924849
924849
العرب والعالم

7 قتلى وعشرات الجرحى في صدامات بين متظاهرين والشرطة في بغداد

11 فبراير 2017
11 فبراير 2017

العبادي: العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (أ ف ب):

قتل سبعة أشخاص وجرح عشرات امس في صدامات بين متظاهرين يطالبون بإصلاح قانون الانتخابات وقوات الامن في وسط بغداد، وفق الشرطة.

وقال عقيد في الشرطة: إن سبعة اشخاص قتلوا «جراء أعمال العنف. اثنان منهم من منتسبي قوات الأمن والخمسة الباقون من المتظاهرين».

وتظاهر آلاف من أتباع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وسط العاصمة بغداد للمطالبة بتغيير قانون مفوضية الانتخابات ومجلس المفوضين.

وقالت الهيئة السياسية للتيار الصدري، إن «التظاهرات تهدف لتغيير المفوضية، لأنها معبر للفاسدين، وهي خاضعة للأحزاب المتنفذة»، مشيرة إلى أن «التيار الصدري سبق وأن طالب بتغيير المفوضية العليا للانتخابات لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب العراقي، للخروج من المحاصصة الحزبية».

وطالب المتظاهرون باختيار شخصيات تكنوقراط مستقلين لا ينتمون لأي حزب او جهة سياسية للمفوضية وإبعاد المحاصصة عن العملية السياسية».

وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيلة للدموع بعد عزم المتظاهرين التوجه إلى بوابات المنطقة الخضراء وفقاً لدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.

وفي المقابل، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من الشارع «حقنا للدماء» بعد اصطدامهم مع القوات الامنية في ساحة التحرير ببغداد، وقال الصدر في بيان له، «بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل»، مطالباً «الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فوراً لإنقاذ المتظاهرين السلميين».

واتهم الصدر «رئيس الوزراء الذي يدعي مناصرته للإصلاح»، متوعداً برد «أقوى في المرة القادمة فدماء شهدائنا لن تذهب سدى»، على حد تعبيره، وأضاف انه «حفاظاً على دماء الابرياء وإنقاذها من أيادي الارهاب الحكومي عليكم بالانسحاب التكتيكي إلى إشعار آخر».

بدوره، قال مجلس المفوضين في بيان له، نطالب «القائد العام للقوات المسلحة والمجتمع الدولي بحماية مفوضية الانتخابات من مجلسها وموظفيها نتيجة تعرضهم إلى التهديدات المباشرة من قبل البعض من مسؤولي التنسيقيات الخاصة بالتظاهرة».

وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس إن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي.

وتأتي هذه التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفيا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران. وكانت هذه هي أول مكالمة هاتفية بين الزعيمين.

وقال إحسان الشمري المعلق السياسي المقرب من العبادي إن تصريحات رئيس الوزراء العراقي تناولت التوترات الأمريكية الإيرانية.

ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله «العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفا في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق».

وكان البيت الأبيض قال أمس الاول إن ترامب والعبادي «ناقشا التهديد الذي تمثله إيران على المنطقة بأكملها» في أول مكالمة هاتفية لهما منذ تنصيب ترامب. واستعرض مكتب العبادي أيضا أمس الاول ما جاء في المكالمة الهاتفية التي جرت مساء الخميس دون أن يذكر إيران على وجه التحديد.

وأكد الجانبان في استعراضهما للمكالمة الهاتفية أهمية تعاونهما المستمر ضد تنظيم داعش في الوقت الذي يفقد فيه المتشددون السيطرة على الموصل آخر معقل رئيسي للتنظيم في البلاد.

ونشرت الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي في العراق وتقدم دعما جويا وبريا في المعركة في الموصل.

ولعبت إيران أيضا دورا كبيرا في قتال تنظيم داعش بتسليح وتدريب جماعات شيعية عراقية تعرف باسم الحشد الشعبي.

وقال الشمري للتلفزيون العراقي «رئيس الوزراء العراقي الدكتور العبادي يشدد مرة أخرى على سياسة الحياد والنأي عن الصراع».