الاقتصادية

نساء يعبّرن عن رضاهن الوظيفي ويطمحن للترقي - 62 ألف باحث عن عمل توظفوا في القطاع الخاص منهم 17 ألفا من النساء

14 فبراير 2017
14 فبراير 2017

شهد قطاع التشغيل في السلطنة نموا ملحوظا على مدار السنوات الماضية ، بلغ ذروته في القطاع الخاص العام الماضي ، حيث بلغ جملة من تم تشغيلهم في القطاع عام 2016 حوالي 62.665 من الباحثين عن العمل في مختلف التخصصات و ، منهم 17316 من النساء. أجرت وزارة القوى العامة استطلاعا لآراء بعض من توظفن في القطاع الخاص وسبب اختيار العمل فيه وما هي طموحاتهن فيه .

في البداية تقول بشرى بنت حميد المعمرية موظفة في شركة تنمية نفط عمان: تخرجت من جامعة السلطان قابوس بتخصص جيوفيزياء وكان هدفي هو البحث عن وظيفة تمكنني من العمل في التخصص الذي درسته، كما كنت أرغب في وظيفة تساعدني على تنمية قدراتي الشخصية وتتيح لي تطوير وصقل نفسي وأتمكن من خلالها تحقيق طموحي لذلك وجدت أن العمل في وظيفتي الحالية يحقق لي ما أريد.

وتضيف بشرى أن العمل في شركة تنمية نفط عمان أوجد لها بيئة خصبة للتعلم فالشركة تعمل بشكل متقن وتساهم بشكل فعال في تسهيل أي من التحديات الوظيفية حيث توفر حلقات تدريبية على الصعيدين الشخصي والمهني، كما أنها تعمل على النهوض بالفرد ورسم مستقبل وظيفي له.

أما عن سهولة التنقل في الوظائف الإدارية في المنشأة خاصة للمرأة فتقول المعمرية: إن التنقل بين الوظائف الإدارية يكون تبعا لأنظمة المؤسسة التي أعمل فيها ولا تفرق المؤسسة بين الرجل والمرأة - من وجهة نظري - وإنما كل ما يحتاج إليه الشخص هو العمل والاجتهاد والسعي للحصول على المبتغى. أما عن طموحاتها فتقول: أطمح أن أكون موظفة مجيدة تعمل على خدمة الوطن بتفان، وأن أتمكن من التدرج الوظيفي وصولا للوظائف الإدارية.

أما شيخة بنت حمد المخينية موظفة في شركة أبراج لخدمات الطاقة فتحدثنا عن سبب اختيارها العمل في القطاع الخاص وعن أبرز التحديات والطموحات فتقول: تخرجت من جامعة السلطان قابوس تخصص تربية لغة إنجليزية وقد جاء اختياري للعمل في القطاع الخاص بسبب ما يحققه هذا القطاع من تطوير مستمر للموظف بسبب التجارب المختلفة التي تساهم في تطوير و صقل مهارات الموظف، والحمد لله أجد أن العمل لبى إلى حد ما طموحاتي الوظيفية و ما زلت أطمح للمزيد.

وعن التحديات الوظيفية تقول شيخة: إن للعمل في منشأة نفطية تحديا وحيدا يكمن في زيارة حقول النفط بالنسبة للنساء وذلك بسبب صعوبة المواصلات بالرغم من أن بعضهن أنجزن هذه المهمة بنجاح، ما عدا ذلك فإن العمل في كل مكان يحتاج الى الصبر والدقة والمثابرة لينجز ومتى ما استوعبنا ذلك نجد أن التحديات تختفي من بيئة العمل.

وعن مدى سهولة تنقل المرأة في الوظائف الإدارية تقول المخينية: إن الحصول على الترقيات في مثل هذه المؤسسات يعتمد اعتمادا كليا على الخبرات والقدرات والمهارات بغض النظر عن جنس الموظف سواء كان امرأة أو رجلا، فكلاهما سواسية لذلك تجد أن هناك سهولة في الترقيات بحسب الجهد والعمل.أما عن طموحاتها فتقول: أرغب في اكتساب المزيد من المهارات والخبرات في مجال تخصصي و السعي للحصول على ترقية تناسب تلك المهارات والخبرات.

وتؤيد وردة بنت خالد الشبيبية موظفة في شركة أزدية للتجارة أن ما دفعها للعمل في القطاع الخاص هو توفر الفرص الوظيفية أكثر لتخصصها الدراسي - إدارة العمليات - في هذا القطاع، كما أن العمل في القطاع الخاص يوفر فرصة لاكتساب الخبرة والمهارات التي من شأنها تطويرها وظيفيا. وعن التحديات التي تواجهها في العمل تقول وردة: إن ساعات العمل طويلة من 9 صباحا إلى 6 مساء مرهقة في العمل، وقلة عدد موظفي الشركة مما يشكل ضغطا وظيفيا على الأفراد. وتجد وردة أن لا تحديات تعوق تنقل المرأة في الوظائف الإدارية في القطاع الخاص حيث متى ما توفرت المؤهلات المطلوبة ستجد المرأة صعودا في السلم الوظيفي. وعن طموحاتها فتقول: أطمح ان أكون مديرة قسم المشتريات يوما ما في إحدى الشركات المعروفة والناجحة.

وتقول عايدة بنت سعيد المنذرية إنها عندما اختارت العمل في القطاع الخاص أرادت أن تكتسب خبرة ومهارات تمكنها من التنافس الوظيفي.

وتضيف: أجد أن العمل في هذا القطاع جيد لكنني ما زلت أطمح للمزيد، ومع أن وقت العمل في هذا القطاع طويل خاصة للمرأة والرواتب متدنية نوعا ما لكنني مؤمنة أنه متى ما توفرت الدورات التخصصية التي تناسب وظيفتي سأتمكن من التطور الوظيفي في المؤسسة. وعن فرص المرأة في الوظائف الإدارية تقول عايدة لا أجد أن هناك فرقا في التوظيف في الوظائف الإدارية فالشركة تبحث عن الموظف الذي يمتلك المهارات والخبرات المناسبة لشغل المناصب الإدارية بغض النظر عن جنسه.