الأولى

باكستان ترد على تفجير السند بحملة أمنية واسعة على الحدود

17 فبراير 2017
17 فبراير 2017

إغلاق المعابر مع أفغانستان بعد مقتل 70 شخصا -

سهوان شريف (باكستان) - (رويترز): قتلت قوات الأمن الباكستانية امس العشرات ممن يشتبه في أنهم متشددون بعد يوم من إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم انتحاري قتل أكثر من 70 شخصا في مزار ديني بأحدث هجوم في سلسلة دموية بأنحاء البلاد.

والتفجير الانتحاري الذي استهدف مزار لال شهباز قلندر في جنوب إقليم السند هو الأكثر دموية في باكستان خلال عامين وأسفر عن مقتل 77 شخصا على الأقل وسلط الضوء على التهديد الذي تشكله الجماعات المتشددة مثل طالبان الباكستانية وداعش. وفي مزار لال شهباز قلندر ما تزال الأرضية الرخامية البيضاء ملطخة بالدماء أمس، فيما تكدست الأحذية والنعال في الساحة إذ تعود الكثير منها للضحايا. وأمس قالت قوات الأمن في إقليم السند إنها قتلت 18 شخصا يشتبه في أنهم متشددون، وفي ذات اليوم قال مسؤولون من الشرطة والمخابرات إن مداهمات للجيش والشرطة في مدينتي بيشاور وبانو شمال غرب البلاد أسفرت عن مقتل سبعة متشددين فيما قتل ستة آخرون في قصف على الحدود مع أفغانستان. وتسبب الهجوم على المزار الصوفي في تصعيد التوترات مع أفغانستان بعد أن قال مسؤولون باكستانيون إن بعض قادة المتشددين اختبأوا عبر الحدود. وهذا الاتهام مماثل لما تتهم به كابول إسلام أباد. وقال الجيش أمس إن المعابر الحدودية أغلقت وتم استدعاء دبلوماسيين أفغان لمقرات قيادة الجيش في إسلام أباد وتسليمهم قائمة بها 76 «إرهابيا» تطالب باكستان باعتقالهم وتسليمهم.

وأدان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أمس الهجوم على المزار الصوفي في باكستان عبر تويتر ووصف داعش بأنها «عدو مشترك لأفغانستان وباكستان».