938553
938553
العرب والعالم

الكويت تحتفل بذكرى العيد الوطني الـ56 والـ26 للتحرير

25 فبراير 2017
25 فبراير 2017

938550

عهد حافل بالإنجازات التنموية في ظل قائد الإنسانية -

الزياني يثمّن جهودها في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك -

الكويت - الرياض - (العمانية - كونا): احتفلت دولة الكويت الشقيقة أمس بالذكرى الـ56 لاستقلالها والذكرى الـ26 للتحرير، في مرحلة تشهد فيها الكويت نهضة تنموية شملت مختلف المجالات.

وثمّن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني الجهود والمساعي المخلصة التي تبذلها دولة الكويت لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك ودورها الفاعل في ترسيخ المنظومة الخليجية وتقوية أركانها.

وقال الدكتور الزياني في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى الـ56 لاستقلال الكويت والذكرى الـ26 للتحرير: إن «دولة الكويت تحرص دوما على تعزيز أمن واستقرار دول مجلس التعاون وحماية مكتسبات شعوبها تحقيقا لتطلعات شعوبها بمستقبل مزدهر زاخر بالاستقرار والرفاه والنماء».

وأشاد بالجهود الدؤوبة والمخلصة التي تبذلها دولة الكويت لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ونصرة قضايا الأمة العربية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وحرصها على مد جسور التعاون والدعم مع كافة الدول الإسلامية وبذل كافة الجهود الممكنة لخدمة القضايا العربية والإسلامية.

ورفع الدكتور الزياني بمناسبة الأعياد الوطنية لدولة الكويت أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وإلى حكومة وشعب الكويت الكريم.

وأعرب عن الفخر والاعتزاز بالتطور الحضاري الشامل الذي حققته دولة الكويت في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير الكويت وتوجيهاته السديدة نحو بناء نموذج متميز من النهضة والنماء تحقيقا لتطلعات وآمال شعب الكويت في المزيد من التقدم والازدهار والرخاء.

واعتبر الدكتور الزياني هذه الذكرى الخالدة محل فخر واعتزاز لمواطني دول مجلس التعاون كافة الذين يكنون أعمق مشاعر المحبة والتقدير لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا.

وتوجه إلى المولى العلي القدير أن يديم على دولة الكويت نعمة الأمن والأمان والسلام وأن يكلل مساعي قيادتها الحكيمة لتحقيق طموحاتها وأهدافها السامية.

وتأتي هذه القفزة التنموية في دولة الكويت تنفيذا لتطلعات حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتوجيهاته السامية بتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي وتسريع عجلة الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية بأن تعود الكويت كما كانت عروس الخليج.

وتنفيذًا لهذه الرغبة السامية تم إنجاز العديد من المشروعات العملاقة التي ترتبط بمختلف القطاعات الخدمية في الكويت ومن أبرزها مدينة (صباح الأحمد البحرية) نسبة إلى سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والتي تعد أول وأكبر مشروع يشيد بالكامل من قبل القطاع الخاص.

وتحتوي تلك المدينة على العديد من عوامل الجذب حيث قسمت إلى قطاعات تتخللها ممرات مائية صناعية كما تحتوي على خدمات متكاملة من مدارس ومساجد ومراكز أمنية برية وبحرية ومتنزهات عامة.

ومن المشروعات التنموية المهمة والعملاقة التي تشهدها الكويت ويرتقب افتتاحه بشكل رسمي قريبا مشروع (مستشفى الشيخ جابر) والذي يعتبر الأكبر في الشرق الأوسط وسادس أكبر مستشفى في العالم.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمبنى الرئيسي للمستشفى نحو 1200 سرير ويضم العديد من المباني الملحقة لتخصصات طبية مختلفة إضافة إلى مساكن لكوادر التمريض ومراكز خدمية خاصة بالتغذية والتنظيف وأعمال التشغيل والصيانة كما أنه مزود بثلاثة مهابط للمروحيات ومواقف للسيارات تبلغ طاقتها الاستيعابية نحو خمسة آلاف ومواقف أخرى تستوعب نحو 50 سيارة إسعاف إضافة إلى ملجأ للحماية.

