العرب والعالم

إعادة فتح كنيسة مسيحية أثرية على ضفاف بحيرة طبريا

12 فبراير 2017
12 فبراير 2017

أحرقها متطرفون يهود قبل عامين -

الطابغة (إسرائيل) - (أ ف ب): أعيد فتح كنيسة الطابغة الأثرية المعروفة بانها كنيسة «الخبز والسمك» في إسرائيل امس بعد 20 شهرا على حريق اندلع فيها أضرمه متطرفون يهود، بحسب مصور لفرانس برس.

وتضررت غرفتان في مجمع الكنيسة الأثرية الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا اثر الحريق الذي اندلع في يونيو 2015. ولم تتضرر الكنيسة نفسها في الحريق.

وتم افتتاح رواق الكنيسة بعد قداس حضره مسؤولون مسيحيون ومتبرعون. وقال هينز ثيل، أمين عام الرابطة الألمانية للأراضي المقدسة التي تدير الكنيسة، «بعد 8 أشهر من الأعمال، اصبح بإمكان الزوار من جميع أنحاء العالم الدخول الى رواق ومدخل كنيسة الخبز والسمك».

وكلفت أعمال الترميم قرابة 950 ألف يورو، دفعت الدولة العبرية مبلغ 370 ألف يورو منها، بحسب بيان صادر عن مؤتمر الأساقفة في الأراضي المقدسة.

ومن جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي شارك امس في اجتماع لمختلف الطوائف في الكنيسة، «آخر مرة كنت هنا، وقفنا معا ونظرنا الى الجدران المحترقة والكتابات الرهيبة»، واكد ريفلين ان «الجميع متساوون أمام الله وأمام القانون»، مؤكدا أن «الكراهية لن تنتصر».

وتسمى كنيسة الطابغة التابعة للكنيسة الكاثوليكية كذلك بكنيسة «الخبز والسمك»، اذ شيدت إحياء لذكرى معجزة السيد المسيح المذكورة في الإنجيل التي اكثر فيها الخبز والسمك لإطعام الفقراء.

وأدان القضاء الإسرائيلي 3 متطرفين يهود بتهمة إضرام النيران في الكنيسة بسبب «كراهية المسيحية». ولم يصدر اي حكم عليهم حتى الآن.

وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم «دفع الثمن» وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.

وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.