925090
925090
الرياضية

تفاعل كبير بمراكز إعداد الشطرنج في محافظات شمال الباطنة والظاهرة وظفار

12 فبراير 2017
12 فبراير 2017

ليلى النجار: المراكز من المشاريع الاستراتيجية لدعم مؤسسة الزبير للعبة -

سجلت مراكز إعداد لاعبي ولاعبات الشطرنج في محافظات شمال الباطنة والظاهرة وظفار والتي تنفذها اللجنة العمانية للشطرنج بالتعاون والشراكة مع مؤسسة الزبير نشاطًا تدريبيًا ملحوظًا في تعليم الناشئة على مهارات لعبة الشطرنج، حيث تأتي هذه المراكز في إطار خطة اللجنة بدعم من الشركاء بمؤسسة الزبير واللجنة الأولمبية العمانية التي تعمل جاهدة من أجل دعم الاتحادات واللجان الرياضية من خلال توقيع شراكات مع القطاع الخاص لتعزيز ونشر مختلف الرياضات بالسلطنة. وتهدف المراكز الثلاثة في كل من محافظات شمال الباطنة والظاهرة وظفار إلى توسيع رقعة اللعبة وإعداد لاعبين مجيدين في المراحل السنية وتعزيزها لتهيئة واختيار المجيدين منهم لتمثيل المنتخبات الوطنية في مختلف المحافل العربية والإقليمية والدولية. حيث قالت ليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج نائبة رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية: مشروع إنشاء مراكز إعداد لاعبي ولاعبات الشطرنج في محافظات شمال الباطنة والظاهرة وظفار من المشاريع الاستراتيجية بدعم من مؤسسة الزبير واللجنة الأولمبية العمانية التي تعمل على إيجاد شراكات حقيقية مع مختلف المؤسسات الخاصة من أجل إيجاد الدعم الكافي لدعم رياضة الشطرنج، حيث قطعت تلك المراكز شوطًا جيدًا في عمليات تسجيل الناشئة من الجنسين وتدريبهم بشكل احترافي من خلال مدربين وطنيين أكفاء تم إعدادهم من خلال تنفيذ دورة تدريبية خاصة لهم تناولت كافة الجوانب التدريبية وآليات تعليم الناشئة أبجديات اللعبة والسير بهم لخطوات متقدمة فيها.

حسب المخطط

وأضافت ليلى النجار رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج نائبة رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية قائلة: انه وحسب المخطط له فقد بدأت المراكز عملها وبرامجها التدريبية في 19 من شهر يناير الماضي وتستمر الفترة التدريبية مدة سنة كاملة، وبمعدل 3 أيام إلى أربعة أيام في الأسبوع وذلك حسب ظروف كل محافظة والأغلب ستقام الدورات في إجازة نهاية الأسبوع من الخميس إلى السبت من كل أسبوع، وذلك حرصًا من اللجنة على أن تكون فترة التدريب متزامنة مع إجازات نهاية الأسبوع ليتسنى للاعبين في هذه الفئة العمرية التفرغ لممارسة لعبة الشطرنج، وحتى لا يتعارض ذلك مع أوقات تحصيلهم الدراسي في المدارس على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين الممارسين للعبة الشطرنج هم في الأساس طلبة مدارس، حيث تستقطب المراكز اللاعبين من 8 سنوات إلى 16 سنة، مضيفة أن المراكز تم تزويدها بـ30 قطعة شطرنج و15 ساعة إلكترونية بدعم من مؤسسة الزبير التي ترعى هذه المراكز بمبلغ سنوي يتم تحويله إلى حساب اللجنة حيث تم تحديد بنود صرف هذا المبلغ بدقة وحسب المكان والزمان المناسبين حيث سيتم تخصيص جزئية من الدعم للمدربين والإداريين، كما يتم تخصيص جزئية معينة من الدعم في جوانب التغذية وجزء آخر في شراء أدوات ومستلزمات لعبة الشطرنج، وضمن بنود الصرف أيضا تم تخصيص جزئية معينة لطباعة مناهج التدريب سيتم توزيعها على 3 مراكز تحت إشراف أساتذة كبار في لعبة الشطرنج وهذه المناهج جاهزة وطور الطباعة، ومبلغ الدعم سيدخل ضمن عملية إعداد وتأهيل المدربين الوطنيين في عمل المراكز.

