927362
927362
الاقتصادية

بدء فعاليات مؤتمر البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر بجامعة السلطان قابوس

14 فبراير 2017
14 فبراير 2017

افتتح معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة أمس مؤتمر البرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر في نسخته الثالثة الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس وهيئة تقنية المعلومات وذلك بقاعة المؤتمرات في الجامعة. يأتي المؤتمر هذا العام تحت شعار “استراتيجيات وممارسات تبني البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر“ ويشتمل جدول المؤتمر على كلمة رئيسية و12 متحدثاً حول موضوع المؤتمر الرئيسي، إضافةً إلى 10 حلقات عمل و11 ورقة بحثية. المعرض يعرض المشاريع الفائزة في مسابقة “صيف عمان للبرمجة 2016م“ إلى جانب عرض مشاريع جماعة البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر بالجامعة. وتقام خلال المؤتمر حلقات عمل بالتزامن مع عرض أوراق العمل لتلبية احتياجات أوسع شريحة ممكنة من المهتمين بالبرمجيات الحرّة ومفتوحة المصدر يقدمها مجموعة من الخبراء والعاملين في القطاعين العام والخاص وتطوير وصناعة هذه البرمجيات. وتجري اللجنة المنظمة هذا العام اختبار تحديد مستوى للمشاركين في المؤتمر لقياس مهارات التعامل مع إدارة خوادم لينكس وستوزع قسائم مجانية لامتحان لينكس بلس من مؤسسة كومبتيا للحاصلين على أفضل النتائج في اختبار تحديد المستوى.

وأكدت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الدولي أن الجامعة وقعت اتفاقية تعاون مشتركة مع الهيئة وكذلك تأسيس مختبر للأبحاث وتطوير الأنظمة والأجهزة ذات الطبيعة المفتوحة بدعم من الهيئة، ونتائج هذه الشراكة كانت متمثلة في تنظيم مؤتمر مشترك كل سنتين بالجامعة يجمع المختصين والمهتمين في القطاعات المختلفة بالبرمجيات من داخل وخارج السلطنة وتبادل التجارب البحثية والميدانية فيما يتعلق بالبرمجيات الحرة، ويأتي هذا المؤتمر الثالث ضمن السلسلة حسب الخطة المبرمجة بين الشريكين، بالإضافة إلى إعداد خطة استراتيجية خمسية لتطوير واستعمال هذه البرمجيات في مختلف المؤسسات العمومية والخاصة ذات العلاقة، لنشر البرمجيات الحرة بالسلطنة كداعم للمبادرة الوطنية للبرمجيات الحرة، وذلك خدمة للتنمية الوطنية على غرار البلدان المتقدمة والنامية.

وأضافت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى آل سعيد ان الخطة الخمسية تهدف إلى تأسيس إطار للدفع بصناعة البرمجيات الحرة وإيجاد فرص عمل وتطوير مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات محليا ودعم مجتمع المعرفة والإسهام في زيادة الملكية الفكرية بالسلطنة، كما تطرقت إلى أهم الأهداف التي تحددها الدراسة التي شملت المساهمة في إيجاد فرص عمل في قطاعات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفي إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع بالإضافة إلى تطوير المهارات وتعزيزها في قطاعات الاتصالات والمعلومات وإنشاء مجتمعات للبرمجيات الحرة مستدامة بالاعتماد على الكوادر المحلية والاستقلال التدريجي عن بعض البرمجيات والأنظمة الاحتكارية، كذلك ذكرت صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى آل سعيد بأنه تم تحديد مجالات أساسية للوصول إلى هذه الأهداف التي جاءت على هيئة تدعيم الوعي في المؤسسات العمومية والتعليمية والاستفادة من الموارد البشرية المتواجدة بها في مجال التقنية واعتماد البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر في القطاعين العام والخاص وتطوير صناعة البرمجيات في قطاع الأعمال من خلال ريادة الأعمال والابتكار بالإضافة إلى المساهمة في صياغة السياسات واللوائح المشجعة لصناعة البرمجيات.

وقال الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات إن البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر هي الخيار الاستراتيجي الأمثل لتوطين التقنية وضمان نقل المعرفة والتقنية للكوادر المحلية والدفع بقطاع تقنية المعلومات والاتصالات المحلي للمساهمة الفاعلة في هذا القطاع مع الشركاء من خارج السلطنة للوصول لاقتصاد مبني على المعرفة المفتوحة بالإضافة إلى أن البرمجيات مفتوحة المصدر إحدى الركائز المهمة للأمن السيبراني للدول وضمان سلامة قطاعات البنية التحتية الحساسة بها ولهذا كان أحد أهم أهداف المبادرة الوطنية لدعم البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر عند إطلاقها في عام 2010م من قبل الهيئة هو العمل على وضع حجر الأساس لعملية الإبداع والابتكار في المجال التقني وتوطين الخبرات العالمية في المجتمعات المحلية وإنشاء مجال متجدد لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لدخول قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات”، وأضاف قائلا: إن قطاع التعليم هو أحد القطاعات المستهدفة، فقد عملت الهيئة خلال السنوات الماضية على بناء شراكات مع عدة مؤسسات تعليمية بلغ عددها 17 مؤسسة، وقد عملت كذلك الهيئة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم على تضمين عدة برمجيات مفتوحة المصدر في المناهج الدراسية حيث كان للحلقات التعريفية بهذه البرمجيات والتي بلغ عددها حتى نهاية عام 2016م 100 حلقة في مختلف محافظات السلطنة في نشر ثقافة البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر والحث على استخدامها، كما قامت الهيئة بتأسيس 5 مختبرات متخصصة في البرمجيات الحرة ومفتوحة المصدر في عدد من مؤسسات التعليم العالي من بينها جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، وكلية الشرق الأوسط، والكلية التطبيقية بصحار، والكلية التطبيقية بعبري لدعم البحث والابتكار في بيئة التعليم العالي باستخدام هذه البرمجيات حيث ساهمت برامج التدريب التي موّلتها هيئة تقنية المعلومات بتدريب 2600 من الكوادر العمانية في مختلف تطبيقات البرمجيات مفتوحة المصدر، وكذلك ساهم برنامج صيف عُمان للبرمجة الذي تنظمه الهيئة سنويا بتأهيل 150 مبرمجا عمانيا ومساعدتهم في اكتساب المهارات اللازمة لتطوير هذا النوع من البرمجيات.

وخلال عام 2015م، أطلقت الهيئة برنامج بيت التكنولوجيا مفتوحة المصدر لدعم اللغة العربية في عدد من البرمجيات الحرة العالمية من خلال الكوادر المؤهلة العمانية وإصدار ملكيات فكرية مفتوحة مسجلة باسم مطورين عمانيين وتعريفهم بمطورين من خارج السلطنة متخصصين في هذا المجال.