معرض مسقط الدولي للكتاب يتحول لحالة فكرية بعشرات الفعاليات الثقافية

450 ألف عنوان و1200 جناح.. وجائزة لأفضل مبادرة ثقافية -

تغطية ـ عاصم الشيدي -

يتحول معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الجديدة الثانية والعشرين إلى فضاء فكري وثقافي وساحة للنقاش والحوار الثقافي عبر عشرات الفعاليات الثقافية التي تقام بشكل يومي والتي بلغ المبرمج منها في روزنامة فعاليات المعرض 54 فعالية، إضافة إلى عشرات الفعاليات التي ستقام في المقاهي الثقافية التي يدشنها المعرض هذا العام. ولم تعلن المقاهي الثقافية للأجنحة فعالياتها بشكل رسمي رغم أنها بدأت في الإعلانات الترويجية لتدشين المقاهي كما هو الحال بالنسبة لمقهى «نون» الثقافي التابع للجمعية العمانية للكتاب والأدباء والمقهى الثقافي التابع للنادي الثقافي، وهناك مقهى ثقافي تابع لجناح بيت الزبير ويَعد بالكثير من الفعاليات النوعية.

وكشف معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام رئيس اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب الخميس تفاصيل المعرض الذي تشارك فيه هذا العام 750 دار نشر ستكون موزعة على 1200 جناح في قاعات مركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض الجديد بحي العرفان.

والمعرض الذي يفتتحه مساء الأربعاء القادم وزير الإعلام سيحوي 450 ألف عنوان بينها 30% إصدارات جديدة لم تحضر من قبل في معرض مسقط.

ومع تدشين المعرض في المبنى الجديد للمعارض الذي يمكن تصنيفه باعتباره مركز «5 نجوم» يشهد المعرض الكثير من التحولات سواء من حيث الفضاء الواسع الذي يقام فيه أو من حيث توفر الخدمات أو من حيث إمكانات صالات وقاعات إقامة الفعاليات. حيث تقام في اليوم الواحد أكثر من خمس فعاليات مبرمجة في البرنامج وأكثر من خمس فعاليات ضمن المقاهي الثقافية وأخرى متاسوية ضمن أنشطة ركن الطفل.

وتدخل المسرحيات هذا العام كإضافة نوعية في المعرض إضافة إلى عشرات الورش الإبداعية والعلمية والجلسات الحوارية والنقاشية وورش صناعة الكتاب وورش الكتابة للأطفال وهو ما يفسر كلام معالي وزير الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي قال: «يتحول المعرض هذا العام من حالة بيع للكتب إلى حالة ثقافية وفكرية وأسرية متكاملة».

كما كشف المؤتمر الصحفي عن قائمة بضيوف الشرف والإعلاميين والمثقفين المدعوين للمعرض وإن كان لم يتم التأكيد على حضورهم حتى صباح الخميس الماضي وقت عقد المؤتمر الصحفي. ومن بين أبرز الأسماء المدعوة للحضور الروائي اللبناني الفرنسي أمين معلوف، ومعالي جاك لانج رئيس معهد العالم العربي بباريس والكاتب السعودي تركي الدخيل، واللبناني طلال سلمان مؤسس جريدة السفير والإعلامي الفلسطيني عبدالباري عطوان والشاعر العراقي عدنان الصايغ، والشاعر زاهي وهبي والكويتية سعدية مفرح والناقد المصري جابر عصفور، والكاتب اللبناني بجريدة الحياة جهاد الخازن والفنان التونسي لطفي بوشناق والمصري أحمد حلمي وأسماء كثيرة أخرى جاري التأكد من حضورها حسب اللجنة المنظمة.

وتحضر في المعرض هذا العام الجهات ذات العلاقة بصناعة ونشر الكتاب، حيث يحضر الكثير من المؤلفين لتوقيع إصداراتهم إضافة إلى حضور مؤسسات معنية بصناعة الكتاب وما يتصل به من إعداد وتجهيز وتغليف وإخراج.

