المنوعات

متحف جوجنهايم يحتفي بتاريخه

12 فبراير 2017
12 فبراير 2017

نيويورك، (أ ف ب): يحتفي متحف جوجنهايم في نيويورك من خلال معرض جديد، بجامعي الأعمال الفنية الذين ساهموا في رسم هويته وهي مناسبة للتذكير بمساهمة المهاجرين في الفن الأمريكي في مواجهة حماية إدارة ترامب.

ويتناول معرض «فيجينريز: كرييتينغ ايه مودرن جوجنهايم» مؤسس المتحف سولومون ر.

جوجنهايم أحد كبار جامعي التحف الفنية في القرن العشرين فضلا عن 5 آخرين من محبي الفن الذين أغنت الأعمال التي جمعوها مجموعات المتحف.

ومن بين هؤلاء بيجي جوجنهايم ابنة شقيق المؤسس فضلا عن تاجر الأعمال الفنية حجاستن ك.

ثانهاوسر الذي فر من النازية للإقامة في الولايات المتحدة.

ويكرم المتحف أيضا جامعي الأعمال فنية كارل تيريندورف وهيلا ريباي وهما مهاجران من ألمانيا.

جمع هؤلاء الأشخاص الكثير من أعمال الفنانين الأوروبيين على ما يقول فيليب رايلاندز مدير مجموعة بيجي جوجنهايم ومقرها في البندقية والتي نقلت 23 من قطعها الى نيويورك لغرض المعرض. ولا يتردد مدير متحف جوجنهايم ريتشارد ارمسترونج في المقارنة بين مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمرحلة الحالية.

وقال خلال تقديم المعرض «نعيش مرحلة يتم فيها المساس بمبادئ أساسية مثل التسامح والفكر النقدي وهذا لا يخفى على احد» في إشارة مباشرة الى سياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب على صعيد الهجرة.

وأشار الى أن بعض الفنانين الذين تعرض أعمالهم خلال المعرض الراهن واجهوا «تحديات مماثلة».

وهم وجدوا في تلك المرحلة ملاذا في الولايات المتحدة فضلا عن الحرية». ومنذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وخصوصا منذ تنصيبه، أعربت الأوساط الفنية عن معارضتها عبر أشكال مختلفة أن على صعيد الموضة أو الموسيقى والتصوير وغير ذلك.

ومنذ مطلع فبراير اختار متحف آخر في نيويورك هو متحف الفن الحديث (موما) عرض أعمالا لفنانين من دول عدة شملها القرار التنفيذي الصادر عن دونالد ترامب والذي علق القضاء الأمريكي تنفيذه.

واعتبارا من الثلاثينات وقبل افتتاح المتحف بكثير، مكن سولمون جوجنهايم الجمهور من رؤية مجموعته فيما أثر الفنانون الأوروبيون على جيل من الفنانين الأمريكيين.

وبسبب الحرب والنازية هاجر فنانون أوروبيون عدة الى الولايات المتحدة بعد ذلك.

وفي نيويورك شهدت الأربعينيات «أوساطا ثقافية مثيرة للاهتمام يختلط فيها فنانون أوروبيون وأمريكيون» على ما توضح ميجان فونتانيلا مفوضة المعرض لوكالة فرانس برس.

وتضيف «كانت مرحلة خصبة» على الصعيد الفني أدت خصوصا الى بروز الرسام الأمريكي جاكسون بولوك.

ويستمر المعرض حتى السادس من سبتمبر ويضم مجموعة واسعة من اللوحات والمنحوتات الممتدة بين نهاية القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين من بابلو بيكاسو الى بييت موندريان مرورا بادوار مانيه وفاسيلي كاندينسي واميديو موديلياني.

وتعرض حوالى 160 قطعة فنية من إنجاز 70 فنانا.

وأقدم الأعمال المعروضة هي لوحة لكاميل بيسارو تعود للعام 1867.

أما أجددها فهي لوحة لجاكسون بولوك انجزها في العام 1947.

وتقول مفوضة المعرض إن متحف جوجنهايم الذي أسس العام 1939 استفاد مباشرة من هذه النفحة الآتية من الخارج.

وتؤكد «الكثير من الفنانين والشخصيات الثقافية لجأوا الى هنا.

وساهموا في رسم هوية مؤسستنا».