تحفيز أولياء الأمور

وقال حمدان الهنائي مدرب مركز الظاهرة للشطرنج: الحمد له المركز قطع شوطًا جيدًا في تدريب الناشئة وهناك إقبال جيد حيث بلغ عدد المسجلين بمركز الظاهرة للشطرنج أكثر من 28 مشاركًا منهم 22 لاعبًا و6 لاعبات في مختلف الفئات السنية. وأضاف بأن المركز أستقبل طلبات جديدة للالتحاق بالمركز حيث كانت هناك رغبة كبيرة من أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم في المركز من خلال الاتصالات الواردة من أولياء الأمور للاستفسار عن أيام التدريب وطريقة تسجيل أبنائهم بالمركز، وهذا يؤكد الرغبة الكبيرة من أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم وتشجيعهم على ممارسة لعبة الشطرنج وتخصيص وقت من أوقاتهم للعب الشطرنج مع أبنائهم لتشجيعهم على الاستمرارية. وأوضح بأن برامج التدريب والدروس في المركز سجلت تفاعلا جيدا من قبل المسجلين وتحمسهم لتعلم اللعب والمشاركة خلال الدروس في الإجابة عن الأسئلة المطروحة والإجابة عن استفسارهم عن طريق اللعب وذلك لترسيخ مهارات اللعبة ومبادئها، موضحا أن التدريبات بالمركز المقام بالمجمع الرياضي بعبري تقام من الخميس إلى الجمعة من كل أسبوع حيث تنطلق يوميًا من الساعة 4:30 عصرًا إلى 6:30 مساءً. وأكد على أهمية لعبة الشطرنج فقال: تعتبر لعبة الشطرنج إرثًا عالميًا حيث تمتد اللعبة في القدم إلى الآلاف السنين وهي دليل على إبداع الإنسان وقدرته على التعامل مع المتغيرات، وتمتاز اللعبة بقدراتها على ترسيخ عدد من الجوانب التربوية والمهارات العقلية كالتفكير والتخطيط والتحليل ورسم الخطط والتنفيذ والابتكار وإعادة ترتيب الأوضاع وأيضًا تعليم الطالب الصبر والقانون وتقبل قيم الناس وإنزالهم في منازلهم ومقاماتهم وغيرها من الجوانب، وفي الجانب الرياضي تعلم الروح الرياضية فهي لعبة بها الفوز والخسارة وتقبل النصر أو الهزيمة كما بها التعادل وبها الجانب الفني فهي عبارة عن تحفه جميلة فيها العديد من الفنون التكتيكية كالربط والشوكة والتضحية وغيرها، مؤكدًا أن اللعبة بشكل عام تنمي في الطالب الكثير من جوانب الشخصية، وتضمن قضاء الطالب لوقت فراغه بما يشغله وينمي قدراته العقلية.

تفاعل

قال أمين العنسي مدرب مركز ظفار: الحمد لله المركز يشهد إقبالاً جيدًا وتفاعلاً من قبل المشاركين وهناك تزايد في أعداد المسجلين، مشيدًا بجهود اللجنة العمانية للشطرنج ومؤسسة الزبير لدعم اللعبة ونشرها من خلال إنشاء هذه المراكز التي تعمل على تدريب الناشئة على مهارات اللعبة، موضحًا أن لعبة الشطرنج من الألعاب الجميلة التي تنمي شخصية اللاعب وتنمي كثيرًا من الجوانب مثل الصبر والحساب الدقيق وعدم الاستعجال ومهارة التركيز، وهناك الكثير من الفوائد التي تحملها هذه اللعبة.

وقال عدنان الجهوري مدرب مركز شمال الباطنة: المركز يشهد إقبالاً جيدًا من اللاعبين من الجنسين وهناك تعاون كبير مع أولياء الأمور في هذا الجانب، وذلك لإيمانهم العميق بأهمية اللعبة في تنمية الذهن والفكر وتنشيط العقل لذلك تعلم الشطرنج له أهمية كبيرة وخاصة للأطفال، موضحا أن العدد الإجمالي للمشاركين بلغ 25 لاعبًا ولاعبةً. وأضاف: إن التدريبات في المركز تقام لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع وبالتحديد أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، وتغيرت فترات التدريب في الإجازة الماضية للمدارس حيث تم تدريبهم أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، موضحا أن عمليات التدريب تمشي حسب المخطط لها وهناك تفاعل جيد وخاصة ممن مارسوا اللعبة فيما يحتاج المبتدئون لوقت أكبر للتعلم.

مناهج تدريبية

ويستخدم المدربون في المراكز 6 كتب تدريبية تتحدث عن الأشكال والرموز وأسماء المربعات وقيمة كل قطعة في اللعبة، وعن الأفكار والطرق المستخدمة عند إنهاء المباريات بخطوة واحدة وبخطوتين وغيرها من استراتيجيات اللعب المتبعة عالميًا، وتأتي المراكز كبادرة وشراكة بين اللجنة العمانية للشطرنج ومؤسسة الزبير واللجنة الأولمبية العمانية لإطلاق ثلاثة مراكز لناشئي الشطرنج في ثلاث محافظات هي: ظفار وشمال الباطنة والظاهرة بهدف تفعيل اللعبة وزيادة عدد الممارسين لها، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم في أعمار سنية صغيرة، لرفع مستوياتهم وتمكينهم من المنافسة مع أقرانهم في الدول الأخرى، وليشكلوا نواة لمنتخباتنا الوطنية في لعبة الشطرنج في مختلف الفئات السنية.

وتسعى اللجنة العمانية من خلال هذه المراكز إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: نشر المزيد من الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية ممارسة لعبة الشطرنج كلعبة ذهنية وتشكيل منتخبات وطنية في الفئات السنية من اختيار أبرز العناصر المشاركة في هذه المراكز وإكساب الممارسين للعبة الشطرنج المهارات والقدرات الفنية التي تستند إلى القواعد والأصول الصحيحة لممارسة اللعبة فضلا عن الاهتمام باللاعبين المجيدين في اللعبة وتقديم الرعاية والعناية اللازمة لهم، للارتقاء بمستوى مهاراتهم وقدراتهم، وإتاحة الفرصة لهم لإبراز مواهبهم في هذه اللعبة علاوة على تأهيل الكوادر العمانية في مجال الإشراف والتدريب في لعبة الشطرنج من خلال توليهم مهام إدارة هذه المراكز والقيام بمهام التدريب فيها تحت إشراف مدرب منتخباتنا الوطنية في لعبة الشطرنج.