ومن المنتظر أن تُدشن عشرات الإصدارات العمانية خلال أيام المعرض بينها روايات ومجموعات قصصية وكتب نقدية وكتب تاريخية وبحوث سياسية وفكرية وكتب علمية. كما يحضر عشرات المؤلفين الخليجيين والعرب لتدشين إصداراتهم في معرض مسقط الذي يعد الثاني في العالم العربي من حيث القوة الشرائية كما أكد المؤتمر الصحفي.

وأضافت اللجنة المنظمة للمعرض أخيرا ندوة ثقافية تحتفي بالقاص والناقد المصري يوسف الشاروني الذي خصص الكثير من كتاباته عن الإبداع في السلطنة. ولم تعلن اللجنة حتى الآن تفاصيل الأوراق المقدمة في الندوة او الأسماء المشاركة.

وتشارك في المعرض 15 مبادرة ثقافية مدنية تحصل إحداها في آخر المعرض على جائزة أفضل مبادرة ثقافية. كما سيعلن عن أكثر الكتب مبيعا خلال المعرض.

وتبدأ الفعاليات الثقافية مساء الخميس وهو أول يوم يفتتح فيه المعرض أمام الجمهور بمحاضرة للدكتور فخري خليل النجار حول «كتابة النصوص» بتنظيم من الكلية العلمية للتصميم وتقام المحاضرة في قاعة ابن دريد. كما تقام في اليوم نفسه ندوة أدبية بتنظيم هيئة الشارقة للكتاب حول تجارب في القصة القصيرة والرواية تشارك فيها آمنة الشامسي وسامي الخليفي ويديرها فرج الظفيري وتقام في قاعة الفراهيدي. وفي نفس القاعة وبعد انتهاء الندوة السابقة تقام أمسية شعرية يشارك فيها كل من الشاعر الدكتور هلال الحجري والدكتور اللبناني محمد علي شمس الدين والشاعرة وفاء الشامسي والشاعرة الإيرانية ساناز داود زاده وتدير الأمسية الشاعرة سميرة الخروصية.

وفي وقت مزامن مع الأمسية الشعرية ستكون مسرحية «حكاية قصتي» لفرقة الطموح المسرحية تعرض في قاعة المسرح»1». وفي قاعة العوتبي وفي الوقت نفسه ستقام قراءة في ديوان الكحالي يشارك فيها خميس العدوي والدكتور محمد جمال صقر وسعيد بن سليمان العيسائي والشاعر عبدالله بن شنين الكحالي، والندوة من تنظيم المنتدى الأدبي.

وفي يوم الجمعة تقام ست فعاليات خلال الفترة المسائية للمعرض تبدأ الأولى في الساعة الرابعة في قاعة العوتبي بحلقة علمية «مخاطبة الجمهور» يشارك فيها يوسف العامري وغسان التميمي وناصر العامري وهي من تنظيم «صناع المجد».

وفي وقت مزامن تقام في قاعة ابن دريد جلسة نقدية بعنوان «الرواية العمانية الحديثة ورهانات المستقبل» يقدمها الدكتور يوسف حطيني من فلسطين وتديرها الكاتبة زوينة السليمانية والفعالية من تنظيم صالون فاطمة العلياني الأدبي.

وفي نفس الوقت تقام في قاعة الفراهيدي جلسة حوارية بعنوان «نص وقارئ» تشارك فيها رحاب الشحية وعبير المسرورية وإخلاص الزكوانية وعائشة الحوسنية وناصر الحوسني والفعالية من تنظيم حملة مبدعو عمان التطوعية.

وفي الساعة السابعة تقام في قاعة الفراهيدي ندوة «صحار عبر التاريخ وعبق الحضارة» يشارك فيها الدكتور علي بن حسن اللواتيا والدكتور سعيد العيسائي والباحثة هدى الزدجالية ويديرها الدكتور محمد الشافعي، والفعالية تأتي ضمن أنشطة مدينة صحار ضيف شرف المعرض.

