العرب والعالم

«الصحة العالمية»:النظام الصحي اليمني ينهار والملايين يتعرضون لمخاطر سوء التغذية

24 فبراير 2017
24 فبراير 2017

صنعاء- عمان - جمال مجاهد -

حذّرت منظّمة الصحة العالمية من تدهور النظام الصحي في اليمن وانهياره، بسبب الصراع الذي اندلع في مارس 2015 وحصد حياة أكثر من 7600 شخص في جميع أنحاء اليمن، وجرح 42 ألفاً آخرين.

وذكرت المنظّمة في بيان صحفي، أن الميزانية المخصّصة للسلطات الصحية قد انخفضت بشكل كبير، تاركةً المرافق الصحية دون أموال لتغطية التكاليف التشغيلية، والعاملين في مجال الرعاية الصحية دون رواتب منتظمة منذ سبتمبر 2016.

وقال ممثّل المنظّمة في اليمن الدكتور نيفيو زاغاريا، إنه «مع افتقار حوالي 15 مليون شخص إلى الرعاية الصحية الأساسية والنقص الحالي في الأموال، سيزداد الوضع تدهوراً». وبحسب مدير مستشفى الثورة في الحديدة الدكتور خالد سهيل، فإن موظّفي المستشفى لم يتلقّوا رواتبهم على مدار الأشهر الخمسة الماضية، كما أن هناك نقصاً حاداً في بعض الأدوية، والمستشفى بحاجة إلى مزيد من الوقود لضمان توفّر الكهرباء.

ويعدّ مستشفى الثورة المرفق الصحي الرئيسي في الحديدة والمحافظات المجاورة، حيث يقصده يومياً حوالي 1500 شخص لالتماس الرعاية الصحية، بزيادة قدرها خمسة أضعاف منذ عام 2012، بسبب تدفّق النازحين من الصراع المستمرّ وإغلاق المرافق الصحية الأخرى في المنطقة.

وأضاف البيان أن 45% فقط من المرافق الصحية في اليمن تعمل بشكل كامل ويمكن الوصول إليها، فيما تعمل 38% منها بشكل جزئي و17% لا تعمل.

وعلاوة على ذلك، تضرّر أو دمّر 274 مرفقاً صحياً على الأقل خلال النزاع الحالي، كما أن الأطباء المتخصّصين، مثل أطباء وحدة العناية المركّزة والأطباء النفسيين والممرّضين الأجانب قد غادروا اليمن.

وأشارت بيانات الأمم المتحدة إلى حاجة ما يقرب من 4.5 مليون شخص في اليمن، من بينهم مليونا طفل، إلى خدمات العلاج أو الوقاية من سوء التغذية، ومعاناة 462 ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

من جانب آخرأصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع لقيادة التحالف العربي بياناً بشأن الادّعاء بقصف المستشفى الألماني، وقصف سجن عبس، وقصف الشارع الرئيسي التجاري بصعدة، وقصف مخيم المزرق للنازحين.

وتوصّل الفريق المشترك لتقييم الحوادث، إلى سلامة الإجراءات المتّبعة من قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري في ثلاث مناطق في يوم الادّعاء ومتوافقة مع أحكام القانون الدولي الإنساني.

ميدانيا: لقي ثمانية جنود على الأقل مصرعهم وأصيب تسعة آخرون من منتسبي الحزام الأمني بمحافظة أبين «جنوب اليمن»، فيما قتل ثلاثة من أفراد تنظيم القاعدة إثر هجوم بسيارة مفخّخة استهدف معسكر النجدة وسط مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

ووقع الهجوم الانتحاري في وقت مبكّر من صباح أمس واستهدف معسكر النجدة الواقع وسط مدينة زنجبار.

وقال سكان محليون إن سيارة «هايلوكس» كانت محمّلة بالحطب استهدفت بوابة معسكر النجدة وانفجرت هناك.

وأعقب الانفجار هجوم مسلّح لعناصر القاعدة على ذات المعسكر، واستمرّت الاشتباكات بين الطرفين داخل المعسكر قرابة ساعة.

وقال السكان إن السيارة المفخّخة استهدفت بوابة معسكر النجدة وانفجرت هناك مخلّفة قتلى وجرحى من أفراد الحزام الأمني، بالإضافة إلى تحطّم مدرّعة عسكرية كانت مرابطة أمام البوابة.

قرّر مجلس الأمن الدولي بالإجماع تجديد تفويض لجنة العقوبات المتعلّقة باليمن وفريق الخبراء التابع للجنة الأمم المتحدة.

ونصّ قرار مجلس الأمن رقم 2342 الذي تقدّمت بمشروعه المملكة المتحدة، على تجديد تفويض لجنة العقوبات حتى 26 فبراير 2018، وتجديد تفويض فريق الخبراء حتى 28 مارس 2018.

وأشار القرار إلى أن هذا التصرّف من مجلس الأمن يأتي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وقرّر المجلس بأن الحالة في اليمن لا تزال تشكّل خطراً يهدّد السلام والأمن الدوليين.

وأكد القرار الحاجة الملحّة للتطبيق الشامل والمناسب للانتقال السياسي في اليمن طبقاً لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وبما يتفق مع قرارات مجلس الأمن ويلبّي توقّعات الشعب اليمني.