926440
926440
المنوعات

طبيب رسام يترجم حبه للسلطنة عبر لوحاته الفنية

13 فبراير 2017
13 فبراير 2017

العمانية: عندما قدم من جمهورية الهند في عام 1978 كان يرى أن السلطنة تمتلك العديد من المقومات التي تشجع الاستثمار في القطاع الصحي، فافتتح أول عيادة لطب الأسنان في ولاية صحم بمحافظة شمال الباطنة.

خارج العيادة كانت السلطنة تشهد نموًا سريعًا، وكانت حركة البناء والتعمير التي تشهدها مختلف محافظات البلاد تشد انتباه هذا الطبيب الشاب الذي يقول إنه عاش في السلطنة أكثر مما عاش في بلاده وأصبح يكن لها كل الحب والاحترام والتقدير.

الدكتور محمد إسماعيل ماؤنج سان طبيب الأسنان الذي قدم إلى السلطنة وحيدًا أصبح اليوم أبا لعائلة تتألف من شخصين.

يقول إن ما وجده في السلطنة من تنوع بيئي وثقافي حرّك ذائقته الفنية ليقدم مجموعة من اللوحات المستوحاة من مكنونات البيئة العمانية.

ولم تمنعه مهنة طب الأسنان من ممارسة هواية الرسم والفن التشكيلي التي تترجم إعجابه بما حققته السلطنة من إنجازات على مستوى بناء الإنسان والبلاد.

كان يراقب النقلة الكبيرة التي تشهدها السلطنة.

يقول: إنني أحاول ترجمة هذا الشعور إلى لوحات فنية تشكيلية.

إعجابي بشخصية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم جعلني أخصص معظم لوحاتي لرسم هذه الشخصية الفذة التي يكنّ لها العالم كل الاحترام والتقدير.

كذلك رأيت في الطبيعة وحياة الإنسان العماني وعاداته وتقاليده مجالا خصبا لإشباع شغفي.

ويضيف الطبيب الفنان في تصريح لوكالة الأنباء العمانية أنه على مدى السنوات التي قضاها في العيادة قام بتأسيس مرسم خاص به ملاصق لعيادته لرسم اللوحات الفنية أثناء وقت الفراغ.

يقول الدكتور محمد إسماعيل رغم أن مهنة طب الأسنان هي وسيلة كسب الرزق إلا أن هواية الرسم والفن التشكيلي هي الروح التي أحيا بها والتي لا أستغني عنها.

وعبر إسماعيل عن أمله في أن يشاهد المجتمع لوحاته الفنية وانه يتطلع إلى تنظيم معرضه الشخصي الأول خلال الفترة المقبلة.

يشار إلى أن هذا الطبيب يمتلك مخزونا فنيا يفوق الـ200 لوحة لم يتم عرضها في أي معرض كما أن لديه لوحة من وحي الخيال استغرق رسمها أكثر من ست سنوات لصاحب الجلالة السلطان المعظم، وهو يقترب من طفلين لديهما حصانان وسط طبيعة خلابة بها حصون وقلاع وجبال.