العرب والعالم

نواكشوط: استنفار أمني عقب اختطاف 4 موريتانيين

14 فبراير 2017
14 فبراير 2017

«الأوروبي» يسعى لحلحلة أزمتها السياسية -

نواكشوط -عمان- محمد ولد شينا -

رفعت القوات الموريتانية حالة التأهب شرق موريتانيا، ودفعت بوحدة من القوات المسلحة إلى المناطق الحدودية مع جمهورية مالي المجاورة بعد الإبلاغ عن اختطاف أربعة أشخاص أمس.

واختطفت مجموعة مسلحة أربعة موريتانيين من منطقة تمسى «أزماد»، التي تقع غير بعيد من مدينة «انبيكت الأحواش» أقصى الشرق الموريتاني، وأخذت المجموعة الخاطفة ضحايا باتجاه الأراضي المالية.

وقالت مصادر محلية إن مجموعة مسلحة تتشكل من مجموعة من السيارات تحمل مدافع ثقيلة وصلت المنطقة، واختطفت منها موريتانيا يسمى سيدي محمد ولد بونه واثنين من أبنائه أحدهما يسمى الجار، والثاني يسمى حننه، كما اختطفت رابعا يسمى سيدي ولد اعل امبارك، وأخذت بنادق صيد كانت لديهم، ووضعت أغطية على أعينهم قبل أن تغادر المنطقة باتجاه الأراضي المالية.

مصادر محلية أكدت أن وحدة من الجيش الموريتاني تحركت من باسكنو شرق موريتانيا لتعقب الخاطفين، وتخليص الضحايا منها، وذلك بعيد علم القادة العسكريين بالحادث بعد ساعات من وقوعه. وعرفت موريتانيا خلال السنوات الماضية عمليتي اختطاف كانت أولاهما في 2009 ونفذها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وكان ضحيتها ثلاثة مواطنين أسبان، وتم اختطافهم من الطريق الذي يربط نواكشوط بانواذيبو، أما العملية الثانية فتمت في العام 2011، وكان ضحيتها الدركي اعل ولد المختار، وكانت من تنفيذ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. على صعيد آخربدأ الاتحاد الأوروبي في التحرك من أجل حلحلة الوضع السياسي «المتأزم» في موريتانيا، وذلك بعد سنوات من محاولة تنظيم حوارات سياسية كانت تنتهي بالفشل في كل مرة، حيث أجرى الاتحاد الأوروبي، لقاءات مع أطراف المشهد السياسي في موريتانيا من أجل الاطلاع على مواقفها تجاه الأزمة السياسية في موريتانيا والسبل الكفيلة بالخروج منها. وأفادت مصادر إعلامية وسياسية موريتانية، إن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي أبلغوا أطراف المشهد السياسي أن بعثة أوروبية ستصل إلى نواكشوط هذا الأسبوع من أجل «تقييم الوضع السياسي في موريتانيا». وبحسب وكالة «صحراء ميديا» الإخبار المحلية، فمن المنتظر أن تجري هذه البعثة لقاءات مع قادة المشهد السياسي والنقابي في موريتانيا، قبل أن تخرج بتوصيات للخروج من الأزمة السياسية في موريتانيا، حيث ينتظر أن يجري ممثلون عن الاتحاد الأوروبي محاولات لإطلاق حوار سياسي جديد بين فرقاء الأزمة السياسية في موريتانيا.

ومن حين لآخر يؤكد الرئيس محمد ولد عبد العزيز رغبته في الحوار مع جميع الأطراف السياسية، بما فيها المعارضة التقليدية، بينما تؤكد الأخيرة ممثلة في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة يضم 14 حزبا سياسيا معارضا أنه لا بد من بناء جسور الثقة قبل الدخول في أي حوار سياسي مع النظام الذي تتهمه بعدم الجدية.