930447
930447
الرياضية

فعاليات متنوعة في ثاني مسابقات رياضات الخيل التقليدية بسناو

18 فبراير 2017
18 فبراير 2017

60 خيلا ترسم لوحة متناغمة تعكس الاهتمام برياضة الفروسية -

تغطية - علي الحبسي -

احتضن ميدان صواهل القادسية بنيابة سناو بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية المسابقة الثانية لرياضات الخيل التقليدية في نسختها الثانية للموسم الحالي 2016/‏‏2017م تحت إشراف الاتحاد العماني للفروسية وبتنظيم من قبل نادي سناو للفروسية (قيد الإشهار) وقد رعى الفعالية الشيخ محمود بن سليمان بن ناصر المعمري نائب والي المضيبي بنيابة سناو بحضور والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والشيوخ وأعضاء مجلس البلدي ممثلي ولاية المضيبي ونيابة سناو وشيوخ وأعيان المحافظة ومحبي رياضة الخيل وجمع غفير من المواطنين والدكتور جمعة بن راشد المشايخي أمين سر الاتحاد العماني وحميد بن سلطان المحروقي رئيس نادي سناو للفروسية (قيد الإشهار) وشيوخ وأعيان المحافظة ومحبي رياضة الخيل وجمع غفير من المواطنين، حيث شارك في هذه الاحتفالية أكثر من 60 خيلا من مختلف ولايات محافظة شمال الباطنة وتأتي هذه المسابقة انطلاقا من أهمية مشاركة ملاك وفرسان الخيل وتفعيل السياحة الداخلية بالسلطنة بالإضافة إلى المحافظة على العادات والتقاليد العمانية المتعارف عليها وتوريثها لأجيال المستقبل. بدأ الحفل بالترحيب براعي الحفل ثم الاستئذان من راعي المناسبة لانطلاق الفعالية من خلال ثلاثة فرسان تقدموا أمام المنصة الرئيسية، حيث قام رئيس النادي بالاستئذان من راعي المناسبة بالبدء ومن خلفه مجموعة من الفرسان على صهوات جيادهم متوشحين أجمل حللهم، فكانت لوحة جميلة من لوحات المسابقة حيث تم إعطاؤهم إشارة بدء الفعالية. كما قامت إحدى فرق الفنون التقليدية بإلقاء مجموعة من الوصلات المعبرة والتي ترادفت مع حب الوطن والمعبرة عن الولاء والعرفان للقائد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- من خلال فن الرزحة.

بعدها بدأ العرض من خلال دخول الفرسان المشاركين إلى ساحة الاستعراض أمام المنصة الرئيسية في عرض منظم لمسير الخيل الذي رسم من خلاله جميع الفرسان لوحة تراثية جميلة ازدانت بلباسهم التقليدي وجيادهم الموشحة بالحلي الفضية التي اصطفت جنبا إلى جنب. ثم بدأت عروض الفرسان بتقديم فن تحوريب الخيل مع همس القوافي وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح لمآثر الخيل وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام وعلى أثره يجيبه الفرسان بتكبيرة بعد انتهاء صدر وعجز كل بيت شعري ومن ضمن الأبيات التي تم ترديدها فرحي يا الخابورة وكبري أهل الصواهل واصلين وعلى المعزة كبري نحيي دهور من سنين. بعدها ألقى حميد بن سلطان المحروقي رئيس نادي سناو للفروسية (قيد الإشهار) كلمة النادي والتي تحدث من خلالها عن أهمية الخيل واهتمام السلطنة بها في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وذلك من خلال وجود الاتحاد العماني للفروسية الذي يلعب دورا في المحافظة على هذه الرياضة العريقة وقال المحروقي: إن تضافر الجهود بين الاتحاد العماني للفروسية وأندية ولجان الفروسية بالولايات يثمر عنه نجاح الأهداف المرجوة لتطوير رياضة الفروسية والرقي بها.