ويتوقع أن يصبح المستشفى بعد افتتاحه صرحا طبيا عالميا ومنارة للعلم وتدريبا للكوادر الطبية حيث سيقدم المستشفى خدماته الطبية لأكثر من 600 ألف نسمة.

ويأتي (ميناء مبارك الكبير) كأهم وأكبر مشروعات خطة التنمية التي تقوم بها وزارة الأشغال وشهد السادس من أبريل 2011 وتحت رعاية سمو أمير دولة الكويت حفل وضع حجر الأساس لإقامة هذا الميناء في جزيرة بوبيان.

وسيشكل مشروع ميناء مبارك محور نظام نقل إقليمي في المنطقة يدعم خطط الكويت التنموية وسيساهم في انفتاحها على العالم تجاريا واقتصاديا وسيدعم خطة المواصلات والمنافذ التي ستكون أحد العناصر الرئيسية في تحقيق الرغبة السامية بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي عالمي.

ويهدف المشروع إلى إنشاء ميناء بحري رئيسي بسعة 24 مرسى يكون محورا رئيسيا للنقل الإقليمي ويربط الأرض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديد ويعزز مكانة الكويت كمركز مهم للنشاط الاقتصادي الإقليمي وسيشكل ميناء مبارك الكبير بعد إنشائه نقلة نوعية في قطاع تجارة الترانزيت وسيمثل خطوة مهمة في العودة مرة أخرى لإحياء طريق الحرير من خلال بوابة الكويت.

ومن المشروعات الحيوية التي دشنت في عهد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مشروع (جسر جابر) وهو جسر بحري بطول يتجاوز 37 كيلومترا ويربط ما بين مدينتي الكويت والصبية الجديدة.

ويهدف المشروع إلى حل الاختناقات المرورية من منطقة الشويخ وتسهيل حركة مرور الشاحنات التجارية (الداخلة والخارجة) إلى ميناء الشويخ.

أما مشروع (الوقود البيئي) فتم توقيع عقوده في 13 أبريل 2014 لتبدأ المرحلة الثالثة من عملية تطوير القطاع النفطي في دولة الكويت وذلك بعد مرحلة التأسيس في ستينات القرن الماضي ثم عملية التحديث في الثمانينيات لتدخل الآن مرحلة جديدة تضع الكويت في مكانة متقدمة من خلال توفير أحدث المصافي العالمية في صناعة تكرير البترول.

ويهدف هذا المشروع أساسا إلى تطوير وتوسعة كل من مصفاة ميناء الأحمدي التي ستصبح طاقتها التكريرية 346 ألف برميل يوميا ومصفاة ميناء عبدالله التي ستصل طاقتها إلى 450 ألف برميل يوميا وبذلك تصبح الطاقة التكريرية الإجمالية للمصفاتين 800 ألف برميل يوميا.

كما سيتم ربط المصفاتين معا لتصبحا مجمعا تكريريا متكاملا يتمتع بالمرونة بشكل يمنح الكويت القدرة على تلبية المتطلبات المتغيرة للأسواق عالميا ومحليا من المنتجات البترولية المختلفة كما يهدف إلى الارتقاء بأداء هاتين المصفاتين ورفع مستويات السلامة والاعتمادية التشغيلية مع المحافظة على الاستخدام الأمثل للطاقة.

وفي محطة تاريخية من تاريخ صناعة النفط الكويتية تم في يوم 13 أكتوبر 2015 توقيع عقود تنفيذ مشروع (مصفاة الزور) وسيتم تسليم المشروع مبدئيا في يوليو 2019 على أن يتم التشغيل الأولي في ديسمبر 2018.

وتعتبر مصفاة الزور جزءا أساسيا من استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية الكويتية لزيادة القدرة التكريرية للكويت إلى 1.41 مليون برميل في اليوم.

