التشيكية: التقارب الأوروبي سيزداد في عهد ترامب

كتبت جريدة «ليدوفي نوفيني» التشيكية أن الإدارة الأمريكية الجديدة باتت بمثابة الدافع للمزيد من التقارب الأوروبي. المثال الأكبر على ذلك يتمثل بالزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى بولندا واجتماعها مع رئيسة وزراء بولندا بياتا شيدلو ومع زعيم الحزب الحاكم ياروسلاف كاتشينسكي. في بولندا، أكَّدت المستشارة الألمانية على أهمية صيانة وضمان الحرية الإعلامية. أمَّا رئيسة وزراء بولندا فشددت على فكرة التعاون الوثيق مع ألمانيا، وبرهنت من خلال هذه المباحثات أنَّ العلاقات وديَّة وتعاونية بين الدولتين الألمانية والبولندية. جريدة «ليدوفي نوفيني» التشيكية تعتبر أن ترامب بات من حيث لا يدري، عاملا جامعاً ومُقَرِّباً للدول الأوروبية التي باعدتها نسبيا، قضايا اللجوء وارتفاع شعبية الشعبويين والمتطرفين. في هذا الإطار يمكن وضع أسباب الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية إلى بولندا بعد أشهر طويلة من البرودة في العلاقات. تضيف الجريدة التشيكية أن التقارب الأوروبي الأوروبي يأتي كردة فعل واعية على مخاطر تخلِّي الولايات المتحدة الأمريكية عن بعض الرعاية للأمن الأوروبي. الآن يبدو أنَّ زعيم الحزب الحاكم في بولندا قد نسي أنَّه وصف ميركل بالإمبريالية. وها هو يعلن لوسائل الإعلام أن ميركل باتت تشكل مرجعية لبولندا. في ختام تحليلها تعود اليومية التشيكية إلى ذكر عهد ترامب وتصفه بالعهد الذي في بدايته جعل الأوروبيين يدركون أن أمنهم الذاتي هو شأن خاص بهم وعليهم السعي لتحقيقه من أجل المحافظة على أوروبا والمساهمة بديمومة وحدتها.