيانه بالفرق الأهلية ودورها الفاعل والإيجابي الذي تقوم به في المجتمع وذلك من خلال إقامتها للكثير من الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ومن خلال الرصد الذي قامت به الوزارة فقد استطاعت هذه الفرق أن تستقطب أعدادا كبيرة من الشباب بمختلف الفئات العمرية وذلك لممارسة هواياتهم المتنوعة في أوقات الفراغ واستثماره في بيئة ملائمة. كما أصبحت مكانا يقصده الكبار والصغار الذين يقضون فيها أوقاتا ممتعة وأصبح شاهدا للعيان بشأن مردوده الإيجابي سلوكا تربويا وتفاعلا اجتماعيا. وأكد معاليه أن الوزارة حرصت على تقديم دعم مادي للفرق الأهلية لمساعدتها في بعض الأعمال الضرورية التي تحتاجها مثل تعشيب الملاعب وصيانة المرافق وتوفير الأدوات والأجهزة الرياضية التي تساهم في تحقيق أهدافها بالمجتمع وكذلك مخاطبة وزارة الإسكان بتوفير أراض والسماح بالاستثمار في هذه الأراضي بهدف إيجاد موارد مالية ذاتية تكفل لها تنفيذ برامجها وأنشطتها وتضمن استمراريتها.

المشاريع الرياضية

وتطرق معالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية إلى البنية الأساسية لقطاع الرياضة وأكد أن هناك تطورا ملحوظا ونقلة نوعية في كافة المنشآت والمرافق والتجهيزات اللازمة لممارسة النشاط الرياضي والشبابي وتلبي متطلبات استخدام هذه المرافق من قبل الاتحادات والأندية والمدارس والأفراد والمؤسسات الحكومية والخاصة وبلغ عدد المستفيدين من المجمعات الرياضية عام 2015 ما يقارب المليون مستفيد. وأكد معاليه أن الحكومة ممثله في وزارة الشؤون الرياضية تسعى إلى تطوير المجمعات الرياضية ومرافقها لما يستجيب لجميع التطلعات كما تقوم الوزارة في الوقت الحالي بتنفيذ العديد من المشاريع ومن أهمها المجمع الرياضي بالرستاق ومشروع توسعة مجمع السعادة بمحافظة ظفار كما قامت الوزارة باستلام المجمع الرياضي بالبريمي والمجمع الرياضي بخصب ومشروع إنشاء ميدان الرحبة لالفروسية ومنصة ومضمار للهجن بالمصنعة ومنصة ومضمار للهجن بالسويق.

أما بالنسبة لمحافظة الوسطى فقد روعي البدء فيها بمراكز رياضية إضافة إلى إشهار نادي الوسطى ومقره ولاية هيماء ومن المتوقع البدء في تنفيذ منشآته هذا العام كما أن التخطيط المستقبلي سيأخذ في الحسبان إنشاء مجمع رياضي بهذه المحافظة.

اما بالنسبة للمراكز الرياضية في الولايات التي لا توجد لديها أندية فقد بلغت 18 مركزا رياضيا منها 12 مركزا قيد التنفيذ.

مؤتمر عمان الرياضي

وتحدث معاليه في بيانه عن مؤتمر عمان الرياضي الذي اعتبره منبرا مهما للمهتمين بالشأن الرياضي والشبابي للبحث والمناقشة بهدف الوصول إلى أفضل الممارسات في إدارة الهيئات الرياضية الخاصة مؤكد في نفس السياق أن المؤتمر شهد نجاحا وإشادة واسعة وتم الأخذ بالعديد من التوصيات منها استحداث لجنتين مستقلتين للنظر في المنازعات الرياضية إحداهما بالاتحاد العماني لكرة القدم والأخرى باللجنة الأولمبية وتشكيل اللجان الشبابية في الأندية وتعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية لدى القطاع الخاص لدعم الهيئات الرياضية بما يعود بالنفع على الطرفين .