وتبلغ الطاقة التكريرية للمصفاة 615 ألف برميل في اليوم ومن خلالها يتم إنتاج 225 ألف برميل يوميا من زيت الوقود البيئي ذي المحتوى الكبريتي المنخفض الذي يستخدم في محطات الطاقة الكهربائية داخل دولة الكويت واستخدامه سوف يخفف من الآثار البيئية إلى حد كبير.

ومن المشروعات الاستراتيجية التي ستحدث نقلة نوعية في مسيرة الكويت الاقتصادية (مبنى الركاب الجديد 2 في مطار الكويت الدولي) حيث من المقرر أن يمثل هذا الصرح الهائل الذي تبلغ تكلفة إنجازه 1.3 مليار دينار كويتي نقلة نوعية في مجال النقل في الكويت لتجعلها محورا إقليميا رئيسيا للشرق الأوسط.

وتم وضع تصميم رئيسي مرن للموقع بحيث يكون مبنى الركاب في موقع استراتيجي قابل للتوسعة مستقبلا وسوف يستوعب المطار مبدئيا نحو 13 مليون راكبا سنويا مع إمكانية التوسع ليزيد العدد إلى 25 مليون مسافر واستيعاب 50 مليون راكب مع مزيد من التطوير.

وفي 18 ديسمبر 2015 افتتح سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد (استاد جابر الدولي) الذي تتسع مدرجاته إلى 60 ألف متفرج ويعد من أكبر الملاعب في الكويت والسابع عربيا والـ25 عالميا من حيث السعة.

وتعتبر (جنوب المطلاع) أكبر مدينة سكنية في الكويت حيث من المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى نحو 400 ألف نسمة موزعين على 12 ضاحية إلى جانب 116 مدرسة ونحو 156 مسجدا وتبعد عن مدينة الكويت 40 كيلومترا في الشمال الغربي من مدينة الجهراء.

وفي مارس 2015 افتتح سمو أمير الكويت وسمو ولي العهد مشروع حديقة الشهيد بمنطقة شرق، وأزاح سموه الستار عن نصب الشهيد الذي يجسد ما قدم شهداء الكويت من تضحيات وبطولات من أجل الوطن العزيز. وفي صباح يوم الاثنين 31/‏‏10/‏‏2016 افتتح سمو أمير دولة الكويت مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي (دار الأوبرا) تزامنا مع احتفال دولة الكويت باختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية ليكون صرحا ضخما جديدا من عطاءات الكويت الحضارية والثقافية والإسلامية وانفتاحها على الثقافات العالمية. وأنجز هذا المشروع الذي يتكون من أربعة مبان رئيسية في وقت قياسي لا يتعدى 22 شهرا حاملا داخله الديكورات واللوحات الفنية التي تعكس ثقافة الكويت العربية والإسلامية. ومن المشروعات المرتقب افتتاحها رسميا في شهر مايو المقبل مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي والذي سيكون من أكبر مناطق العرض المتحفي في الوطن العربي والعالم وذلك عملا بتوجيهات سمو أمير الكويت الرامية إلى ضرورة إعادة الوجه الحضاري المضيء للكويت واستعادة ريادتها الثقافية بالمنطقة. ويمتد المركز على مساحة 130 ألف متر مربع من إجمالي مساحة مدرسة عبدالله السالم سابقا التي تقع في منطقة الشعب البحري ويحتوي على ثمانية مبان ستة منها مخصصة للمتاحف منها متحف للتاريخ الطبيعي ومتحف العلوم وعلوم الفضاء والمتحف الإسلامي ومركز الفنون الجميلة بالإضافة إلى مبنى إداري ومسرح يتسع لـ300 شخص.

وعلى صعيد تطوير المؤسسات الاقتصادية فقد شهدت دولة الكويت خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المراسيم والقرارات التي تساهم في نهضتها وزيادة الاستثمار الخارجي أبرزها تأسيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وهيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت.