932636
932636
الرياضية

السـلام والسيب يتقاسمان الصـدارة وصحوة لمـرباط وتعـثّر نـزوى وسـبات للمصنعة والمضـيبي

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

بعد الجولة الثانية للمرحلة النهائية للدرجة الأولى -

كتب - حمد الريامي -

أظهرت الجولة الثانية من المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم التباين ما بين الفرق الستة المتأهلة والتي تطمح في أن تقدم المستوى الجيد نحو المنافسة على الصعود والوصول إلى دوري المحترفين لذلك النتائج التي تحققت في الأسبوع الثاني كانت لها دلالتها الكبيرة على جاهزية بعض الفرق ونواياها لتحقيق الطموحات التي تسعى إليها ولعل فوز مرباط على المصنعة 3/‏‏‏صفر في ارض الخاسر وفوز السلام في ارضه على نزوى بهدفين وفوز السيب على المضيبي خارج ملعبه بهدف نظيف يضع الفرق تحت ضغوطات كبيرة في تقلب النتائج ومنها عدم ثبات الفرق في مراكزها المحددة وهي السمة المعروفة عن هذه المنافسات، لذلك اعتلى السلام الصدارة برصيد 4 نقاط يتقدم بفارق هدف واحد عن السيب الوصيف وبالرصيد نفسه ثم يأتي مرباط بثلاث نقاط وبعده نزوى بالرصيد نفسه الذي تراجع للخلف وبعد ذلك المضيبي والمصنعة بلا رصيد من النقاط ولا أهداف.

تقدم السلام وتراجع نزوى

حقق السلام مبتغاه في ارضه وبين جماهيره بالفوز على نزوى بهدفين نظيفين ومن الواضح بانه يسعى الى تعويض خروجه من تصفيات الكأس على يد السويق لذلك ركز على تصفيات الصعود وتناسى ما حصل له في كأس جلالته الذي كان يمني النفس بأن يخطو خطوات أخرى الى الأمام ، وكانت المباراة التي استضافها السلام في ملعبه بفرع شناص ظفر من خلالها بالنقاط الثلاث ورفع رصيده إلى 4 نقاط وبعدما انتهى شوط المباراة الأول سلبيا رغم وجود الفرص إلا ان الشوط الثاني تمكن السلام من الوصول الى شباك نزوى مرتين الأولى بواسطة المحترف ممادوا .

وأضاف أحمد سالم الهدف الثاني قبل النهاية بخمس دقائق بعدما تميز اللقاء بمستوى فني جيد واكتست مدرجات الملعب بحضور جماهيري لافت حيث تميزت رابطة السلام بمؤازرة فريقها عن قرب والتي ترى بان الفريق قادر على ان يحقق الكثير خلال الأيام المقبلة خاصة اذا ما حافظ على مستواه مع اكتمال الصفوف وبعيدا عن الإصابات وهذا ما يأمله مدربه الوطني عبيد الجابري الذي اكد بان الفوز كان مستحقا وهو دافع معنوي كبير للاعبين نحو تقديم المستوى الأفضل خلال المباريات المقبلة موضحا بان الفوز جاء لإرجاع الروح المعنوية للاعبين بعدم التأهل لتصفيات الكأس وكذلك هو حافز للجماهير الغفيرة التي حضرت لمؤازرة الفريق واستطعنا فرض أسلوبنا على فريق نزوى من خلال شوطي المباراة وأضعنا فرصا سهلة في الشوط الأول وفي الشوط الثاني مع التغييرات في اللاعبين استطعنا التسجيل وأضعنا فرصا سهلة كانت كفيلة بزيادة الأهداف ونستعد الآن لمباراة مرباط واستغلال فترة الراحة في رفع معدل اللياقة البدنية ومعالجة الأخطاء التي وقعنا فيها في المباراة الماضية.