وفي وقت مزامن تقام في قاعة العوتبي محاضرة حول جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب تقدمها الدكتور عائشة الغابشية والدكتور محمد بن علي البلوشي والدكتور ناصر بن حمد الطائي. فيما تقام في قاعة ابن دريد محاضرة بعنوان «الشباب وفن تأليف الرواية» تقدمها الروائية الكويتية بثينة العيسى. والفعالية من تنظيم اللجنة الوطنية للشباب.

وفي يوم السبت ثالث أيام المعرض تقام 7 فعاليات متوزعة على قاعات المعرض. تبدأ الأولى في الساعة الحادية عشرة صباحا بورشة فنية بعنوان «الحياة تصميم» يقدمها الدكتور أحمد علي مصلحي من الكلية العلمية للتصميم، وفي وقت مزامن يقدم الكاتب حمود بن حمد الشكيلي ورشة عمل في تأليف القصة القصيرة جدا.

وفي فترة العصر يقدم الدكتور مجدي محمد عبدالله حلقة تعليمية بعنوان «استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».

وفي الوقت نفسه تقام الحلقة الثانية في قاعة الفراهيدي من جلسات «نص وقارئ» وهذه المرة حول الشعر الفصيح يشارك فيها كل من أحمد بن محمد البلوشي ومعتصم بن محمد الخروصي وزياد بن سليمان العبري وعقيل بن درويش اللواتي. وفي الساعة الخامسة وفي الساحة الأمامية لمدخل المركز تقام مسرحية الشارع «من أتى أولا» وتقدمها جماعة مسرح الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان.

وفي الساعة السابعة يقدم الدكتور عادل سالم العبدالجادر رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية محاضرة بعنوان «تحولات الخطاب الإعلامي الخليجي في ظل المتغيرات الراهنة».

كما تقام في الوقت نفسه جلسة «قياديون يقرؤون» يشارك فيها الدكتور عامر الرواس وعبدالملك البلوشي وأحمد البلوشي والمهندس عبدالله الجفيلي والدكتور غالب الحوسني وشذى المسكرية وتدير الجلسة ميمونة السليمانية.

وفي يوم الأحد تقام 5 فعاليات تبدأ الأولى في الساعة العاشرة صباحا في قاعة ابن دريد ويقدمها الكاتب حمود بن حمد الشكيلي بحلقة عمل ثانية في «تأليف القصة القصيرة جدا»، فيما تقام في الساعة الرابعة عصرا حلقة عملية ثانية في مخاطبة الجمهور. وضمن فعاليات صحار ضيف شرف المعرض تقام أمسية شعرية يشارك فيها 8 شعراء في الفصيح هم: طلال الزعابي وعقيل اللواتيا ومهدي اللواتيا وأحمد الشيزاوي وفي الشعبي داود الكيومي وراشد العيسائي وسلطان العيسائي وماجد المقبالي.

ويقدم في الوقت نفسه المترجم حمد بن سنان الغيثي والدكتور محمد شاهين حلقة نقاشية حول الكتاب الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب عن مجال الترجمة في الدورة الأخيرة «كائنات دقيقة غاية في الجمال».

وفي يوم الاثنين تقام 7 فعاليات حيث يواصل حمود الشكيلي تقديم ورشته في كتابة القصة القصيرة جدا، فيما تقام في الفترة المسائية ندوة «انعكاس الأزمة على حركة النشر العلمي» يشارك فيها الدكتور خلفان بن زهران الحجي والدكتور جمال بن مطر السالمي. ويقدم الدكتور طالب عمران محمود محاضرة حول رواية «مزون» في قاعة ابن دريد. وتتواصل في اليوم نفسه أيضا ورشة مخاطبة الجمهور وجلسات «نص وقارئ». وفي الفترة المسائية تقام في قاعة الفراهيدي ندوة «حرية الرأي والتعبير بين الحق والمسؤولية» يشارك فيها الدكتور حمد بن حمدان الربيعي والدكتور سعيد المقبالي والمهندس بدر الصالحي. وفي قاعة ابن دريد تقام قراءة نقدية في ديوان الشاعر الراحل ناصر بن علي بلال يقدمها الدكتور محمد بن علي سلامة.

