العرب والعالم

الجزائر: إعلان «وفاة» أكبر تكتل للمعارضة

16 فبراير 2017
16 فبراير 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة -

أعلن أعضاء في هيئة التشاور والمتابعة ، أكبر تكتل للمعارضة في الجزائر ، عن شهادة وفاة هذا الهيكل الذي انبثق عن التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي ، بسبب خروج بعض الأحزاب والشخصيات عن مبادئ أرضية الاتفاق « مزفران 1 و2 « بقرارها المشاركة في تشريعيات 4 مايو ، وتمهيدا للعودة إلى الحكومة .

وقال عضو الهيئة ، عمار خباية ، ان التكتل لم ينفذ طوال الثلاث سنوات الماضية ولا آلية واحدة أو هدفا من أهداف أرضية الاتفاق ، فكل حزب اختار أن يقفز في المكان الذي يحلو له ، فالعمل كان يتم من دون تنسيق ، واعتبر نفسه في حداد بسبب وفاة هيئة التشاور والمتابعة .

واتهم جيلالي سفيان رئيس حزب ”جيل جديد” الأحزاب الإسلامية بخيانة الأرضية من خلال الاستسلام التام أمام إغراءات السلطة من أجل الحصول على عدد مهم من المقاعد في الانتخابات التشريعية القادمة وافتكاك حقائب وزارية في الحكومة المقبلة ، موضحا أن المعارضة وبعد أن قطعت أشواطا مهمة خاصة بعد ندوة «مزفران» في يوليو 2014 تراجعت إلى الوراء وأصبحت ملحقة للسلطة وتساعدها على البقاء.

وأوضح رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي قيد التأسيس، كريم طابو، أن غياب المقاطعين للتشريعيات عن آخر اجتماع لهيئة التشاور والمتابعة المنعقد بمقر» حركة مجتمع السلم « راجع إلى طبيعة الموضوع الذي تمحور حول آليات مراقبة الانتخابات التشريعية المقبلة، مؤكدا أنه يتعارض مع أرضية ”مزفران” التي تؤكد على ضرورة الانتقال الديمقراطي للسلطة.

وجاء في بيان الاجتماع الذي غاب عنه رئيس حزب طلائع الحريات ، علي بن فليس ، أن عمل المعارضة الوطنية لا يمكن أن يكون ظرفيا أو تكتيكيا وإنما هو نضال تراكمي وعمل جاد ومستمر لا يقبل المساومة.

ميدانيا ، قضت وحدات الجيش ، أول أمس ، على خمسة إرهابيين بولاية البويرة إثر محاصرة مجموعة إرهابية قدمت مؤخرا من ولاية برج بوعريريج المحاذية .

ونقلت مصادر محلية أن عملية الحصار لاتزال متواصلة إثر تلقي عناصر الامن معلومات حول عودة زهاء 21 إرهابيا قدموا من الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج التي كانت تستعمل سابقا كمأوى للعناصر الارهابية ، وعلى إثرها تحركت وحدات مهمة للجيش نحو تلك المنطقة حيث تمكنت من محاصرة 14 إرهابيا والقضاء على آخرين خلال اشتباك أفراد الجيش مع الإرهابيين وإطلاق النار ليلا .