936286
936286
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي قلق من عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة

22 فبراير 2017
22 فبراير 2017

الاحتلال يمنع 5 نواب أجانب من دخول قطاع غزة -

القدس - (الأناضول - ا ف ب): أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في مدينتي القدس ورام الله، عن بالغ قلقها حيال «استمرار عمليات الهدم الإسرائيلية للمباني الفلسطينية في الضفة الغربية»، خلال العام الجاري.

وقالت في تصريح مكتوب مشترك، أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إنها قلقة من «أوامر وقف العمل والتهديدات المتزايدة بالهدم للمنشآت الفلسطينية في الخان الأحمر (شرق القدس) وموقع المدرسة التي تخدم خمسة تجمعات محلية، والتي صدرت في الضفة الغربية المحتلة بتاريخ 19 فبراير».

وتشكّل المنطقة «ج» نحو 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية المدنية والأمنية الكاملة. وبحسب تصريح بعثات الاتحاد الأوروبي فإن عام 2017، شهد نزوح 218 فلسطينيا بسبب عمليات الهدم والمصادرة، وتم إخلاء 135 مبنى في المنطقة «ج» لوحدها، وكان أكثر من نصف النازحين من الأطفال.

وأضافت:« في القدس الشرقية، نزح 63 شخصا (من بينهم 31 طفلا) بسبب عمليات الهدم ومصادرة وإخلاء 31 مبنى في عام 2017». ويأتي التصعيد في عمليات الهدم الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري، استمرارا لتصعيد مشابه في العام الماضي 2016. وفي هذا الصدد قالت بعثات الاتحاد الأوروبي: «خلال العام الماضي، تأثر 6088 فلسطينيا جراء 872 عملية هدم في المنطقة ج، بما فيهم 1663 طفلا، وهدم أو مصادرة منشآت إنسانية تم توفيرها من قبل الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء بقيمة تقارب 536000 يورو».

وقالت: «يتم تنفيذ نشاطات الاتحاد الأوروبي الإنسانية بما يتفق كليا مع القانون الإنساني الدولي، بهدف وحيد هو توفير الدعم الإنساني للسكان الأكثر ضعفا»، ودعا الاتحاد الأوروبي السلطات الإسرائيلية إلى «وقف عمليات هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية وفقا لالتزاماتها كقوة محتلة بموجب القانون الإنساني الدولي، والكف عن سياسة بناء المستوطنات والتوسع، والتوقف عن تعيين الأرض للاستخدام الإسرائيلي الحصري وإنكار التنمية الفلسطينية».

من جهة أخرى، منعت السلطات الإسرائيلية امس خمسة نواب أوروبيين من دخول قطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات، بحسب ما اعلن النواب.

وقال النائب القبرصي في البرلمان الأوروبي نيوكليس سيليكيوتيس في بيان ان «رفض السلطات الاسرائيلية التعسفي (دخول وفد البرلمان الاوروبي) أمر غير مقبول».

ومنع الوفد من زيارة القطاع الفقير والمحاصر عدة مرات منذ عام 2011، بحسب البيان الذي اشار الى استثناء واحد حيث تم السماح لرئيس اللجنة المسؤول عن ميزانية البرلمان الاوروبي بالقيام بزيارة قصيرة.

ودان البيان الرفض المستمر لدخول النواب الأوروبيين من جانب إسرائيل، متسائلا «ما الذي يوجد هناك لإخفائه عنا؟». وتسيطر إسرائيل على كافة مداخل قطاع غزة ما عدا على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر.

ومن جهتها، اكدت الادارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع والمسؤولة عن تنسيق انشطة الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، في رد مكتوب لوكالة فرانس برس ان اعضاء البرلمان الاوروبي ليسوا من بين من يسمح لهم بالدخول الى القطاع. وقالت الادارة المدنية ان «السياسة الإسرائيلية تسمح للمسؤولين المهنيين او الانسانيين بالانتقال بين اسرائيل وقطاع غزة من اجل تطوير الاقتصاد والبنية التحتية، بالاضافة إلى الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية او إسرائيل».

ورأى سيليكيوتيس ان «هذه التفسيرات غير مقبولة»، داعيا «المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن غزة».

وكان وفد البرلمان الاوروبي يريد الاطلاع على جهود إعادة الإعمار في القطاع الذي شهد منذ 2008 ثلاث حروب إسرائيلية.

وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة ويعاني من ركود اقتصادي وأزمة انسانية. والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 اثر خطف جندي إسرائيلي، تم تشديده في يونيو 2007 اثر سيطرة حماس على القطاع. وتقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج والذي يفتح على فترات متقطعة.