931404
931404
مرايا

استطاعت تفعيل التقانة الحديثة في الرياضيات - وفاء الصلتية.. تثير دافعية الطلاب للعلم وتراعي الفروق الفردية

22 فبراير 2017
22 فبراير 2017

931402

وفاء الصلتية[/caption]

خاص مــرايــا -

تمثل التقانة الحديثة أهميةً كبيرةً في حياة الكثير من المجيدين في مجالات التعليم والمشاريع التربوية، حيث تكمن هذه الأهمية من خلال توظيف هذه التقانة وجوانبها المتنوعة في التدريس، وتقديم المواد العلمية بطرق مسلية وسلسة، هذا إلى جانب تنويع المشاريع الداعمة لهذه التقانة وتحقيق النتائج العلمية وأهدافها المرجوة منها، وفاء بنت أحمد الصلتية أنموذج تربوي ناجح استطاعت تفعيل التقانة الحديثة والاستفادة منها في العديد من المشاريع التربوي في مجال الرياضيات.

في الحوار التالي نحاور وفاء الصلتية مشرفة مادة الرياضيات بدائرة تنمية الموارد البشرية بتعليمية محافظة جنوب الشرقية والتي شغلت عددا من المناصب التربوية أبرزها معلمة رياضيات وعضو فني امتحانات وشؤون طلبة بالمديرية العامة للمدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى شغل وظيفة مدربة بالمركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين التابع للوزارة.

طريقة الصف المقلوب

تقول الصلتية في بداية حديثها: هناك العديد من المشاريع التي قمت بإعدادها لعل أبرزها فيديوهات تعليمية للصفين السادس والسابع بالإضافة إلى الصف الثاني عشر في مادة الرياضيات البحتة، هذا إلى جانب إعداد كراسات الواجبات الصفية، وذلك لتنفيذ طريقة الصف المقلوب، وهي عبارة عن طريقة مشاهدة الفيديو من قبل الطلاب في المنزل عبر أي جهاز أو عبر الهاتف، ومن ثم القيام بالتواصل مع المعلم عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي التي يحددها المعلم مع طلابه لرفده بالصعوبات التي واجهوها أو أبداء الملاحظات حول الفيديو التعليمي، ومن ثم تنفيذ أحدى استراتيجيات التعلم النشط مع الطلاب بتوجيه من المعلم بالحل في كراسات الواجبات الصفية المعدة من قبل المعلم مسبقا، والتي تحوي على أنشطة فردية وجماعية الغرض منها التشارك والتعاون في الحل في مجموعات واكتساب المعارف والمهارات من الأقران، وهذا يسهل مهمة المعلم ويجعله يدير العملية التعليمية بصورة أفضل من الروتينية ويقلل جهد المتابعة والإعداد للدروس.

كتيبات وتطبيقات علمية

وأضافت وفاء الصلتية: وفي مجال التأليف وإعداد الكتيبات التعليمية قمت بتأليف كتيب عن تطبيقات الانترنت في التعليم يحوي تطبيقات مجانية بإمكان المعلم القيام بتوظيفها حسب الغرض منها مثل تطبيق (كلاس دوجو) للإدارة الصفية وتطبيق (بليكرز) والذي يعتبر كأسلوب من أساليب التقويم وكذلك تطبيق (كاهوت) للاختبارات الالكترونية بالإضافة إلى منصة (أدمودو) وكيفية توظيفها في إدراج الفيديوهات التعليمية والتفاعل مع الطلبة والطالبات فيها، هذا إلى جانب ميزة الماوس مسشيف (الماوسات المتعددة) التي من خلالها يقوم المعلم باستخدام المجموعات، ولكل مجموعة ماوس (لاسلكي) يساهم في السرعة في التقويم وحل المسائل المعدة مسبقا في البرنامج من خلال الحل الجماعي للطلاب وإثارة التنافس بين المجموعات.

التقانة في التدريس

وحول تفعيل التقانة في التدريس تقول الصلتية: من وجهة نظري أرى أن تطبيق مثل هذه التقنيات الحديثة متطلب للقرن الحادي والعشرين، وهو يلامس احتياجات أبنائنا الطلبة، ويثير دافعيتهم نحو العلم، ويراعي الفروق الفردية من خلال إمكانية تكرار الفيديوهات التعليمية والمساهمة في تنمية المهارات الاجتماعية للطالب في التواصل مع معلميه ومع زملائه الطلبة، وكما وأنها اكثر فاعلية وتساهم في بقاء المعلومة لدى الطالب بصورة أكبر من خلال التدريبات والمناقشات التي تتم مع زملائه فهي تنوع لديه القدرة على حل المشكلات الإبداعية، كما أنها تضمن تخفيف العبء لدى المعلم من خلال الإعداد المسبق لها، وتوظيف الكراسات للواجبات الصفية المطبوعة مسبقًا حيث توفر جهد الكتابة على السبورة وانتظار الطلاب لنقل المكتوب على السبورة.

وتضيف وفاء الصلتية: من وجهة نظري أنه يمكن الاستفادة من هذه المشاريع من خلال تدريب المعلم المكثف على البرامج ومن ثم متابعة التنفيذ والتطبيق العملي من خلال المشرف التربوي، كما أن البحوث الإجرائية مهمة جدا في هذا الجانب، حيث من الإثراء إجراء البحوث المرتبطة بتطبيق مثل هذه التطبيقات للانترنت على الفصول الدراسية واستخلاص النتائج من جراء ما تم تنفيذه، كما كان من المهم أيضًا رفد المحافظات التعليمية بأهم التوصيات من خلال هذه التجارب المثرية، ومشاركة المعلمين والمعلمات لمثل هذه التجارب الميدانية في نشرة التطوير التربوي التي تصدرها وزارة التربية والتعليم لضمان تبادل الخبرات لدى المعلمين والمعلمات، كذلك هو الحال في الحاجة إلى تطبيق مقاييس اتجاه الطلاب نحو التقنية المنفذة من خلال المقاييس أو الاستبانات أو المقابلات الشخصية لمعرفة اثرها على الطالب.

مكاسب تقنية

وتختتم وفاء بنت أحمد الصلتية حديثها بالقول: تكسبنا التقنيات والبرامج المصممة والتطبيقات المتوفرة المهارات للتعامل معها من خلال ممارستها، لذا وجب على المعلم القيام بالمساهمة في إنماء مهاراته ذاتيًا، وعدم الاعتماد على البرامج المقررة ليلتحق بها وذلك ليواكب مستحدثات العصر في التكنولوجيا والبرامج والتطبيقات ليساهم في رفع التحصيل لطلبته من خلال الربط بالواقع من البرامج التي تتيح محاكاة الواقع، ومن خلال إثارة دافعية الطالب نحو التعلم عبر المثيرات الإيجابية التي يحصل عليها، ومن خلال إشراكه في التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما لا يخفى علينا أيضا أن مثل هذا الاستخدام يتطلب بنية أساسية وتكاليف مالية أحيانا.

كما يواجه صعوبات عدم تقبل أولياء الأمر لاستخدام أطفالهم للتقنية أحيانا، ومن الممكن وضع ضوابط معينة تحد من الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي أو توظيف التقنية من قبل الطالب، تفاديا للمشاكل الحاصلة من جراء استخدام الأجهزة من قبل الطلاب، ومن الممكن استخدام التطبيقات المجانية لخفض التكاليف المادية من قبل المعلم أو معد المادة.