العرب والعالم

15 أسيرا مريضا في مستشفى الرملة يعانون أوضاعا صعبة

22 فبراير 2017
22 فبراير 2017

ارتفاع أعداد «مواليد النطف» للأسرى إلى 48 طفلًا -

رام الله - نظير فالح:-

أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، امس، بأن 15 أسيرا مريضا يقبعون فيما يسمى مستشفى الرملة يعانون من ظروف صحية صعبة في ظل مواصلة سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

وأوضحت الهيئة أن الأسرى المرضى هم كل من: عصام الأشقر، وخالد الشاويش، ومنصور موقدة، ومتوكل رضوان، ومعتصم الرداد، وبسام السائح، وأيمن الكرد، ويوسف نواجعة، وأشرف أبو الهدى، وجلال شراونة، وأحمد حامد، وجيهان خشيم، ووليد غيث، ونزيه عثمان، وعمر أبو حسين.

كما بينت الهيئة أن 6 أسرى في «مستشفى الرملة»، «تطوعوا ونذروا وقتهم وجهدهم ليل نهار لخدمة الأسرى المرضى في مختلف احتياجاتهم اليومية ومتطلباتهم الشخصية كالاستحمام والذهاب إلى المرحاض وتبديل الملابس، وتقديم الطعام وما يسمح بإدخاله من علاج ومسكنات للأسرى المرضى».

وقالت: إن الأسرى الذين يساعدون المرضى يوما بيوم هم كل من: راتب حريبات، وأمجد السايح، وكتيبة الشاويش، وخليل شوامرة، وأحمد مطاوع، وعائشة الأفغاني.

من جهته، أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا خلال العام الماضي وبداية العام الحالي تحدي الاحتلال عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، حيث ارتفعت أعداد أبناء الأسرى الذين أنُجبوا عن طريق النطف المهربة إلى (48) طفلًا، والذين أطلق عليهم الأسرى اسم «سفراء الحرية».

وأوضح المركز في بيان صحفي أمس، وصل«عُمان» نسخة منه، أن عدد الأسرى الذين خاضوا تجرية الإنجاب عبر تهريب النطف كان في بداية العام (23) أسيرًا وأنجبوا 30 طفلًا، بينما ارتفع هذا العدد في بداية العام 2016 إلى (28) أسيرًا خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلًا.

وأضاف أنه حتى العشرين من الشهر الحالي، ارتفع هذا العدد ليصل إلى (36) أسيرًا، أنجبوا (48) طفلًا، كان آخرهم الأسير يحيى أحمد حمارشة من طولكرم، وقد رزق بمولود ذكر أسماه «إبراهيم»، وذلك للمرة الثانية على التوالي، حيث كان رزق بأنثى أسماها «فاطمة» قبل عامين.

وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر إن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملًا وحلمًا يراود الأسرى لسنوات طويلة، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدًا رويدًا مع تقدم العمر خلف القضبان، وخاصة أولئك المحكومين بالمؤبدات والسنوات الطويلة، فقرر الاسرى في عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين وأنجب أول مولود عبر النطف في 13/‏‏8/‏‏2012 أطلق عليه اسم «مهند».

وأشار إلى أن حالات الإنجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت إلى أن وصلت إلى «48» حالة، بينهم (9) حالات لأسرى أنجبوا «توائم» أحدهم الأسير إياد مهلوس من القدس، وقد رزق بثلاثة توائم ذكور دفعة واحدة من النطف المهربة، وهو محكوم بالسجن المؤبد.

بينما أنجب الأسير عمار الزبن مرة أخرى، ورزق بطفل أطلق عليه «صلاح الدين»، وكذلك الأسير يحيى حمارشة أنجب مرة أخرى ورزق بطفل ذكر.

وبين الأشقر أن الاحتلال حاول مرارًا أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه لم يستطع، واتخذ الكثير من الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة من تمكينهم من الأمر، لكنه فشل حتى اللحظة في ذلك.