tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار :جدارة العمانية

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

د.طاهرة اللواتية -

[email protected] -

نشرت جريدة عمان في أكتوبر 2016 أرقاما عن المرأة العمانية، فمن الأرقام الملفتة أن النسبة الكلية بين الذكور والإناث متوازنة، فنسبة النساء الكلية 49٠5% ونسبة الذكور الكلية 50٠5% وهو أمر جيد، فهي نسبة صحية ومتوازنة. وبالنسبة للتعليم العالي داخل السلطنة تبلغ نسبة الطالبات الجديدات 61% بينما الذكور 39% لكن في التعليم العالي الخارجي نسبة الذكور59%، بينما الإناث 41% وهذا يوازن نسبة الذكور والإناث في التعليم العالي إلى حد كبير، فالكثير من الفتيات لا يرغبن بالسفر خارج البلاد للدراسة، بينما الذكور يفضلن ذلك. وتشكل نسبة عمل المرأة في القطاع الحكومي 41% مقابل الذكور 59%. وبلغت نسبة عمل المرأة في القطاع الخاص حوالي 23% بينما بلغت شاغلات الإدارة والوسطى والمباشرة في القطاع الخاص 22%، أي حوالي الربع تقريبا، وهي نسبة لا بأس بها إلى حد ما، وأغفل المقال المذكور نسبة شاغلات الإدارة العليا والوسطى والمباشرة في القطاع الحكومي، وهي نسبة كما نعرف متدنية جدا رغم زيادة نسب تواجد المرأة في القطاع الحكومي عاما بعد عام. ترى ما أسباب ذلك، ولم المرأة في القطاع الحكومي لم تصل إلى نسبة جيدة في الإدارة العليا والوسطى والمباشرة رغم وجود عدد من النساء وزيرات ووكيلات وسفيرات، وهي وظائف قيادية عليا ومهمة أثبتت المرأة فيها جدارتها وقدرتها . وإذا كانت العمانية قد أثبتت جدارتها في الوظائف القيادية الأعلى في الوحدات الإدارية للدولة، أفلن تستطيع أن تثبت جدارتها في وظائف المدير العام والخبير والمستشار والمدير أسوة بالرجل، وما سبب تدني نسبتها في هذه الوظائف؟ وهو سؤال يستحق الطرح والبحث علميا عن جواب له. فالسلطنة من الدول التي أثبتت منذ أمد بعيد احترامها وتقديرها لعمل المرأة، وقد خرجت العمانية مع شقيقها الرجل منذ العام سبعين للعمل، ودخلت في شتى مجالات العمل دون تلكؤ. ويعزز هذا تاريخ المرأة العمانية بوجودها إلى جانب الرجل في العديد من مواقع العلم والعمل معا.

وهناك نقطة لفتت انتباهي لدى العمانية، وهي تدني نسبها في القضايا الجنائية، فتبلغ النسبة 5%، ورغم أنها نسبة متدنية إلا أني أتمنى دوما الأفضل لبنات جلدتي، فأحلم أن تصل إلى الصفر، وهو أمر من المستحيلات في أي مجتمع بشري!!

عموما تستحق العمانية الإشادة والتقدير فإنها في العلم والعمل والمواطنة الصالحة أثبتت الجدارة.