926720
926720
المنوعات

سالم البوسعيدي: أسعى إلى تقريب معاني النص القرآني إلى أذهان الناس بأسلوب عصري مبتكر

13 فبراير 2017
13 فبراير 2017

التفسير الوجيز لكتاب الله العزيز في صدارة مؤلفاته هذا العام بعد 60 إصدارا سابقا -

نزوى: محمد الحضرمي -

في كل عام اعتاد الباحث الدكتور سالم بن سعيد البوسعيدي، إتحاف القراء بمجموعة من الأعمال والمؤلفات، تظهر مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب، تتفاوت إصداراته بين التاريخ وعلوم الشريعة والتفسير وعلوم الأدب والشعر وأدب الأطفال والكتب التعليمية والتربوية وغيرها، وله إسهامات عدة في مجالات معرفية متنوعة، بلغ عدد العناوين التي قدمها للمكتبة العمانية 60 عنوانا، وتلاقى إصداراته إقبالا من القراء، لتقديمها بأسلوب تربوي سلس تتناغم الأذهان، مستفيدا من خبرته في مجال التعليم، حيث يسكن ولاية أدم بمحافظة الداخلية، ويعمل معلما أول للغة العربية بمدرسة أسامة بن زيد للبنين.

بدأ الباحث سالم البوسعيدي اشتغاله بالتأليف بكتابة مؤلفات تربوية، بسَّط فيها علوم الشريعة كالفقه والعقيدة، وأسهم في إصدار مؤلفين في تفسير القرآن الكريم، وهما: (نزهة المؤمنين)، للأجزاء الأربعة الأخيرة من القرآن الكريم، و»التفسير المعين»، وصدر منه أيضا أربعة أجزاء، قدم في كليهما معالم من النص القرآني، ووقفات بلاغية وإعجازية وفكرية، وهما تفسيران موجهان للطلاب الدارسين في المراكز الصيفية.

إصدارات في علوم الشريعة

وأسهم في تبسيط الفقه بتقديم كتب تتناول الأحكام الفقهية بأسلوب عصري، خرج بالفقه من لغة الفقهاء إلى لغة التربويين، ككتابه (الفقه الشامل الميسر)، وله تآليف أخرى في علوم العقيدة والحديث النبوي الشريف، وأسهم في كتابة التاريخ العماني، مازجا بين المعلومة والصورة الضوئية، فقدم كتابه (الرائع في التاريخ العماني) يقع في جزأين، وكتاب (الجوهر في التاريخ العماني المصور)، كما أسهم في إثراء الأدب العماني بتقديم موسوعة شاملة، صدرت بعنوان (الجامع في الأدب العماني) في ثلاثة أجزاء، كما صدرت له أيضا مجاميع شعرية، حيث يكتب قصيدة القافية والتفعيلة.

هذه الأعمال وغيرها صدرت عن دار نشر «رؤى» وهي دار نشر عمانية خاصة، وأسهم البوسعيدي في إطلاق «مكتبة السيدة فاطمة الزهراء»، وهي مكتبة وقفية تقوم بالطباعة والنشر، صدر لها هذا العام مجموعة من الكتب والعناوين، سوف تكون بين يدي القارئ في معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته القادمة.

التفسير الوجيز في مجلد واحد

وفي هذا اللقاء معه يتحدث الباحث الدكتور سالم بن علي البوسعيدي عن مفخرته التأليفية الجديدة، التي صدرت هذا العام في مجلد واحد، حيث تشرف بتفسير كتاب الله العزيز، مستجيبا لمطالبة قرائه في تقديم تفسير وجيز للقرآن الكريم، يتفرد بلغته التفسيرية السهلة وطرحه للقضايا المعاصرة، حمل تفسيره عنوان «التفسير الوجيز لكتاب الله العزيز»، مؤملا نفسه أن يقدم خلال السنوات القادمة التفسير الوسيط والتفسير الكبير، وهو حاليا يشتغل على إكمال كلا التفسيرين، اللذين سيصدران في عدة أجزاء، يقول الباحث: إن القضايا القرآنية بحاجة إلى تبسيط، والقارئ يبحث عن لغة سهلة، تقدم له لب المعاني.

ويقول أيضا: إنه يقدم في تفسيره عدة عناصر منها أنه تفسير مترابط مع الآيات القرآنية، بحيث يقرأ القارئ المصحف الشريف، ومعه تتسلسل معاني الآيات، بأسلوب حديث مبتكر، لم تظهر في التفاسير الوجيزة للقرآن الكريم. وهي تفاسير كثيرة، ركزت أغلبها على معاني المفردات فقط، ويهدف من تقديم تفسيره الوجيز إلى زيادة الحصيلة اللغوية للقارئ، بتقديم مترادفات عدة للكلمة الواحدة، لتكون أقرب إلى فهم المتلقي.