عرضة الخيل

الإثارة والتشويق في الحفل بولاية الخابورة كان حاضراً من خلال ركض العرضة التي يحرص جميع الفرسان على المشاركة فيها لما لها من أهمية ومكانة خاصة لدى الفرسان المشاركين كونها تمثل قمة المهارة التي يمتلكها الفارس والتي ينطلق من خلالها فارسان في سباق ثنائي بسرعة فائقة حيث يلتقيان في نقطة معينة بعد الانطلاق ويضع كل واحد منهما يده على امتداد كتفي الآخر خلف منطقة العنق ويمسكه جيدا بينما يقوم بمسك زمام جواده باليد الأخرى وهم يظهرون بعض الحركات والمهارات الاستعراضية التي لا تكاد تخلو من المغامرة والمخاطرة كالوقوف على ظهر الخيل وهي تعدو حيث يعتبر ركض عرضة الخيل من الفنون التقليدية التي يمارسها الفرسان في شتى المناسبات والأعياد المختلفة نظرا لاشتهار السلطنة بها حيث أظهر الفرسان المشاركون مهارات إبداعية نالت اندهاش وإعجاب الحضور من خلال الوقوف على ظهر الخيل بكل إتقان وحرفية حتى أن بعض الفرسان العمانيين كانوا يقفون على ظهر الخيل برجل واحدة مما عزز بثقتهم وقدراتهم لتقديم أفضل الاستعراضات وإن دل هذا فإنما يدل على قدرات الفارس العماني وإمكانياته الكبيرة في التعامل مع الخيل وفنون الفروسية المختلفة.

تنويم الخيل

بعدها تقدم مجموعة من الفرسان أمام المنصة الرئيسية لراعي الحفل والحضور مؤدين بعض المهارات الترويضية للخيل من خلال تنويم الخيل على الأرض واستجابة الخيل لفارسها مما نال استحسان الحضور. كما اشتمل الحفل على إقامة سباقات تقليدية وعددها ثلاثة سباقات بمشاركة مجموعة من الفرسان من مختلف ولايات السلطنة ومن مختلف الأعمار حيث جاء الشوط الأول باسم فلج بو منين لكبار السن والشوط الثاني فلج المشق للخيول المؤصلة والشوط الثالث فلج النحظلي بدون سرج، حيث شهدت الأشواط الثلاثة إثارة وتشويق بين جميع المشاركين مما أعطى نكهة خاصة للفعالية. وفي ختام المسابقة تم تبادل الهدايا بين الاتحاد العماني للفروسية ونادي سناو للفروسية (قيد الإشهار) كما قدموا الهدايا التذكارية الشيخ محمود بن سليمان بن ناصر المعمري نائب والي المضيبي بنيابة سناو، كما قام النادي بتقديم هدايا تذكارية لعدد من الجهات الحكومية والمتعاونين. وفي نهاية المهرجان شكل الفارسان بخيولهم اللوحة الختامية من خلال اصطفافهم أمام المنصة الرئيسية وهم متوشحين الزي التقليدي وتم التقاط مجموعة من الصور التذكارية.

رياضة عريقة

وتأتي إقامة هذه المسابقة التي يشرف عليها الاتحاد بطابع مختلف هذا الموسم وبتنظيم كامل من قبل أندية أو لجان الفروسية بالولايات وبمشاركة خيول من مختلف ولايات المحافظة التابعة لها الولاية المقام عليها الفعالية، وهي تعتبر تكملة للمشوار الذي بدأه الاتحاد في السنوات الماضية من أجل المحافظة على هذه الرياضة العريقة كما تأتي لإتاحة الفرصة أمام ملاك وفرسان الخيل للتجمع والمشاركة في إحياء هذه الرياضة العريقة وبالفعل يسعى الاتحاد إلى تطوير رياضات الخيل التقليدية لنشرها بشكل أوسع. وجاء اختيار نيابة سناو لإقامة هذه الفعالية يأتي إدراكا بأهمية توزيع أنشطة المسابقات لهذه الرياضة بولايات السلطنة التي تهتم بتربية الخيل وتوليها أهمية بالغة وعظيمة وذلك من خلال وجود عدد جيد من الخيول، كما أن الاتحاد أقام فعاليات مماثلة في عدد من ولايات السلطنة خلال المواسم الماضية وذلك بسب ازدياد أعداد المشاركين في هذه الرياضة.

