الرياضية

بناء جيل يخدم الرياضة في السلطنة وفق المعايير الدولية للأكاديميات

21 فبراير 2017
21 فبراير 2017

نشاط بارز لأكاديمية التميز الرياضي -

كتب -‏‏ محمد بن خميس الحسني -

بهدف خلق بيئة رياضية متكاملة تعنى بتنمية القدرات العقلية والرياضية والمهارية بمختلف أنواعها لجميع الألعاب الرياضية تواصل أكاديمية التميز الرياضي برنامجها الرياضي وسط حضور متزايد من المشاركين حيث وصل العدد 163 طالبًا موزعين على ملعبي سد الخوض بولاية السيب وملعب الهيئة العامة للكهرباء والمياه ببوشر وتستقبل اللاعبين من الأحد حتى الثلاثاء حيث تهدف الأكاديمية بناء جيل مميز يخدم رياضة السلطنة وفق المعايير الدولية للأكاديميات. وحول هذا الموضوع التقينا بالقائمين على الأكاديمية وقمنا بإجراء عدد من اللقاءات مع اللاعبين.

رؤية طموحة

لقاؤنا الأول كان مع  الخبير الفني لأكاديمية التميز عبدالرحيم الحجري الذي قال: تعتبر أكاديمية التميز من  المبادرات الرائدة في السلطنة التي تستند إلى رؤية واثقة وطموحة نعول عليها في إنشاء جيل صاعد من أبطال الغد وفي مختلف الرياضات وأكاديمية التميز تضم براعم من ست سنوات إلى 15 سنة، وعن دوره في الأكاديمية قال هناك جملة من الأدوار أقوم بها منها وضع الخطط والبرامج العامة لسير العمل إضافة إلى اختيار نوعية المدربين المجيدين، ولدينا مدربون عمانيون مجيدون في العمل الرياضي، ويوجد تقييم مستمر للنتائج ومراقبة حثيثة لتطور اللاعبين بغية اكتشاف مواهب واعدة مشبعة بالعديد من المهارات والفنون التي تؤهلهم للمشاركة في مختلف المنافسات على مستوى مجالات متعددة من الرياضة

كما أنهم سيشكلون رافدًا للأندية في المستقبل القريب كذلك يمكن تكوين فريق من اللاعبين لديهم القدرة الكافية من المهارات بمختلف أنواعها  للمشاركة في بطولات تناسب أعمارهم وعن المدرب انجاي قال الحجري يعتبر جسام انجاي مكسبًا لأكاديمية التميز حيث إنه مدرب يتمتع بخبرة كروية عالمية ومضى سنوات وهو يمارس لعبة كرة القدم ومر بمدارس كثيرة ومازال يتمتع بمهارات عالية تؤهله لإعداد جيل ناشئ متشبع بقوانين كرة القدم وعن الأعداد قال الحجري العدد في تزايد مستمر

مهارات كروية

وقال المدرب جسام أنجاي الحمد لله قطعنا شوطاً كبيراً في التدريب مع براعم التميز فأنا أرى اليوم أنهم قد امتلكوا مهارات كروية وفق قوانين ورؤى محددة وهناك تطور واضح حيث أصبح اللاعب لدية القدرة على التحكم بالكرة وفي كيفية التنوع باللعب وكذلك الالتزام الكروي والهدوء في أرضية الملعب واللعب بفكر يقظ إلى جانب التدريب النظري نقوم بالتدريب العملي ومن ثم نقسم اللاعبين إلى مجموعات لتطبيق ما تم تعلمه من قبل اللاعب في التدريب الذي يقوم وفق البرنامج الذي يضعه الكابتن عبدالرحيم.

