920468
920468
مرايا

استغلال خامات البيئة في الصناعات الحرفية بجمعية المرأة ببهلا

15 فبراير 2017
15 فبراير 2017

تحت شعار « بيدي أصنع مهارتي » و «حرفتي بطابع عصري »

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

اختتمت في جمعية المرأة العمانية ببهلا فعاليات الملتقى الطلابي (بيدي أصنع مهارتي) والملتقى الحرفي للأمهات (حرفتي بطابع عصري) والذي نفذ بمقر الجمعية واستمر لمدة أسبوع.

الملتقى ضم مشاركة مجموعة كبيرة من الطالبات المحبات للعمل الجماعي والمبدعات في أعمال إعادة استخدام خامات البيئة وتطوير مهاراتهن في التصنيع والحرف اليدوية كما تم تدريب عدد من نساء الولاية في الملتقى الحرفي.

وأوضحت مريم بنت راشد المشيقرية رئيسة جمعية المرأة العمانية ببهلا: ملتقى بيدي أصنع مهارتي هدف إلى استثمار إجازة نصف العام الدراسي من أجل ممارسة الفتيات مواهبهن واكتساب بعض المهارات وإظهار إبداعاتهن في المجال الفني، من خلال استخدام خامات البيئة وإعادة تدويرها لما لهذا الجانب من دور فاعل في المحافظة على البيئة وصيانة مكتسباتها الغنية.كما هدف إلى تبادل المعارف والمهارات بين المشاركات وإحساسهن بروح الجماعة والتي بدورها تساهم في نشر ثقافة العمل بروح الفريق من أجل خدمة الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل.

من جانبها أوضحت العضوة كاذية بنت سليمان اليحيائية والمشرفة على الملتقى: الإقبال على فعاليات الملتقى كان كبيرا حيث شاركت أكثر من 60 طالبة من مختلف الأعمار، وأبدت الطالبات تفاعلا واضحا مع الفعاليات التي تعددت وتنوعت بين التدريبية والترفيهية. فقد حوى الملتقى على برنامج متنوع يضم مهارات مختلفة مثل الطبخ وتنسيق الزهور والأشغال اليدوية والأشغال الحرفية، وختم الملتقى ببرنامج ترفيهي من إعداد جوالات بهلا.

حرفتي بطابع عصري

وقال المدرب الحرفي عبدالله بن ناصر القصابي صاحب البيت الحرفي بجبرين: تسعى الهيئة العامة الصناعات الحرفية إلى الارتقاء بالحرف العمانية التقليدية الأصيلة والمحافظة على هويتها العمانية وذلك من خلال الدورات والمسابقات الحرفية والأخذ بزمام الجيل الصاعد على التمسك بممارسة الحرف والاهتمام والتطور والتسويق بشتى أنواعها، وقد ارتأت جمعية المرأة العمانية ببهلا إقامة الفعاليات والملتقيات التي تجمع بين الجيل الحالي والأمهات من خلال أنشطة ثقافية واجتماعية ومشغولات حرفية وريفية تجمع بين الحاضر والماضي ليستفيد بها المجتمع.

وأضاف: وجاء دور البيت الحرفي العماني بعقد الدورة لحوالي 60 مشاركة من الولاية بالتنسيق من الجمعية بعنوان ( حرفتي بطابع عصري) وهدفت الى الاهتمام بالمنتج الحرفي والمحافظة عليه وكيفية التسويق له في المقام الأول، واستغرقت الدورة ثلاثة أيام، وركزت على استغلال المشغولات في تزيين المنازل وتسويقهن بطابع عصري جميل، وقمنا بتوفير كل المستلزمات من تغليف ومنتجات وخامات كلها من البيئة العمانية فكانت الإشادة من المشتركات طيبة مع المطالبة بتكرار واستمرار مثل هذه الدورات، وفي الختام تم توزيع شهادات المشاركة وكتيبات الدورة وبعض النصائح التي تهم النساء في كيفية تطوير الحرف والتسويق.

إفادة كبيرة

المتدربة خولة بنت عامر الصبحية قالت: الملتقى أضاف لي الكثير من الإفادة والتي من الممكن أن استغلها في حياتي، فقد كان مسليا وقضيت وقتا مفيدا بدلا من الجلوس في البيت. وعرفتنا الطالبة أروى بنت علي اليحيائية على ما تم تنفيذه في الملتقى حيث قالت : تعلمت كيف أصنع بعض أنواع الحلويات البسيطة والسريعة، وكيف أقوم بتنسيق الزهور، وكيفية استغلال خامات البيئة بدلا من رميها، وكان مشغل الصناعات الحرفية مسليا وممتعا حيث تعرفت على كيفية صناعة بعض الفخاريات الصغيرة.

وتحدثت الطالبة حورية بنت عبدالله الشقصية حيث قالت: شاركت في الملتقى من أجل تنمية مهارتي في الأشغال اليدوية وأصبحت بارعة في هذه الأعمال واستغل وقت فراغي في تنفيذ المهارات التي تعلمتها. وأضافت الطالبة مها بنت سليمان الشقصية قولها: بالفعل ما أعجبني في هذا الملتقى التنوع في الفعاليات المنفذة التي تنمي مواهبنا لنستطيع بعدها الإبداع والتميز.

وبكل سعادة قالت الطالبة أمل بنت ناصر الشريقية: كان الملتقى غاية في الروعة وتعلمت أشياء لمن أكن اعرفها من قبل وتعرفت على طالبات وصديقات جدد. أما نسيبة المفرجية فقالت، تعلمت من الملتقى أن بالإمكان التوفير في معيشتنا من خلال تعلم هذه المهارات وتنفيذها في البيت بدلا من شرائها، فالأشياء التي نصنعها بأنفسنا نراها جميلة ونفخر بها.

الطالبة عبير بنت عبدالحميد العبادية أكدت على أهمية هذه الدورات حيث قالت: هذه الدورات تشعل داخلنا روح التعاون وتغرس في نفوسنا الثقة في المهارات التي ننفذها وتعلمنا معنى التعاون بين أفراد المجتمع، وشاركتها الحديث الطالبة ضحى بنت سليمان الشقصية بقولها: هذه الدورة أضافت مهارات جديدة فوق مهارتنا ونستطيع مستقبلا من خلالها استغلالها في فتح مشروع خاص بنا.

الملتقى الحرفي للأمهات

كما اختتمت بالجمعية فعاليات ملتقى ( حرفتي بطابع عصري ) وكان عبارة عن دورة تدريبية استهدفت أمهات الأسر المعسرة وبعض أمهات المجتمع، بهدف تعليمهن بعض المهارات لتطوير الحرفيات التراثية وإدخال بعض اللمسات العصرية عليها لتعطي طابعا عصريا بنكهة تراثية وقدم الدورة المدرب الحرفي عبدالله بن ناصر القصابي واستمرت لثلاثة أيام.

وأشارت سالمة بنت راشد بن سعيد العدوية إحدى المشاركات في الدورة: عندي ميول للصناعات الحرفية وبالأخص صناعة الفخار، حيث إن عائلتي تمتلك مصنعا قديما لصناعة الفخار، وفكرة الملتقى أعجبتني لتطوير مصنعنا بإدخال بعض التصاميم العصرية للمنتجات التي ينتجها لتكون جاذبة للزوار.

وقالت المشاركة عبير الهنائية: الجمعية تفتح لنا آفاقا جديدة وتعلمنا الكثير من المهارات، حيث تعلمت مهارة التنسيق لأبدع في موروثات أجدادنا لنضيف عليها افكارا ابداعيه تجعل منها متميزة.