937252
937252
العرب والعالم

القوات العراقية تحرر مطار الموصل وقاعدة عسكرية

23 فبراير 2017
23 فبراير 2017

تقدم مهم في الحرب ضد تنظيم «داعش» -

جنوبي الموصل (العراق) - (رويترز): قال التلفزيون الرسمي العراقي إن القوات الأمنية المدعومة من الولايات المتحدة سيطرت على مطار الموصل أمس في مكسب كبير للعمليات التي تهدف إلى طرد تنظيم داعش من الشطر الغربي من المدينة.

وتقدمت قوات جهاز مكافحة الإرهاب من الجانب الجنوبي الغربي ودخلت قاعدة الغزلاني العسكرية وضاحيتي تل الرمان والمأمون.

ويمكن أن تمثل استعادة السيطرة على الموصل نهاية الشطر العراقي من «دولة الخلافة» التي أعلنها زعيم التنظيم المتشدد أبو بكر البغدادي من المدينة بعد أن بسط سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا في 2014.

وتأمل القوات العراقية في استخدام المطار قاعدة انطلاق لحملتها من أجل طرد المتشددين من ثاني كبرى مدن العراق.

وشاهد مراسل لرويترز أكثر من مائة مدني يهربون صوب قوات الأمن العراقية من حي المأمون. وكان بعضهم مصابا.

وقال أحمد عطية أحد الهاربين «هربت داعش عندما وصلت مركبات الهمفي التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب للمأمون. كنا خائفين وقررنا الهرب صوب المركبات... كنا خائفين من القصف».

وذكر مراسل لرويترز في جنوبي مطار الموصل إن الشرطة الاتحادية ووحدة تابعة لوزارة الداخلية تعرف باسم قوات الرد السريع اقتحمت المطار وخاضت معارك مسلحة مع مقاتلي تنظيم داعش الذين استخدموا التفجيرات الانتحارية بسيارات ملغومة في مسعى لإبطاء التقدم.

وقال ضباط شرطة إن المتشددين نشروا طائرات بدون طيار تحمل قنابل لمهاجمة قوات جهاز مكافحة الإرهاب التي تتقدم من الجانب الجنوبي الغربي للمدينة.

وقال النقيب بالشرطة الاتحادية أمير عبد الكريم الذي تقاتل وحداته قرب معسكر الغزلاني «نحن نهاجم داعش من عدة محاور لتشتيتهم ومنعهم من إعادة تجميع صفوفهم. إنها أفضل طريقة للقضاء عليهم بسرعة».

وقال مراسل لرويترز إن مستشارين غربيين يدعمون القوات العراقية شوهدوا على بعد كيلومترين من الصفوف الأمامية جنوب غربي الموصل.

وطردت القوات العراقية التنظيم من شرق الموصل الشهر الماضي وبدأت هجوما جديدا ضد التنظيم المتشدد في غرب المدينة المكتظ هذا الأسبوع.

وتضم الحملة 100 ألف جندي من القوات العراقية ومقاتلين أكراد وشيعة. وحققت القوات مكاسب سريعة منذ بداية العام وهو ما عزاه مسؤولون عسكريون إلى الاستعانة بتكتيكات جديدة وتحسين أساليب التنسيق.

وتمركزت قوات أمريكية خاصة في مركبات مدرعة امس قرب مطار الموصل فيما تقدمت القوات العراقية ومشطت طائرة مروحية ما يشتبه أنها مواقع التنظيم.

وقال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب لرويترز إن جنود الجهاز شقوا طريقهم داخل قاعدة الغزلاني القريبة والتي تضم ثكنات ومساحات للتدريب قرب طريق بغداد-الموصل السريع.

وذكر مسؤول عراقي كبير أن المطار والقاعدة اللذين سيطر عليهما مقاتلو التنظيم عندما اجتاحوا الموصل في يونيو 2014 تعرضا لأضرار شديدة نتيجة الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة بهدف استنزاف المتشددين قبل الهجوم.

وعبر قائد القوات الأمريكية في العراق عن اعتقاده بأن القوات المدعومة من الولايات المتحدة ستستعيد المعقلين الرئيسيين لداعش وهما الموصل في العراق والرقة في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة الأمر الذي سيقضي على طموح المتشددين في حكم أراض.

ويتوقع القادة العراقيون أن تكون المعركة أصعب في الغرب من الشرق لأسباب منها أن الدبابات والمركبات المدرعة لا تستطيع العبور في أزقة الأحياء الغربية القديمة.

ويقول سكان إن المتشددين أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات كر وفر وتعقب تحركات القوات الحكومية.