يولي الاتحاد العماني للفروسية اهتماما بالغا في المحافظة على رياضات الخيل التقليدية (العرضة) باعتبارها إحدى الرياضات التقليدية التي تتميز بها السلطنة عن باقي الدول الأخرى المهتمة بالخيل حيث تنفرد بطابعها الخاص في طريقة أدائها منذ القدم فهي من التراث الخالد الذي تمتاز به السلطنة كما يسعى الاتحاد إلى تطوير هذه الرياضة العريقة وأكبر دليل على هذا تشكيل لجنة خاصة بهذه الرياضة تسمى (لجنة رياضات الخيل التقليدية). وتعتبر نيابة سناو بولاية المضيبي من الولايات التي تهتم بهذه الرياضة العريقة فهي ثاني ولاية أقيمت فيها هذه المسابقة بنسختها الثانية في هذا الموسم تم توزيع جدول مواعيد إقامة المسابقة من خلال إقامة سبع مسابقات حيث احتضنت ولاية الخابورة أولى هذه الفعاليات بتاريخ 17 من يناير الماضي تليها نيابة سناو بولاية المضيبي بتاريخ 17 من فبراير الجاري وبعدها ولاية جعلان بني بوعلي بتاريخ 3 من مارس المقبل ثم ولاية أدم بتاريخ 17 من مارس المقبل ثم ولاية الكامل والوافي بتاريخ 24 من مارس المقبل بعدها ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية بتاريخ 7 من أبريل المقبل ، وتختتم المسابقة بتاريخ 25 من نوفمبر المقبل بولاية بهلا. هذه الفكرة أتاحت آفاقا واسعة ومن المتوقع ان تحقق نجاحات على مستوى واسع من بينها إتاحة الفرصة للولاية لتقديم ما لديها من فعاليات وتنظيم على حسب قدراتها وإمكانياتها وكذلك الاستفادة من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بالمحافظة لدعم المسابقة بالإضافة إلى الدعم المقدم من قبل الاتحاد وأيضا مشاركة أكبر عدد من الخيول من أبناء المحافظة بالإضافة إلى تخفيف العبء على ملاك الخيل من التنقل والمشاركة في الولايات البعيدة.

لجنة التقييم

تواجدت لجنة التقييم الخاصة بالمسابقة في أرض المسابقة حيث قام الاتحاد بوضع عدد من الاشتراطات عند الإعلان عن المسابقة من أجل ضمان إقامتها بالصورة المطلوبة وسمح لأندية ولجان الفروسية بالولايات تقديم طلب استضافتها لهذه المسابقة، كما شكلت لجنة للتقييم والتحكيم ستقوم بالحضور أثناء المسابقة ووضع النقاط على كل الفقرات والأمور المتعلقة بالمسابقة وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة بالمسابقة مع نهاية الموسم الحالي، وتتكون اللجنة من مجموعة من الأشخاص الذين لهم باع طويل في هذا الجانب وهي لجنة محايدة تتبع الاتحاد.

تطوير مستمر

قال جمعة بن راشد المشايخي أمين سر الاتحاد العماني للفروسية: إلى إن الاتحاد نجح بالفعل خلال السنوات الماضية في تطوير رياضات الخيل التقليدية من خلال وجود تنافس بين المشاركين سواء في مهارات الخيل أو تنويمها ووضع جوائز تشجيعية للمشاركين بالإضافة إلى المحافظة على هذا الموروث العماني الأصيل وعدم المساس به لأنه يعبر عن هويتنا الخالدة والتي تميزنا عن غيرنا ولنا ان نفخر بها، واردف المشايخي: وبدأنا منذ الموسم الماضي وفي هذا الموسم بوضع صورة مختلفة تعطي للولاية حرية التنظيم والتنوع في الفقرات بما تراه مناسبا وحسب قدراتها وإمكانياتها دون تكفل وتعمل على دعوة ملاك الخيل من ولايات المحافظة أو المحافظات المجاورة، وكما شاهدنا الجميع استمتع بما شاهدوه اليوم من فعاليات وعروض جميلة من خلال هذا الفعالية وما زادها جمالا هو الحضور الجماهيري الذي حضر لمتابعة هذه الفعالية ونتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح مسابقة رياضات الخيل التقليدية بنيابة سناو سواء المؤسسات المساهمة والراعية أو المؤسسات المنظمة وكذلك نادي سناو للفروسية (قيد التأسيس).

