إيران والفرص المتاحة في التعاطي مع تصريحات ترامب

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «شرق» مقالاً جاء فيه: بعد دخول الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» إلى البيت الأبيض قبل نحو ثلاثة أسابيع، أثيرت التساؤلات بشأن موقف إيران من التصريحات التي اطلقها ترامب والمواقف التي اتخذها حيال طهران، خصوصًا المتعلقة بالاتفاق النووي والتجارب الصاروخية الباليستية الإيرانية.

وقالت الصحيفة انه وعلى الرغم من تهديد ترامب بتمزيق الاتفاق النووي أو السعي لتغيير بعض بنوده، وفرض وزارة الخزانة الأمريكية لعقوبات جديدة على 25 شخصيةً وشركةً إيرانيةً وخارجيةً على صلة بالملف النووي أو التجارب الصاروخية الإيرانية، إلاّ أن ذلك لا يعني أنه لم يعد هناك من سبيل أو خيارات أخرى للتعامل مع هذه التصريحات والمواقف للمحافظة على مكتسبات الاتفاق النووي والاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية طبقاً للمعاهدات الدولية وفي مقدمتها معاهدة حظر الانتشار النووي الـ(NPT). وأشارت الصحيفة إلى أن الدبلوماسية الخارجية الإيرانية هي اليوم أمام اختبار حقيقي لمواجهة التطورات السياسية التي حصلت في الآونة الأخيرة والتي نجمت عن تصريحات ومواقف الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي تهدف -باعتقاد الصحيفة- إلى تشكيل تحالف جديد لزيادة الضغط على طهران خصوصًا وإن بعض الدول الغربية أبدت استعدادها لمماشاة واشنطن في هذا المجال. وختمت الصحيفة بالتأكيد على ضرورة تبديل هذه التهديدات إلى فرص من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي للبلد وعدم الاستسلام للضغوط التي يراد منها العودة إلى الوراء من خلال إبقاء الحظر المفروض على البلاد، مشددة في الوقت ذاته على أهمية التعاطي بعقلانية وحكمة مع هذا الملف الحساس والابتعاد عن ردود الأفعال المتشنجة لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن من جهة وتمهيد السبيل لإعادة الاتفاق النووي إلى الأفق الدولي وقرارات مجلس الأمن بالتنسيق مع الدول الأخرى التي وقعت الاتفاق في إطار السداسية الدولية أي «روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا».