938023
938023
عمان اليوم

مؤتمر رعاية الصيدلانية يؤكد أهمية دور التعليم المهني وتطوير التعليم الجامعي

25 فبراير 2017
25 فبراير 2017

938019

إدراج الأبحاث العلمية في تطبيقات الصيدلة ونشرها في الدوريات العالمية -

أوصى المؤتمر السابع للرعاية الصيدلانية الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي بالتأكيد على أهمية دور التعليم المهني المستمر ليواكب التطور المهني للصيادلة ومساعديهم ووضع برامج محدثة لرفع كفاءتهم في مختلف مستويات الرعاية الصحية ، التأكيد على أهمية الاستفادة من مساعدي الصيادلة لتجهيز المستشفيات لأسس الاعتماد الدولي، توحيد منهجية الممارسة الصيدلانية من خلال الأدلة الإرشادية على جميع مستويات الرعاية الصحية بما يتطابق والمعايير الدولية، ضرورة إلزامية اعتماد ساعات التعليم المهني المستمر للصيادلة وربطها كجزء من متطلبات اشتراطات إعادة تسجيل وترخيص مزاولة المهنة.

كما أوصى المؤتمر في ختام فعالياته بفندق قصر البستان بضرورة البدء في تطوير التعليم الجامعي بما يتناسب مع الأدوار المطلوبة من الصيادلة لتحقيق الجودة في الرعاية الصحية، التنسيق بين المؤسسات التعليمية والجهات المنظمة للعمل الصيدلي والجهات المسؤولة عنه، إدراج الأبحاث العلمية في تطبيقات الصيدلة ونشرها في الدوريات العلمية العالمية، تأسيس برنامج لإدارة المضادات الحيوية في المؤسسات الصحية وتدريب الصيادلة ومساعديهم عليها.

وجاء تنظيم المؤتمر لمدة 3 أيام وسط مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة وذلك تحت شعار «نحو التميز في الممارسة الصيدلانية».

اشتمل المؤتمر على (45) ورقة عمل محلية وعالمية حول احدث المستجدات في الممارسة الصيدلانية موزعة على (11) جلسة علمية إضافة إلى حلقات عمل عديدة حفلت بالكثير من أوراق العمل العلمية ناقشت في مجملها أحدث المستجدات في الممارسة الصيدلانية والعديد من الموضوعات المهنية.

وإضافة إلى جلسات وحلقات العمل صاحب المؤتمر معرض شاركت فيه العديد من أهم وأكبر الشركات المحلية والدولية المصنعة للأدوية والمؤسسات المتخصصة بقطاع الصيدلة حيث استعرضت أحدث المنتجات والتقنيات في مجال الأدوية وتوفير المعلومات الدوائية.

كما شمل البرنامج العلمي للمؤتمر حوالي (32) ملصقا علميا من حوالي (6) دول مختلفة من دول المنطقة وخارجها عرضت على لجنة تحكيم ضمت عددا من الخبراء والأكاديميين من المتحدثين في المؤتمر حيث تم اختيار أفضلها.

أكثر من 700 مشارك

هذا وشهد المؤتمر حضور أكثر من 700 مشارك من الكوادر الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين ومساعدي صيادلة من مختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة ومن وزارة الدفاع وشرطة عمان السلطانية وديوان البلاط السلطاني ومستشفى جامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى مشاركين آخرين من دول مجلس التعاون.

كما شهد المؤتمر مشاركة الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي (ASHP)، معهد الممارسات الدوائية الآمنة الكندي، (ISMP Canada) والاتحاد الدولي للصيادلة (FIP)، والرابطة الأوروبية لصيادلة المستشفيات ، والجمعية الملكية الصيدلانية البريطانية ، الأمر الذي سيثري المؤتمر بالكثير من التجارب والممارسات والخبرات العالمية.

وبالإضافة إلى المحاضرين المحليين حاضر في المؤتمر نخبة من المحاضرين المتخصصين المجيدين في مجال الممارسات الصيدلانية من الولايات المتحدة الأمريكية ونخبة من خبراء الرعاية الصيدلانية من جامعات وهيئات وجمعيات ومستشفيات مرموقة ومراكز طبية دولية رائدة من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة إسبانيا وكندا والمملكة المتحدة وكرواتيا وأيرلندا.

هذا وسوف يحصل المشاركون في مؤتمر الرعاية الصيدلانية في دورته الحالية لأول مرة على (9) ساعات دراسية معتمدة من مجلس الاعتماد الأمريكي للتعليم الصيدلي (ACPE) في مجال التعليم المستمر القائم على المعرفة في مجال الصيدلة، بالإضافة إلى (10.5) ساعة دراسية (الفئة أ) معتمدة من المجلس العماني للاختصاصات الطبية .