أما نزوى الذي كان يأمل ان يعود من الباطنة وهو في قمة الترتيب العام لم يتمكن المدرب السوري محمد الكلال من قراءة أسلوب أصحاب الأرض الذين فرضوا سيطرتهم الميدانية على الأداء وخاصة في الشوط الثاني وحاول ان يرمي ببعض الأوراق إلا ان الأخطاء كانت حاضرة وخاصة في خط الدفاع مما صعّب من المهمة وخاصة عندما اقتربت المباراة من نهايتها تلقت الشباك الهدف الثاني لذلك فقد معها الفريق التعادل وليس الفوز إلا ان وجوده في المركز الرابع لا يزال يعطي اللاعبين الكثير من الحافز لتقديم المستوى الأفضل خاصة وان الاستراحة الجيدة خلال الأسبوعين المقبلين يمكن ان يصحح فيها الكلال الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون لكنه عليه ان يجهز نفسه بشكل افضل حيث سيستضيف يوم 3 مارس المقبل في ملعبه فريق السيب القادم بقوة.

فوز السيب وسقوط المضيبي

حقق السيب مبتغاه وهو خطف النقاط الثلاث بالرغم من الفوز الصعب على المضيبي بهدف يتيم في ملعب الخاسر بعد مباراة بالفعل سادها الكثير من الضغط وضياع الفرص للفريقين لكن السيب حقق الأهم وعاد بالنقاط الثلاث التي منحته التواجد في المركز الثاني برصيد 4 نقاط وأعطت المدرب الصربي بيريز شيئا من الارتياح بالرغم من ان الفوز لم تكن نتيجته مريحة لأنه يدرك انه سيكون الأصعب في قادم الأيام نظرا لقوة المنافسة والتسابق على الصدارة.

وجاءت المباراة التي انتهى شوطها الأول سلبيا بعد التكافؤ ما بين الفريقين إلا ان المضيبي ظهر بشكل جيد واعتمد على الأطراف ولاحت للاعبيه بعض الفرص بالقرب من مرمى السيب ولكن الدفاعات كانت لها بالمرصاد، فيما لعب السيب معتمدا على الأطراف واللعب أيضا من العمق وعاب على لاعبيه التسرع أمام المرمى دون الاستفادة من بعض الفرص. وجاء الشوط الثاني اكثر إثارة عندما دخل فيه السيب مهاجما واستحوذ لاعبوه على الكرة ووصلوا الى مرمى المضيبي في اكثر من مناسبة لتأتي الدقيقة ٥١ بهدف التقدم للسيب بقدم المحترف فرانك الذي استلم كرة خارج منطقة المناورات وسددها قوية لم يتمكن حارس المضيبي حارب الحبسي من التصدي لها لتعانق الشباك وسط فرحة جماهير السيب التي حضرت المباراة لمساندة فريقها. استمر الأداء سريعا ومحاولات من لاعبي المضيبي للعودة الى المباراة ولكن دفاعات السيب تعاملت معها بشكل جيد فيما حاول لاعبو السيب إضافة هدف آخر لتعزيز النتيجة ولكن بدون جدوى حيث عرف السيب كيفية المحافظة على النتيجة ليكون موعده القادم مع نزوى في الداخلية.

أما المضيبي الذي يسعى مدربه أنور الحبسي الى تصحيح المسار وأعطى اللاعبين شيئا من الثقة في المحافظة على توازن الفريق سيكون بالفعل محتاجا الى إيجاد البدائل في بعض المراكز التي يراها محتاجة الى الترميم خاصة وان لقاءه القادم سيكون مع مرباط يوم الجمعة المقبل وهو اللقاء المؤجل من الجولة الأولى بسبب الأجواء المناخية وبعدها سيلاقي المصنعة الذي يسعى للثأر والذي تأخر في المراكز الأخيرة.