اجتهاد والتزام

بينما قال أحمد العاصمي عضو لجنة التقييم بالاتحاد العماني للفروسية: بداية نتوجه بالشكر الجزيل للاتحاد العماني للفروسية على الثقة التي منحنا إياها لنكون في لجنة التقييم الخاصة بمسابقة رياضات الخيل التقليدية لهذا الموسم ، وحقيقة اليوم كانت الفعالية الثانية لهذه المسابقة من نيابة سناو وشاهدنا اجتهادا من قبل نادي سناو للفروسية (قيد التأسيس) والقائمين عليه لتنظيم هذه الفعالية وهو جهد مقدر يشكرون عليه وبطبيعة الحال من خلال حضورنا وأثناء تقييمنا رأينا التزاما في كثير من الاشتراطات المتعلقة بالمسابقة مع وجود بعض الملاحظات التي لا تخلو منها أي مسابقة وهذا أمر طبيعي ولكن بشكل عام التنظيم والالتزام بالوقت من أهم الأشياء التي كانت حاضرة في هذه المسابقة ونتمنى التوفيق لولاية المضيبي (نيابة سناو) وبقية الولايات المشاركة.

طابع مختلف

وقال أحمد بن سيف العبري رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني للفروسية إن إقامة هذه المسابقة التي يشرف عليها الاتحاد تأتي بطابع مختلف من خلال تنظيم كامل من قبل أندية أو لجان الفروسية بالولايات وبمشاركة خيول من مختلف ولايات المحافظة التابعة لها الولاية المقام عليها الفعالية وتهدف المسابقة إلى الحفاظ على هذه الرياضة العريقة وتتيح الفرصة أمام ملاك وفرسان الخيل للتجمع والمشاركة في إحياء هذه الرياضة العريقة وبالفعل يسعى الاتحاد إلى تطوير رياضات الخيل التقليدية لنشرها بشكل أوسع. وأضاف رئيس لجنة المسابقات: يأتي اختيار ولاية سناو لإقامة هذه الفعالية إدراكًا بأهمية توزيع أنشطة المسابقات لهذه الرياضة بولايات السلطنة التي تهتم بتربية الخيل وتوليها أهمية بالغة من خلال وجود عدد جيد من الخيول كما أن الاتحاد أقام فعاليات مماثلة في عدد من ولايات السلطنة خلال المواسم الماضية بسبب ازدياد أعداد المشاركين في هذه الرياضة.

دعم المسابقة

من جانبه أشار عبدالله بن سيف السنيدي رئيس لجنة رياضات الخيل التقليدية إلى أن هذه الفكرة فتحت آفاقا واسعة لملاك الخيل ومن المتوقع أن تحقق نجاحات على مستوى واسع من بينها إتاحة الفرصة للولاية لتقديم ما لديها من فعاليات وتنظيم على حسب قدراتها وإمكانياتها والاستفادة من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص بالمحافظة لدعم المسابقة بالإضافة إلى الدعم المقدم من قبل الاتحاد وأيضًا مشاركة أكبر عدد من الخيول. وأضاف رئيس لجنة رياضات الخيل التقليدية قائلًا: قام الاتحاد بوضع عدد من الاشتراطات عند الإعلان عن المسابقة من أجل ضمان إقامتها بالصورة المطلوبة وسمح لأندية ولجان الفروسية بالولايات تقديم طلب الاستضافة لهذه المسابقة، كما شكلت لجنة للتقييم والتحكيم تقوم بالتواجد أثناء المسابقة ووضع النقاط على كل الفقرات والأمور المتعلقة بالمسابقة وسيتم الإعلان عن النتائج الخاصة بالمسابقة مع نهاية الموسم الحالي وتتكون اللجنة من مجموعة من الأشخاص الذين لهم باع طويل في هذا الجانب وهي لجنة محايدة تتبع الاتحاد. وقال حميد بن سلطان المحروقي رئيس نادي سناو للفروسية قيد الإشهار: تكاتفت جميع جهود أبناء ولاية المضيبي عمومًا ونيابة سناو خصوصًا وعملت بصورة مستمرة للتجهيز لإقامة هذه المسابقة وقد أصبحنا على قدر عال من الاستعداد الجيد حيث تم الانتهاء من جميع التحضيرات لتنظيم فعالية مسابقة رياضات الخيل التقليدية.