العرب والعالم

بوتفليقة يجدد تمســك الجـزائر بالاتحــاد المغاربي

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:

أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الذكرى الـ28 لتأسيس الاتحاد المغاربي عزم واستعداد الجزائر شعبا وقيادة لتضافر جهودها مع باقي الشعوب والقيادات المغاربية لجعل الاتحاد المغاربي يكرس وجوده أكثر فأكثر ويأتي بمساهمته خدمة لوحدة الأمة العربية والاتحاد الإفريقي ولتعزيز الأمن والسلم والاستقرار في الفضاء المتوسطي.

وخاطب بوتفليقة قادة خمس دول بقوله: اتحاد المغرب العربي يسعى اليوم من أجل المزيد من الجهد والعمل بغية تحقيق روح وأهداف معاهدة مراكش التي أسسته. واعتبر أن حلول هذه الذكرى تعد فرصة سانحة للتمعن في حلم شعوب المنطقة المغاربية منذ وهلة الاستعمار ببناء صرح وحدوي يدفع بتنمية وازدهار شعوبها ويساهم في رفع كلمة ومواقف المغرب العربي ضمن مختلف التجمعات الإقليمية والقارية التي تميز العالم الحالي.

وتكفي رسالة عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها لملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ورئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، لتؤكد التزام الجزائر ببعث المشروع الاندماجي حالَ رغب قادة البلدان الأعضاء.

وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير 1989 بمدينة مراكش بالمغرب، ويتألف من خمس دول، هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين وفق ميثاقه التأسيسي، لكنه يشهد جمودا بسبب توتر دائم بين أعضائه وخاصة بين الجزائر والمغرب حيث ترفض الأخيرة القبول بوضع نزاعها مع البوليساريو جانبًا لتحقيق أهداف معاهدة مراكش وقبلها بيان زرالدة.

في سياق أخر، أفادت الخارجية أن الجزائر قدمت مساعدة إنسانية مكونة من المواد الغذائية موجهة لسكان ليبيا القاطنين على الحدود حيث تم نقلها وتسليمها أمس الأول وهي التفاتة تضامنية مع الدولة الجارة التي تواجه وضعا صعبا نظرا لتواصل الأزمة منذ عدة سنوات، وتعتزم الجزائر مواصلة جهودها الدائمة تجاه جميع الأطراف الليبية من اجل وضع حد للخلافات التي يواجهونها في إطار حل سياسي من خلال حوار شامل والمصالحة الوطنية.