خلق قاعدة من اللاعبين

وتحدث سليمان العبيداني المدير الإداري والمالي بأكاديمية التميز نسعى من خلال هذه الأكاديمية إلى خلق قاعدة من اللاعبين يتميزون بحس كروي ملم بقوانين وتفاصيل لعبة  كرة القدم وحاليا وهي تتبع أسلوب استقطاب خبرات عالمية متميزة لتدريب الفئات العمرية من 7 إلى 15 سنة، كما أنه سيتوفر أمام الشركات في المستقبل القريب فرص عديدة لدعم المشروع ، ويأتي هذا المشروع لتعزيز التزام أكاديمية التميز الرياضي نحو فئة الشباب من خلال تهيئة فرص تكون فيها الأكاديمية شريكا دائما في تدريب مواهب كرة القدم و تطويرها بشكل مستمر. مشيرًا إلى أن الإقبال في تزايد، وهنا لا بد أن نسجل كلمة شكر لتعاون أولياء الأمور معنا ودعمهم  للأكاديمية حيث بعضهم وبسياراتهم الخاصة يأتون بأولادهم إلى الملعب بالرغم من توفير حافلات خاصة لنقل اللاعبين ولكن حرص ولي الأمر على التزام وإيصاله في الوقت المحدد وقال العبيداني حرصًا على التنوع في أساليب التدريب فقد خصصنا يوما ترفيهيا.

صناعة بيئة محترف

من جانبه قال المهندس سيف الكندي عن الأكاديمية: نحن نقوم بصناعة بيئة محترف فنسعى من خلالها إلى تطوير مهارات أغلب الألعاب الرياضية المختلفة في الجوانب المهارية والخططية والبدنية والنفسية والاجتماعية والتربوية واللياقة.

كما أن رؤيتنا تتمثل في التطلع لأن نكون الأكاديمية الأولى بالسلطنة التي تعنى بتنمية القدرات العقلية والرياضية والمهارية والفنية والسلوكية والجسمانية لجميع الألعاب بمراحلها السنية المبكرة من أجل بناء جيل مميز يخدم رياضة السلطنة أولاً والمنطقة ثانيًا حسب المعايير الدولية للأكاديميات.

و أضاف المهندس: إن الأكاديمية تهدف من أجل تحقيق أهداف محددة تسهم لتنمية المواهب الواعدة وغرس القيم والأخلاق والمبادئ الرياضية في نفوسهم منذ مراحلهم السنية الأولية من أجل المساهمة بإعداد جيل رياضي مجيد يمكن الاعتماد عليه في المستقبل لصالح الرياضة العمانية وأنديتها الرياضية ومن أبرز الأهداف المراد تحقيقها -اكتشاف المواهب المميزة في مراحلها المبكرة وتبنيها والعمل على تطويرها وتنمية مهاراتهم الأساسية المساهمة في تطوير الرياضة في السلطنة من خلال اكتشاف وتقديم وإبراز الخامات ذات الإمكانات العالية التي قد تسهم بخدمة فرق السلطنة بالإضافة إلى المحافظة على تقديم المزيد من الخدمات لأبناء السلطنة وذلك من خلال توفير متنفس صحي يمارسون من خلاله هوايتهم المحببة تحت إشراف الكوادر العمانية و الأجنبية التربوية والرياضية المتخصصة.

أما المدرب عبدالله المحرزي تحدث قائلاً: لقد بدأت في تدريب البراعم منذ 2011 وفي هذه الأكاديمية بدأت في 2016 أقوم بالتدريب مجموعة من اللاعبين وفق برنامج معين معد لذلك ولكل فئة من الفئات برامج معينة وتدريبهم على العديد من المبادئ الأساسية للرياضة وتعويدهم منذ الصغر على التعاون والعمل بروح الفريق الواحد وأما اللاعب سيف بن عبدالله الحراصي من مدرسة الشيخ ناصر بن راشد الخروصي يقول عن انضمامه لفريق التميز الرياضي إنه بدأ مع الفريق منذ الفترة الأولى ولقد استفاد العديد من المهارات والفنون والتدريب أتاحت له العديد من الفرص لتعلم المزيد من طرق اللعب الجماعي والإنفرادي وهو سعيد جداً في المشاركة في الأكاديمية للتميز الرياضي.

من جانب آخر قال اللاعبان أحمد بن راشد السكيتي ومؤيد البلوشي عن مشاركتهما بأنهما سعيدان بالاشتراك مع أكاديمية التميز الرياضي ولقد اكتسبا بعضا من المهارات العملية والنظرية من خلال شرح المدرب، وتعلم بعض المبادئ التعاونية من خلال اللعب الجماعي والاحتكاك مع زملائه من اللاعبين.

وأما اللاعب الصغير سلطان بن غيث الدرمكي كان سعيدًا جدًا بالمشاركة في الأكاديمية، ويقول لقد استفاد كثيرًا من خلال تعليمه أساسيات اللعب، ويحب أن يكسب المزيد من المهارات والفنون في مجال لعبة كرة القدم وغيرها من المهارات الحركية.