927842
927842
العرب والعالم

أمريكا والأمم المتحدة تنددان بكوريا الشمالية

14 فبراير 2017
14 فبراير 2017

دون مؤشرات إلى رد فعل -

الأمم المتحدة - سول (رويترز): ندد مجلس الأمن الدولي بإطلاق كوريا الشمالية صاروخا مطلع الأسبوع وحث أعضاءه على «مضاعفة الجهود» لتطبيق العقوبات على الدولة المنعزلة لكنه لم يعط أي مؤشرات إلى أنه قد يقوم بأي تحرك.

والصاروخ الباليستي الذي أطلقته بيونج يانج الأحد الماضي كان أول تحد مباشر من جانبها للمجتمع الدولي منذ تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 من يناير الماضي.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي أمس الأول «من الواضح أن كوريا الشمالية مشكلة كبيرة وسوف نتعامل مع ذلك بقوة شديدة».

ولم يتحدث ترامب عن أي رد مزمع لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي قالت في بيان «حان وقت محاسبة كوريا الشمالية - ليس بأقوالنا وإنما بأفعالنا».

وعقد مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مؤتمرا عبر الهاتف الإثنين ونددوا خلاله بإطلاق الصاروخ بوصفه «انتهاكا صريحا» لقرارات كثيرة صادرة عن مجلس الأمن. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة «جددت التأكيد على التزاماتها الأمنية الراسخة» تجاه كوريا الجنوبية واليابان.

وقال مسؤول من كوريا الجنوبية إن الولايات المتحدة تخطط لنشر أسلحة «إستراتيجية» في التدريبات العسكرية السنوية المرتقبة مع كوريا الجنوبية بسبب التهديد المتزايد من كوريا الشمالية. وتبدأ هذه التدريبات في العادة في شهر مارس.

ولم يذكر المسؤول ما هي الأسلحة التي قد تستخدم. وفي الماضي استخدمت قاذفات قنابل من طراز بي-2 ومقاتلات من طراز إف-22 وغواصات تعمل بالطاقة النووية.

وفي بكين قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تأمل بأن تواصل كل الدول ضبط النفس في ظل الظروف الراهنة وألا تفعل أي شيء يؤدي لتصعيد الوضع.

وقال قنغ شوانغ المتحدث باسم الوزارة في إفادة صحفية يومية «نحث جميع الأطراف على تبني موقف مسؤول وبذل جهود من أجل السعي المشترك للتوصل إلى الحل الملائم للأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية».

والصين هي الحليف الأساسي والشريك التجاري الرئيسي لكوريا الشمالية لكنها تنزعج من أفعالها العدائية المتكررة وترفض تلميحات من الولايات المتحدة وغيرها إلى أنها تستطيع فعل المزيد لكبح جماح جارتها.

ورفضت كوريا الشمالية بيان مجلس الأمن الدولي وقالت إن تطويرها للصواريخ يستهدف الدفاع عن النفس.

وأبلغ هان تاي سونغ السفير الكوري الشمالي الجديد لدى مقر الأمم المتحدة الأوروبي في جنيف مؤتمر صحفيا «التجارب المتعددة لإطلاق الصواريخ التي أجرتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) لتعزيز قدراتها للدفاع عن النفس هي -بدون استثناء- إجراءات للدفاع عن النفس لحماية السيادة الوطنية وأمن الشعب ضد التهديدات المباشرة للقوى المعادية».

وقال برلماني أطلعته وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية على تقديراتها إن مدى الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب وأطلقته كوريا الشمالية الأحد يتجاوز 2000 كيلومتر. وهذا يعني أن أجزاء كبيرة من الصين وتايوان واليابان وروسيا تقع في مداه.

وفي السابق اختبرت كوريا الشمالية صواريخ يتجاوز مداها ثلاثة آلاف كيلومتر لكنها قالت إنها توشك على اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات قد يهدد في نهاية المطاف الولايات المتحدة التي تبعد نحو تسعة آلاف كيلومتر عن كوريا الشمالية.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو للمشرعين امس الثلاثاء «نراقب الوضع ونعتقد أن بيانات وتكنولوجيا أحدث تجربة قد تنطبق على صاروخ باليستي عابر للقارات».

وعبَر عن اعتقاده بأن الإدارة الأمريكية الجديدة ما زالت تصوغ سياسة التعامل مع كوريا الشمالية.

وما زالت الدولتان الكوريتان في حالة حرب لأن الحرب التي نشبت بينهما في الفترة بين 1950 و1953 انتهت بهدنة وليس معاهدة سلام. وتهدد كوريا الشمالية بشكل متكرر بتدمير جارتها الجنوبية وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة.

ولم يحدد مجلس الأمن الدولي الخطوات التي قد يتم اتخاذها بخلاف العقوبات التي رعتها الأمم المتحدة وتفرضها على كوريا الشمالية منذ 2006 بسبب تجاربها النووية وتجارب الصواريخ الباليستية.

وقال المجلس في بيان أشار أيضا إلى إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي في 19 أكتوبر «يستنكر أعضاء مجلس الأمن كل أنشطة الصواريخ الباليستية لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بما فيها عمليات الإطلاق تلك».

ودعا البيان «جميع الدول الأعضاء إلى مضاعفة الجهود من أجل تنفيذ كل الإجراءات التي فرضها مجلس الأمن على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية».

وقال شينزو آبي رئيس وزراء اليابان إنه يتوقع أن تتبنى إدارة ترامب موقفا أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية.

وأضاف قائلا خلال برنامج إخباري بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية بعد عودته من اجتماع مع ترامب في الولايات المتحدة «أعتقد أن موقف الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية سيصبح أكثر صرامة. هذا واضح».

وتقول كوريا الشمالية إن أي عقوبات على برامجها الصاروخية أو النووية هي انتهاك لسيادتها وحقها في الدفاع عن النفس.