العرب والعالم

القوات العراقية تضيق الخناق حول «داعش» في الموصل

21 فبراير 2017
21 فبراير 2017

إعادة السيطرة على ناحية الإسحاقي بصلاح الدين -

بغداد - عمان - جبار الربيعي - (وكالات) -

اقتربت القوات العراقية مدعومة بطائرات ومروحيات من الضاحية الجنوبية لمطار الموصل، رغم مقاومة يبديها جهاديو تنظيم «داعش». وهذه العملية الواسعة النطاق التي أطلقت الأحد الماضي حظيت بدعم وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس الذي قام بأول زيارة لبغداد منذ توليه مهماته في إدارة ترامب.

وبعد استعادة نحو 15 بلدة، وصلت قوات الشرطة الاتحادية إلى حاجز العقرب على طريق سريع يؤدي إلى جنوب الموصل.

وصرح ضابط كبير في الشرطة التي تشارك في العملية لوكالة فرانس برس «انه أمر مهم جدا لأنه يعتبر المنفذ إلى جنوب الموصل». وأوضح أن قواته باتت على مسافة كيلومترين من ضاحية المدينة رغم هجمات تنظيم داعش كالعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة.

وقال مسؤول أمريكي في الاستخبارات انه «لم يبق سوى ألفي جهادي» في القسم الغربي من المدينة.

والسيطرة على هذا المطار الذي لم يعد عملانيا وعلى قاعدة عسكرية سابقة قريبة ستفسح المجال أمام هجوم على الضاحية الجنوبية الغربية للموصل قرب نهر دجلة.

وإلى الغرب، تقدمت وحدات الحشد الشعبي للوصول إلى الطريق الرابط بين الموصل وتل عفر المدينة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش». وبات الطوق شديد الأحكام على الجهاديين الذين يدافعون عن القسم الغربي من الموصل. والمح قائد قوات التحالف الجنرال ستيفن تاونسند إلى أنها ستبقى في العراق بعد معركة الموصل.

وصرح في ختام زيارة ماتيس «لا أتوقع أن تطلب منا الحكومة العراقية الرحيل فورا بعد معركة الموصل». واضاف «اعتقد أن السلطات العراقية تدرك بأنها معركة في غاية التعقيد وأنها ستحتاج إلى دعم التحالف حتى بعد المعركة». ولدى وصوله إلى بغداد حاول ماتيس تبديد مخاوف العراقيين بعد التصريحات والقرارات المثيرة للجدل للرئيس دونالد ترامب.

وقال ماتيس «الأمر يتعلق بشراكة»، مضيفا «كانت هناك مراحل صعبة لكن لا شك في أن المسؤولين العراقيين يقرون بقمية التحالف». وكان ترامب اكد مرارا انه كان على واشنطن الاستيلاء على النفط العراقي قبل ان تسحب قواتها من العراق عام 2011، وذلك لتمويل جهود الحرب ولحرمان الجهاديين من مصدر حيوي لتمويلهم.

لكن ماتيس الجنرال المتقاعد الذي كان حارب في أفغانستان والعراق سعى لطمأنة العراقيين.

وقال «نحن في أمريكا بشكل عام دفعنا لقاء الغاز والنفط، وأنا على يقين أننا سنواصل القيام بذلك في المستقبل نحن لسنا موجودين في العراق للاستيلاء على نفط احد».

من جانبه أكد محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري، عن سيطرة القوات الأمنية على الموقف الأمني في ناحية الاسحاقي بعد مقتل جميع الانتحاريين الذين أرادوا السيطرة على نقطة تفتيش المدخل الجنوبي للناحية.

وقال الجبوري في بيان له: إن «الموقف الأمني في ناحية الاسحاقي مسيطر عليه وتم قتل جميع الانتحاريين الذين أرادوا السيطرة على نقطة تفتيش المدخل الجنوبي للناحية، إلا أن سرايا السلام والشرطة المحلية تمكنوا من إفشال مخططهم وقتل جميع الانتحاريين». وأكد الجبوري أن «أسلوب تنظيم داعش أصبح مكشوفا وأنه غير قادر على نشر أفكاره المسمومة»، مشيرا إلى أن «إرادة العراق أقوى من إرادة الزمر الإرهابية». كما صرح مسؤول أمني عراقي أمس بأن طيران التحالف الدولي تمكن من قتل قيادي بارز في تنظيم داعش جنوبي مدينة كركوك 250/‏‏ كلم شمال بغداد.

وقال المسؤول: إن «طائرة بدون طيار تابعة لطيران التحالف الدولي استهدفت الليلة قبل الماضية منزلا يضم القيادي في تنظيم داعش (‏الملا صمد)‏ في قرية العيد في قضاء داقوق جنوب كركوك، ما أدى إلى مقتله». يذكر أن مناطق غربي وجنوبي كركوك تخضع لسيطرة داعش منذ يونيو من عام 2014.