وفي يوم الثلاثاء تقام سبع فعاليات تبدأ بمحاضرة «الإحصاء في حياتنا» تقدمها البحرينية دعاء سلطان الحربان، كما تقام في الفترة الصباحية في قاعة ابن دريد حلقة عمل حول تأليف القصة القصيرة باللغة الانجليزية.

وفي المساء تقدم فرقة مسرح فريق اتحاد الحيل «قريات» عرضا مسرحيا من عروض الشارع بعنوان «شوف انت».

ويقدم منير بن مسعود السليمي محاضرة فنية بعنوان «الفن الثلاثي الأبعاد» في قاعة العوتبي.

وفي الساعة السابعة تقام جلسة حوارية حول شخصيات صحارية يشارك فيها مجموعة من الباحثين.

كما تقام أيضا في قاعة العوتبي ندوة «مسقط باكو رحلة الترجمة الأدبية يشارك فيها سليم باب الله أوغلو وسيف الدين سفروف ورشاد حسنوف.

كما تقام جلسة حوارية حول رواية «نارنجة» لجوخة الحارثي يقدمها الدكتور محمد زروق.

وفي يوم الأربعاء تقام ست فعاليات بعضها امتداد لجلسات حوارية وورش عملية.. ومن بين فعاليات هذا اليوم أمسية شعرية في الشعر الشعبي يشارك فيها الشاعر منذر الفطيسي ومحمد آل مبارك من البحرين والشاعرة بدرية البدري والشاعرة مريم النقبي من الإمارات. كما تقام ندوة علمية حول تاريخ الطباعة والمطبوعات العمانية يشارك فيها سلطان الشيباني وصالح الزهيمي ومحمود الصقري ومحمد بن عامر العيسري.

وفي يوم الخميس تقام عدة فعاليات أبرزها محاضرة حول «الوعي والإبداع الفكري» يشارك فيها الدكتور عبدالله بن علي اليعقوبي وفيصل البوسعيدي. وينظم صالون فاطمة العلياني جلسة حوارية حول «دور المؤسسات ودور النشر العمانية في دعم الكاتب والكتاب العماني.. آمال وتطلعات» تشارك فيها زينب الغريبية وحسن المطروشي وسيف الهميمي والدكتورة سعيدة بنت خاطر.

كما تقام ندوة بعنوان «المادة 34» يشارك فيها الدكتور عبدالكريم الكندري من الكويت والدكتور سيف السعيدي.

وفي يوم الجمعة تتواصل العروض المسرحية بتقديم عرض مسرحي بعنوان «كوميديا الأيام السبعة» لفرقة الرستاق المسرحية. كما يقدم محمد بن ناصر الحارثي حلقة عمل بعنوان الإخراج الصحفي. وتقام ندوة بعنوان «مسرح العرائس في عمان بين النظرية والتطبيق» يشارك فيها الدكتور محمد بن سيف الحبسي وإدريس النبهاني وعبدالكريم الصالحي. إضافة إلى استمرار الكثير من الورش والجلسات الحوارية.

وإضافة إلى هذه الفعاليات سيصاحب المعرض الكثير من الفعاليات والجلسات النقاشية التي ستقام في المقاهي الثقافية وسيكشف عن تفاصيلها خلال الأيام القادمة.

وفيما يخص الأطفال ستقام العديد من الفعاليات الخاصة بالطفل بينها ورش تعليمية وتطبيقية ومسرحيات تقدمها فرقة الرستاق المسرحية وفرقة مزون المسرحية وفرقة هواة الخشبة وفرقة الدن المسرحية. كما يقدم معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين عدة فعاليات وكذلك مدرسة الأمل للصم والجمعية العمانية للتوحد. كما ستقام للأطفال حلقات عمل في صناعة العرائس وفي التلوين والكولاج وصناعة الزهور والخط العربي ومسابقات في القراءة وحلقة في إعادة كتابة الحكايات الشعبية وجلسات مع الحكواتي وورش في صناعة الكتاب وورش أخرى في القراءة والقراءة المسرحية وذلك بمشاركة متخصصين من السلطنة وعدة دول عربية.