926730
926730
العرب والعالم

الرئيس التركي: نهدف لتأسيس منطقة آمنة داخل سوريا بعد عملية «الرقة»

13 فبراير 2017
13 فبراير 2017

الحكومة تؤكد استعدادها لمبادلة سجناء .. واشتباكات بين فصائل متشددة -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن بلاده تستهدف إقامة منطقة آمنة داخل سوريا موسعة بذلك عملياتها العسكرية لتشمل بلدتي الرقة ومنبج بعد طرد تنظيم داعش من الباب إذا عملت مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأضاف أردوغان في خطاب له في البحرين بثه التلفزيون التركي على الهواء مباشرة أن مساحة المنطقة الآمنة المزمعة ستتراوح بين أربعة آلاف وخمسة آلاف كيلومتر وستتطلب منطقة لحظر الطيران. من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقيادي في جماعة متشددة إن متشددين يعتبرون مقربين من تنظيم داعش اشتبكوا مع فصيل إسلامي متشدد منافس أمس بشمال غرب سوريا في صراع متصاعد على السيطرة.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن جماعة جند الأقصى اشتبكت مع جماعة تحرير الشام حول كفر زيتا في ريف حماة الشمالي وقرب التمانعة وخان شيخون وتل عاس في محافظة إدلب الجنوبية.

وأكد مسؤول في أحد الفصائل التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر الذي لم يشارك في مواجهات أمس وقوع القتال.

واتهمت جماعة تحرير الشام في بيان جند الأقصى بالمسؤولية عن العنف والتنسيق مع داعش ومهاجمة مقاتليها بتفجيرات انتحارية وسيارة ملغومة.

ومنذ أن استعاد الجيش النظامي السوري السيطرة على مدينة حلب في ديسمبر تكتلت بعض الجماعات المسلحة بشمال غرب البلاد في شكل فصائل تقاتل بعضها البعض الآن للسيطرة على أراض وموارد.

من جهة أخرى عبرت الحكومة السورية أمس عن استعدادها للموافقة على مبادلة سجناء لديها «بمختطفين لدى المجموعات المسلحة» كإجراء لبناء الثقة قد يساعد طرفي النزاع على التحضير للمشاركة في محادثات السلام المزمعة.

وأوردت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن الحكومة «تؤكد استعدادها لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات المسلحة رجالا ونساء وأطفالا مدنيين وعسكريين حرصا على كل مواطن سوري مختطف في أي مكان».

وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذل من أجل الاجتماع المقبل في آستانة. ولم يرد أي رد فعل فوري من جماعات المعارضة للحكومة السورية التي طالبت منذ فترة طويلة بإطلاق الحكومة السورية سراح السجناء لديها كخطوة إنسانية يجب أن تسبق الانخراط في أي مفاوضات سلام.

وأجرت الحكومة السورية وجماعات المعارضة في وقت سابق من هذا الشهر عملية تبادل نادر لعشرات السجناء والرهائن من النساء وأطفالهم في محافظة حماة في شمال غرب البلاد.

وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء الجديد في أستانا الكازاخستانية يومي الأربعاء والخميس المقبلين سيركز على تثبيت الهدنة، وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف: إن «الهدف يبقى نفسه، وهو يكمن في تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية على أساس الاتفاقات التي وقعت عليها حكومة سوريا وفصائل المعارضة المسلحة».

وأوضح أن وفد الحكومة السورية سيشارك في لقاء آستانا الجديد بالتشكيلة نفسها التي حضرت الاجتماع السابق، وبرئاسة بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أما تشكيلة وفد المعارضة، فيجري استكمال وضعها حاليا، وأوضح قائلا «الدول الضامنة روسيا تركيا وإيران، والأردن الذي ينضم إلى هذه العملية حاليا، تؤثر بشكل بناء على عملية تعزيز الهدنة في سوريا».

وأضاف أنه من المتوقع أن يحضر اللقاء ممثل عن الولايات المتحدة بصفة مراقب، وذكر أن السفير الأمريكي لدى كازاخستان مثل الولايات المتحدة خلال اللقاء السابق، أما مستوى المشاركة في اللقاء المقبل، فستحدده الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب. ويتوقع أن تبدأ جولة جديدة من مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية في 20 فبراير بعد أن اتفقت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا أمس الأول على وفدها المشارك في المحادثات.