انطلاقة مرباط وخسارة المصنعة

الانطلاقة القوية التي أحدثها مرباط في أولى المباريات بعدما تأجل لقاؤه الأول مع المضيبي الى يوم الجمعة المقبل بسبب الأجواء المناخية فوزه الكبير خارج ملعبه على المصنعة بثلاثية نظيفة في ارض الخاسر اعطى مؤشرا حقيقيا في جاهزية الفريق الكبيرة نحو قدرته على المنافسة ومن الواضح استفاد بشكل كبير من الأسماء التي استقطبها في الانتقالات الشتوية وعملت شيئا من الفارق في صفوف الفريق ولولا ذلك لم يأت الفوز بالثلاثة المدوية الذي اعطى إشارة واضحة لفرق الدوري بان لديه الكثير من النوايا لتحقيق مأربه وشق طريقه بكل قوة وهذا بالفعل ما يعمل عليه المدرب السوري يوسف الرفالي الذي يأمل ان تكون هذه الانطلاقة متواصلة وبدون تعثر.

وفي العودة الى مباراة الانتصار الكبيرة في ارض الخاسر بالباطنة وبعدما جاءت نتيجة الشوط الأول سلبية رغم السيطرة الذي فرضها مرباط إلا ان الشوط الثاني تمكن مرباط من احراز ثلاثية نظيفة ، حيث سجل وليد السعدي الهدف الأول في الدقيقة 55 وأضاف فيليب الهدف الثاني في الدقيقة 83 ، والمحترف جيفنهو الهدف الثالثة في الدقيقة 91 مستحوذا على الأداء والنتيجة والذي اكد جاهزيته للمباراة بالرغم من جس النبض الذي سيطر على الدقائق العشر الأولى من عمر الشوط الأول ما بين الفريقين حتى حاول مرباط الوصول إلى شباك حارس مرمى المصنعة في الدقيقة 15 عبر رأسية ديديه ، ليواصل نادي مرباط سيطرته على زمام المباراة ، دون أي خطورة على مرمى نادي المصنعة، ويمضي الوقت وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين لتكون تدخلات مدرب مرباط جيدة ما بين الشوطين حيث اعطى مجموعة من التعليمات للاعبين في كيفية الوصول الى مرمى المصنعة مما ظهر ذلك بشكل لافت في الشوط الثاني الذي أثمر عن تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 55 بعد كرة ركنية ، ارتقى لها وليد السعدي ليضعها برأسه في شباك حارس مرمى المصنعة ، وبدأ نادي مرباط أكثر ارتياحا في الشوط الثاني الذي ضغط من جميع الاتجاهات في البحث عن مزيد من الأهداف بالرغم من مساعي أصحاب الأرض للبحث عن هدف لتعديل النتيجة أمام جماهيره التي زحفت لمتابعته ، ولكن الدقيقة 71 شهدت دخول فيليب بدلا من ديديه في صفوف مرباط وكان هذا التغيير مخططا له لزيادة الضغط الهجومي على مرمى المصنعة ، حيث تمكن البديل فيليب من مضاعفة جراح أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 83 ويتقدم مرباط بثنائية وسط حيرة لاعبي المصنعة وذهول جماهيره من نتيجة المباراة ، ولكن ذلك لم يكن كافيا لان نشوة الانتصار كانت حاضرة في قلوب الضيوف نحو زيادة الغلة ويأتي معها المحترف جيفنهو بالهدف الثالث في الدقيقة 91 الذي قضى على كل شيء وبات مدرب المصنعة الوطني خالد النوفلي يبحث عن الأسباب والمسببات التي آلت بالفريق الى هذا المستوى والذي تلقى الخسارة الثانية على التوالي بعدما كانت الأولى على يد نزوى لكن لا تزال الفرصة مواتية نحو التعويض باعتبار اللقاء القادم سيكون مع المضيبي في محافظة شمال الشرقية.

الجولة القادمة 3 مارس

الجولة الثالثة للمرحلة الثانية للدوري ستكون يوم الجمعة 3 مارس المقبل من خلال لقاء نزوى بملعبه مع السيب والمضيبي يستضيف المصنعة ومرباط يستقبل السلام إلا ان مرباط سيلاقي المضيبي يوم الجمعة المقبل في محافظة ظفار بالمباراة المؤجلة من الأسبوع الأول للمرحلة الثانية وذلك بسبب الأجواء المناخية.