930677
930677
المنوعات

مشتملا على مجموعة من الفعاليات - افـتـتـاح مـلـتـقى الـتـراث بالـقـابـل وسط حضور ثقافي وحرفي

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

القابل- راشد بن محمد الحارثي -

نظمت ولاية القابل صباح أمس ملتقى القابل التراثي الرابع تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام والذي أقيم بجانب حصن القابل التاريخي حضره معالي الشيخ محمد بن أحمد الحارثي مستشار الدولة ومعالي الشيخ الفضل بن محمد بن أحمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء وسعادة الشيخ سيف بن مهنا الهنائي والي القابل وعدد من أصحاب السعادة الولاة الذين يمثلون بعض محافظات السلطنة ومشايخ الولاية ومسؤولي المؤسسات المدنية والعسكرية.

وأعرب معالي الدكتور راعي المناسبة عن سعادته بزيارة هذه الولاية العريقة التي تحتضن جانبا هاما من التراث وقال: تشرفنا اليوم في ولاية القابل ومن خلال افتتاح الملتقى الرابع للولاية وما شمله من عديد المعروضات التراثية والثقافية والاجتماعية كان شيئا جميلا بالنسبة لنا ولأجيالنا القادمة بهذا الكم الجميل من المعروضات المتنوعة ضمن فعاليات هذا الملتقى بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية نعتقد أنها مهمة لنا ولأجيالنا القادمة وكذلك بالنسبة لمن يزور عمان للاطلاع على هذه الموروثات العمانية الجميلة وما شملها من إرث حضاري تمثل في الكثير من المصنوعات التراثية بمختلف أشكالها.لذلك تأتي أهمية مثل هذه الملتقيات التي يجب أن تساندها جهود مجتمعية للارتقاء بها وبشكل دوري.

وتحدث معاليه عن الجانب الإعلامي وأهميته قائلا: إن للإعلام دورا مهما في نقل وإبراز الوجه الثقافي والحضاري لعماننا الحبيبة لكل من يشاهد ويستمع ويتابع على المستويين الإقليمي والدولي وتعريف العالم بحضارة عمان من خلال وسائل الإعلام المختلفة والتي لها أهمية كبيرة في نقل الرسالة.

وألقى الشيخ علي بن خليفة الحارثي كلمة اللجنة المنظمة أشار من خلالها إلى أهمية التمسك بالتراث العماني الخالد أي كانت صوره وتجلياته فهو يعتبر الواجهة التي تتجلى بها عراقة الشعوب وأصالتها فهو تعبير مفتوح عن تجارب وحياة سابقة نستلهم فكرها وعقيدتها وممارساتها ودورها وقيمها مشيرا إلى أن التراث بلا شك هو ثروة وطنية من شأنه أن يعزز روح الجماعة والانتماء ويذكي المقومات الوطنية نظريا وتطبيقيا بما يدعو للتمسك به والمحافظة عليه مؤكدا على دور السلطنة في الاهتمام بتراثها والتي تعمل جاهدة على تخليده ونشره بين أفراد المجتمع وأجياله الصاعدة ليكون اكثر أصالة وأرفع أخلاقا وأشد وحدة وانتماء باعتباره جزءا مهما من تاريخ وثقافة الشعوب الأصيلة.

مؤكدا أن ولاية القابل لها اهتمامات كبيرة بهذا الإرث الحضاري والذي لم تزل ومضاته المشرقة تشع بين جنبات الحاضر لتستشرف المستقبل، وما هذا الاحتفال السنوي من خلال هذا الملتقى التراثي إلا امتداد لتلك الإشراقات التي يحاول المنظمون من خلالها المزيد من التطوير والإبداع لإبراز هذا التراث العريق. بعد ذلك قام معالي الدكتور راعي المناسبة بافتتاح القرية التراثية التي أقيمت وسط النخيل حيث تجول معاليه والحضور في مختلف جنبات القرية التي ضمت جوانب تراثية وحرفية واجتماعية أبرزها الصناعات اليدوية والصناعات الصوفية وجوانب متعددة من تراث المرأة وسوقا للموروثات التقليدية العمانية وسوقا آخر( للهبطة). حيث قدم المنظمون شرحا كافيا لجميع هذه الفعاليات.

صاحب ذلك عروض للفنون التقليدية مثل فن الرزحة وفن العازي وعروض للهجن(المزاينة) والخيول العربية الأصيلة التي قدمت بعض الفنون المتعارف عليها لدى العمانيين إضافة إلى عدة فعاليات دينية واجتماعية مثل الحول حول والتويمينه وأخرى رياضية.

كما ساهمت المرأة العمانية ببعض الفنون التقليدية النسائية وعروض للأزياء العمانية. وفي نهاية الاحتفال قام معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني راعي المناسبة بتكريم المؤسسات الحكومية والأهلية والأفراد الداعمين لهذه الفعاليات. كما قدمت إدارة الملتقى هديه تذكارية لمعالي الدكتور راعي الملتقى قام بتسليمها سعادة الشيخ علي بن خليفة الحارثي.

من جانبه أشار فيصل بن سرور البلوشي أحد المنظمين لهذا الملتقى قائلا: بداية أهنئ الجميع على هذا الجهد الطيب وما أبرزه الملتقى من لوحات تراثيه ثقافية فنية كانت محل إشادة من قبل الحضور.

مؤكدا أن هناك عددا من اللوحات التراثية تذكرنا بالسنوات الماضية والتي مازال المجتمع محافظا عليها فهي لا تتأثر كثيرا بالتطورات التي يشهدها عصرنا الحاضر منها الفنون التقليدية والصناعات الحرفية.

مؤكدا أن هذا التنظيم المتميز هو تأكيد لاهتمام الشباب على إبراز جانب من التراث العماني الذي تزخر به عماننا الحبيبة بشكل عام وولاية القابل بشكل خاص.