وسعى المؤتمر لتحقيق العديد من الأهداف منها: تأسيس نموذج الممارسة الصيدلانية التي تركز على تحسين نتائج الرعاية الصحية للمريض وتحقيق السلامة ، تحديد المعرفة والمهارات القيادية الأساسية المطلوبة لتعزيز الممارسة الجيدة ، تحديد الاستراتيجيات المطلوبة لتطبيق الممارسة الطبية المبنية على البراهين، تحديد الخطوط الاستراتيجيات العريضة الأساسية لتطبيق برامج الإشراف على قياس وتحسين العلاج الملائم بمضادات الميكروبات بصفة مستمرة ، عرض دور التعليم المهني المستمر في تطوير مهنة الصيدلة ، تحديد كيفية قياس كفاءات الممارسين وانعكاسها على عملية التطوير المهني ، ربط مخرجات التعليم المهني المستمر بتطوير الكفاءات باستخدام مبدأ الالتزام بالتغيير.

هذا وقد جاء تنظيم المؤتمر تأكيدا على حرص وزارة الصحة بشكل عام والمديرية العامة للتموين الطبي بشكل خاص على عقد مؤتمرات الرعاية الصيدلانية بمشاركة أبرز المتخصصين في مجال الممارسة الصيدلانية لما لها من دور في التعرف والوقوف على آخر ما توصل إليه العلم في مجال الممارسة الصيدلانية على جميع الأصعدة.

وضمن إطار استعداداتها لهذا المؤتمر المهم، وتأكيدا على الاهتمام بالإعداد الجيد لفعالياته وتوفير الدعم الكافي للمشاركين؛ فقد بدأت وزارة الصحة ممثلة في المديرية العامة للتموين الطبي التحضير باكرا لهذا المؤتمر، حيث تم تشكيل لجنة رئيسية باشرت مهامها لتنظيم وإنجاح فعاليات المؤتمر من مختلف الجوانب.

كما تم إنشاء موقع خاص للمؤتمر على الشبكة المعلوماتية (الإنترنت) pharmacareconference.om يحفل بالمعلومات التفصيلية عن المؤتمر ويتيح الفرصة للراغبين بالتسجيل فيه.

وفي لقاء مع المشاركين بالمؤتمر أوضح الدكتور عبد اللطيف القعيبي - المشرف العام على الخدمات الطبية بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية - أنه شارك في المؤتمر بثلاث أوراق عمل الأولى كانت حول كيفية إعداد نظام التواصل والتضامن في العمل باستخدام المهارات الأساسية في التواصل ، والثانية عنت بمراقبة الدواء بعد إدخاله إلى المستشفى ومدى فعاليته لإعطاء النتائج المرجوة، وكانت الثالثة عن الصيدلة من الصرف إلى الرعاية الصيدلية. وفيما أكد على أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات المتخصصة ؛ أبدى العقيبي إعجابه بتنظيم المؤتمر في مختلف جوانبه والانتقاء الجيد لمواضيعه.

الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية

من جانبها قالت الدكتورة فريال بنت علي اللواتية استشارية أولى أمراض حميات والتهابات بالمستشفى السلطاني أنها شاركت في المؤتمر بورقة عمل عن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية ، أوضحت من خلالها أن هناك زيادة في نسبة التهابات عدوى المستشفيات وللتقليل من هذه النسبة يجب تقنيين وترشيد استخدام المضادات الحيوية.

مشيرة إلى أن ورقة العمل تطرقت إلى أهم الآليات التي يجب على المستشفيات اتباعها للحد من الاستخدام غير المجدي للمضادات الحيوية ، وأفضل الوسائل الممكن تطبيقها لتحقيق ذلك الأمر الذي سيكون له نتائجه الإيجابية ومنها تقليل نسبة الوفيات بين المرضى في المستشفيات، تقليل أيام التنويم، تقليل التكاليف المالية على المؤسسات الصحية.

ومن المشاركين أوضح الدكتور إبراهيم لعبوطة - أستاذ بكلية الصيدلة بجامعة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية . مستشار بمنظمة الصحة العالمية - ان النظام الصيدلاني في السلطنة من أفضل النظم على مستوى المنطقة ويعد نموذجاً في مجاله ، مشيراً إلى الاهتمام بجانب التعليم والتدريب المستمر للصيادلة العمانيين لتطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم لتقديم خدمات صيدلانية تتواكب مع المستوى الدولي.

وحول المؤتمر قال إنه من المؤتمرات العلمية المنظمة ، واستعرضت أوراق العمل المطروحة خلاله آخر المستجدات في مجال الممارسة الصيدلانية، ولفت نظره كثافة المشاركين من العمانيين الأمر الذي يعد دليلاً على الاهتمام بتطوير أنفسهم وصقل خبراتهم في هذا المجال.