tahira
tahira
أعمدة

نبـض الــدار :الصناعات العمانية

13 فبراير 2017
13 فبراير 2017

د.طاهرة اللواتية -

[email protected] -

لا يزال الخبراء يؤكدون أن قطاع الصناعة في السلطنة قطاع واعد جدا ، ويستطيع تحقيق نمو كبير جدا ، وقد لاحظنا هذا النمو عبر الأرقام خلال السنوات الأخيرة. وهو قطاع واعد سواء للصناعات الثقيلة او الخفيفة او التحويلية ، الصناعات الغذائية وغير الغذائية . أن معدلات نمو إنتاجية العمل في القطاع الصناعي أسرع من القطاعات الأخرى، ويعود ذلك إلى قابليته على استيعاب القسم الأكبر من منجزات التقدم التقني، فضلا عن وجود عمليات التدريب والتطوير المستمر للكوادر البشرية العاملة في ميدان الإنتاج والإدارة ، فوجود قطاع صناعي يتولى إنتاج القسم الأعظم من السلع الاستهلاكية والوسيطة والإنتاجية، يساعد على بناء الأساس المادي للاقتصاد القومي من خلال تنمية باقي أنشطة الاقتصاد القومي وفروعه ، وهو قادر على تحقيق الاستخدام الأمثل للقوى العاملة، للقابلية التي يمتع بها في تحقيق الحراك المهني، ونقل المشتغلين من الأنشطة الصناعية التي ينخفض فيها مستوى إنتاجية العمل أو ينخفض الطلب عليها إلى الأنشطة المرتفعة الإنتاجية، أو التي تشهد ارتفاعا في الطلب بسهولة لا بأس بها.

من جانب آخر ينفرد القطاع الصناعي بميزة تحقيق التنويع الإنتاجي، لكثرة المراحل والعمليات الإنتاجية، التي تعني قيما مضافة وأصنافاً جديدة من السلع ذات منفعة أكبر. وهناك نتائج مهمة يحققها القطاع الصناعي ، ففي مجال الصناعات الغذائية ينشط الزراعة والصيد في البلاد، ويدفع إلى نمو أكبر للرقعة الزراعية للبلد، فصناعة التمور مثلا وتوريدها ستنشط بقوة قطاع زراعة النخيل وحسن الاهتمام به وزراعة الأصناف الأفضل، وقس على ذلك الأصناف الزراعية الأخرى الموسمية وغير الموسمية ، وتطوير الصيد والرقي به. أن تطوير قطاع الصناعات التحويلية ككل سيعمل على تقليص معدلات استيراد السلع المصنعة بكافة أنواعها، وسيمهد لتحسين الميزان التجاري لصالح الدولة، مما سيرفع من مستوى الفائض التجاري. عليه فإننا متفائلون جدا بمنطقة الدقم التجارية، وان يكون لها دورها الكبير في الدفع باتجاه الصناعة بكل أنواعها، وهي فرصة ثمينة لرجال الأعمال العمانيين للدخول بقوة في مجال الصناعة مع كل الدعم الذي تقدمه الدولة في الدقم.