العرب والعالم

انطلاق مؤتمر فلسطينيي الخارج وسط تمسك بحق العودة

25 فبراير 2017
25 فبراير 2017

الجهاد الإسلامي: «حل الدولتين» مشروع فاشل منذ البداية -

إسطنبول - غزة - الأناضول: انطلقت، أمس، فعاليات المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، في مدينة إسطنبول، وسط تمسك بحق العودة.وتنوعت الفقرات الافتتاحية ما بين كلمات لعدد من الرموز الفلسطينية في الخارج، من مفكرين وسياسيين وأدباء، وعرض كشفي، بالإضافة إلى عزف النشيد الوطني الفلسطيني والتركي.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر هشام أبو محفوظ: إنه «ينبغي علينا إطلاق مشروعات مختلفة في المجتمع المدني لخدمة قضيتنا الفلسطينية ولا بد من المصارحة، فمنذ ربع قرن وزيادة، كانت هناك تحديات ومخاطر وفراغ هائل، نجد من يستكثر على شعبنا أن يجتمع من أجل فلسطين». وخاطب أبو محفوظ المجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) بقوله «كفانا انقسامًا، شعبنا يدفع ثمنًا باهظًا، يجب أن نتوافق على مشروع وطني، من خلال الحفاظ على الثوابت والحقوق، وعلى رأسها المقاومة لتحرير فلسطين من البحر إلى النهر».

من جهته، قال أنيس فوزي قاسم عضو المجلس الوطني الفلسطيني: إن «منظمة التحرير ستظل الممثل الوحيد لشعبنا»، وتابع: «منظمة التحرير بُنيت من دماء شبابنا وبناتنا، كلهم ضحوا من أجل أن يتم بناء هذا الوطن، ولن تستطيع أي قيادة فلسطينية، أن تستثني مواطنًا واحدًا من بلدنا». ووصف قاسم اتفاقية أوسلو (الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1994) بأنها من «أكثر المصائب التي مرت على الشعب الفلسطيني منذ 100 عام».

أما سلمان أبوستة رئيس الهيئة العامة للمؤتمر، فوصف المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد اجتماعه في القدس عام 1964 بأنه «أكبر إنجاز لنا في العالم، لينقذ شعبنا في الداخل من الاحتلال الإسرائيلي، وليجتمع أبناء الخارج حينها لإثبات وجودهم». وقال أبوستة: «نحن شعب قاومنا وما زلنا نقاوم، وأعدادنا تضاعفت 10 مرات من يوم النكبة (1948) إلى يومنا هذا، نحن مصرون على عودتنا إلى بلادنا الفلسطينية»، ومضى بقوله: «أول مطالبنا هو العزم على تحويل قولنا إلى عمل، ولا بد من إعادة الهيبة لقضيتنا الفلسطينية، والمقاومة المسلحة هي الأساس لعودتنا».

من جانبه، رأى المفكر الفلسطيني منير شفيق، أن مؤتمر اليوم «جاء للقَسم على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، لأن فلسطين وطن لشعبها أنفسهم، وحتى لو شاءت الأقدار أن يحملوا جنسيات بلاد أخرى».

وأضاف «نريد العودة إلى كل فلسطين، ولا يوجد حل للقضية إلا بالتحرير الكامل لترابها، وفلسطين ستعود لنا فلسطينية عربية إسلامية يعلو منها الأذان، وأصوات الكنائس». وحضر المؤتمر أكثر من 6 آلاف فلسطيني، منهم 3500 قدموا من خارج تركيا. ومن المتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات تتعلق بسير القضية الفلسطينية، وآليات تفعيل منظمة التحرير.

ويهدف المؤتمر الذي ينهي أعماله مساء اليوم، إلى إطلاق حراك شعبي لتكريس دور حقيقي وفاعل لفلسطينيي الخارج، من خلال مشاركة كافة أطياف الشعب الفلسطيني، والتركيز على الثوابت الوطنية التي تحقق التوافق بين كافة أطيافه.

وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج أكثر من نحو 6 ملايين، يتوزع معظمهم كلاجئين في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، فيما يعيش مئات الآلاف في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.

من جهة أخرى، قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي: إن مشروع «حل الدولتين»، فاشل منذ البداية و«ميت»، وأن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو منتصف الشهر الحالي، جاء «لتأبين المشروع».

وأضاف خلال ندوة نظمها «التجمع الإعلامي الفلسطيني»، (غير حكومي)، في قطاع غزة، امس: إن «حل الدوليتين مشروع إسرائيلي، ومع ذلك فشلت إسرائيل في تطبيقه على أرض الواقع»، واستدرك: «وضعت إسرائيل هذا المشروع فقط لترفعه شعارًا أمام الغرب، لكنها في الحقيقة تصادر أكبر مساحة من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية يوميًا». وقال الهندي: إن كافة الخيارات الإسرائيلية، في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي «صعبة التطبيق، ومنها خيار حل الدولتين». وقال الرئيس الأمريكي، ترامب، عقب لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، في واشنطن، منتصف الشهر الجاري: إنه غير متمسك بحل الدولتين، ويقبل أي حل يتفق عليه الطرفين.

وشدّد الهندي على أن «إسرائيل عدو للجميع، ولا يمكن أن تكون صديقة لأحد، لأنها مشروع هيمنة على المنطقة»، وتابع: «نحن ندرك الواقع العربي البائس، وفي ظله نريد أن تحافظ المقاومة الفلسطينية على دورها وهو الاشتباك مع هذا العدو الإسرائيلي». وعلى صعيد آخر، وصف الهندي، بأن الضجة الإعلامية الكبيرة التي أحاطت بالقيادي في حماس، يحيى السنوار، عقب فوزه بقيادة الحركة في قطاع غزة، مؤخرًا بأنها «دعاية إسرائيلية، موجهة للغرب، بهدف حصر المقاومة بخانة الحرب على الإرهاب».