928958
928958
العرب والعالم

الأمم المتحدة «قلقة للغاية» حول الأوضاع غرب الموصل

15 فبراير 2017
15 فبراير 2017

«داعش» يختطف «16» مدنيا بالأنبار -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ.ف.ب) -

أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة أمس أن الظروف المعيشية في الجانب الغربي من مدينة الموصل حيث يحتجز تنظيم «داعش» حوالي 750 ألف مدني تتدهور بسرعة وتشكل مصدر قلق كبير.

وقالت ليز غراند منسقة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة في العراق للصحفيين «نحن قلقون بشدة حيال التدهور السريع للأوضاع في الجانب الغربي من مدينة الموصل».

وأضافت خلال زيارتها إلى مخيم حسن شام الواقع بين الموصل واربيل كبرى مدن إقليم كردستان الشمالي: ان «العائلات تواجه مشاكل كبيرة، ونصف المحال التجارية قد أغلقت». أكملت القوات العراقية تطويق مدينة الموصل التي استعيد جانبها الشرقي من قبضة تنظيم «داعش».

وتستعد القوات العراقية التي بدأت عملية كبرى منذ أربعة أشهر؛ لاستعادة السيطرة على آخر أكبر معاقل الجهاديين في العراق، في الجانب الغربي من الموصل.

ويعد الجانب الغربي أصغر من حيث المساحة لكنه أكثر كثافة سكانية من جانبها الشرقي، ويقطنه نحو ثلاثة أرباع المليون شخص يعيشون ظروفا قاسية جراء الحصار وبسبب العمليات.

وفر عدد أقل مما كان متوقعا من أهالي الموصل عندما اقتحمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الجانب الشرقي قبل ثلاثة أشهر.

وأشار غراند إلى أن منظمات الإغاثة كانت مستعدة لاستقبال أعداد أكبر من النازحين.

ووفقا للأمم المتحدة نزح قرابة 200 ألف شخص منذ انطلاق العملية العسكرية منذ 17 أكتوبر؛ لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق. وفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عاد 46 ألفا منهم إلى منازلهم.

وقالت غراند الأربعاء «نتوقع نزوح 250 ألف شخص من الجانب الغربي للموصل». وأشارت إلى وجود 20 مخيما للنازحين وموقعا للطوارئ حول المدينة مضيفة إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها «سارعوا لبناء مواقع جديدة جنوب الموصل». كما أقدمت عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على خطف 16 مدنيا من ناحية الرحالية في محافظة الأنبار العراقية.

وقال مصدر أمني بالمحافظة: إن «تنظيم «داعش» اختطف 16 مدنيا من منطقة الروضة الواقعة على طريق ناحية الرحالية-رمادي 90كم جنوب الرمادي لافتا إلى أن «الطريق الرابط بين الرمادي والرحالية خال من القوات الأمنية تماما». إلى ذلك قال مصدر في محافظة نينوى: إن تنظيم «داعش» فرض حظرا على الحركة في أغلب مناطق قضاء تلعفر غرب الموصل وسط انتشار مكثف لمفارزه المسلحة في الشوارع الرئيسة». ولفت المصدر إلى أن داعش شن عمليات اعتقال للقيادات المحلية في التنظيم وسط حالة إرباك بدأت تتفاقم بشكل واضح عقب فشل داعش في هجوم السبت الماضي على الحشد الشعبي الذي تعرض التنظيم فيه إلى انتكاسة كبيرة تمثلت بفقدان العشرات من قياداته وعناصره.

سياسيا أكد رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، على أهمية مواصلة الدعم الدولي للعراق في حربه ضد «الإرهاب»، وقال مكتب رئيس البرلمان في بيان له: إن «الجبوري استقبل السفير البريطاني في العراق فرانك بيكر، حيث جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع السياسية والأمنية وتطورات الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وسير العلاقات الثنائية بين العراق وبريطانيا، وسبل تعزيزها»، مبينا أن الجانبين بحثا آخر المستجدات على الساحتين المحلية والدولية.

وأكد الجبوري، وفقا للبيان تأكيده على «أهمية مواصلة الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الإرهاب، من خلال دعم القوات الأمنية ومن يساندها»، مشددا على «ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الأخلاقية التي تحتم عليه تقديم الدعم الكامل للنازحين والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة من داعش». من جهته أكد السفير البريطاني على «التزام بلاده بتوفير الدعم الكامل للعراق في حربه ضد الإرهاب، وتقديم كل أشكال المساعدة للنازحين».