ويضيف قائلا: إن تقريب النص القرآني لأذهان الناس مطلب مهم، ركزت عليه في هذا التفسير، وهو إلى جانب ذلك يسلط الضوء على حياة الناس وواقعهم، وسوف يلمس القارئ ذلك في ثنايا صفحات التفسير بإذن الله تعالى.

سلسلة أعلام عمان

كما يقدم سالم البوسعيدي هذا العام المجموعة الأولى من كتابه: (سلسلة أعلام عمان)، تختص بتقديم عشرة شخصيات من الصحابة والتابعين من أهل عمان، وهم: مازن بن غضوبة، وجيفر وعبد ابنا الجلندى، وأبو صفرة العتكي، والمهلب بن أبي صفرة، وجابر بن زيد الأزدي، والربيع بن حبيب الفراهيدي، وأبو عبيدة عبدالله بن القاسم البسيوي، وأبو حمزة الشاري، وعبدالله بن وهب الراسبي، أما الشخصية العاشرة فلا تحمل اسما واحدة، بل هم مجموعة من الوفود العمانية التي وفدت إلى رسول الله ووقفت بين يديه صلى الله عليه وسلم.

هذا الكتاب وجهه الباحث إلى الناشئة العمانية والعربية، ليتعرفوا على الوفود التي تشرفت بالمثول بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأسلوب قصصي سلس، مع لوحات تشكيلية معبرة، تحاول تقريب القصة في الأذهان.

الدرر البهية ونفحات الربيع

ضمن إصدارات مكتبة السيدة فاطمة الزهراء، يقدم الباحث خلفان بن سالم بن علي البوسعيدي كتاب «الدرر البهية من أجوبة الشيخة عائشة بنت راشد الريامية»، تناول فيه حياة الشيخة الفقهية عائشة الريامية، التي عاشت في فترة اليعاربة، كما تحدث الباحث في كتابه عن الحقبة التي عاشتها الفقيهة، ومعالمها العلمية، وعلاقة الشيخة بعلماء عصرها، ومشاركتها في الحياة السياسية، ويفرد في كتابه أبوابا لأجوبتها التي جمعها من كتب التراث العماني والمخطوطات والوثائق، مرتبة بحسب أبواب الفقه.

ويصدر عن الدار أيضا ديوان شعري بعنوان «نفحات الربيع» للشاعر الأديب الشيخ أحمد بن منصور البوسعيدي، وفي قصائده صورة من حياته وفكره ومشاركاته في أحداث الوطن، يضم الديوان 60 قصيدة شعرية.

وصدر للباحث يعقوب بن سعيد بن يحيى البرواني كتاب حول حارة «المنزفة وبيوتها الأثرية»، وهو أول كتاب يتناول حارة عمانية قديمة، في معمارها وآثارها وأعلامها وأحوال أهلها، ويتتبع فيه حياة أهاليها وهجرتهم وآثارهم ومخطوطاتهم ومناصبهم التي شغلوها في عمان أو افريقيا الشرقية، يقع الكتاب في أكثر من 700 صفحة، ويتضمن صورا للمخطوطات والمعالم الأثرية، وبعض الصور الشخصية لأفراد الحارة.

رواية المهاجر واتحاف الأئمة

كما صدرت أيضا رواية (المهاجر) للدكتور صالح بن مطر الهطالي، رواية تتحدث عن الطموح وضرورة أن يكون الإنسان إيجابيا مع وطنه وأمته، وللدكتور صالح الهطالي صدر أيضا كتاب (كيف تكتب وصيتك)، ويتكون من قسمين؛ يقدم في القسم الأول موجزا عن فقه الوصية، وفي الثاني يقدم نماذج وإيضاحات حول الوصية، وصدر له أيضا كتيب صغير بعنوان: (الدنيا ساعة فاجعلها طاعة)، يتحدث عن موعظة قلبية عن الدنيا.

كما صدر للباحث سليمان بن علي الشعيلي كتاب (إتحاف الأئمة) يتناول فيه فقه الإمامة في الصلاة، ويشمل مسائل تتوجه إلى الأئمة في الصلوات، وقيمة هذا الكتاب أنه جمعها من أمهات كتب الفقه، وهو كتاب لا غنى لأئمة المساجد.

وصدر أيضا عن ذات الدار كتاب يجمع بين نص نثري بعنوان إليك مني يا عمان، للكاتب سيد أزمر الندوي، وقصيدة للشيخ عبدالله الخليلي بعنوان عمان في سجل الدهر، والتي كان قد نشرها سابقا في ديوانه وحي العبقرية.