923488
923488
المنوعات

9 فعاليات ثقافية تضمنها مهرجـــان مسقط في دورتــه الحاليـــة

10 فبراير 2017
10 فبراير 2017

شملت المحاضرات والحوارات والأمسيات والندوات الفكرية والأدبية -

شهد مهرجان مسقط هذا العام حزمة من البرامج والأنشطة أبرزها الفعاليات الثقافية التي لاقت جمهورها النوعي الذي سجل حضورا متفاوتا حسب أجندة الفعالية وما تحتويه من عناوين شملت كل مجالات الثقافة بمفهومها الشمولي، فالمشهد الثقافي في السلطنة يضم العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية التي تنفذ كل عام، فهناك مؤسسات ثقافية تنوعت أهتمامها وغدت تسهم بشكل كبير في تنشيط الساحة الفكرية والأدبية بالسلطنة، ويعدُ مهرجان مسقط بفعالياته التي تلامس مختلف أطياف والفئات العمرية لأفراد المجتمع أحد الروافد الذي استطاع أن يضيء الحراك الثقافي ويسلط الضوء في تنظيم فعاليات شملت كل مجالات الثقافة.

فعاليات متنوعة

في هذا الجانب يحدثنا المهندس عاصم بن محمد السعيدي مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التراث والثقافة رئيس لجنة الفعاليات الثقافية بمهرجان مسقط2017م حول البرامج الثقافية وتنوعها ومبدأ اختيارها قائلا: إننا هنا في هذا البرنامج الثقافي نطرح الثقافة بمفهومها الشمولي بمعنى كل ما يمس حياة الإنسان يعتبر ثقافة سواء كان في الآداب والفنون والاقتصاد أو السياسة هي ثقافة مجتمع حتى الأكلات أو الأزياء، وهذا هو المنطلق العام لكلمة الثقافة التي انطلقنا منها التي بدأنا من خلالها التنويع في الفعاليات الثقافية التي تناولنا فيها كل الأبعاد التي تمس الإنسان العماني كالمسرح السينما والقصة القصيرة والرواية، مضيفا هذا العام لدينا 9 فعاليات ثقافية أبرزها منحوتة (عمان أرض السلام) والتي هدفت الى كون السلطنة بلدا حاضنة ومحبة للسلام وهي منحوته يعدها الفنان أيوب البلوشي والفنانة خلود الشعيبية التي استمرت طوال فترة المهرجان وكان النحت على الهواء مباشرة وكانت فرصة للزوار والمهتمين لمشاهدة هذه المنحوتة الرمزية بمتنزه النسيم.

الدورة الحالية

وأشار السعيدي الفعاليات الثقافية هذا العام تنوعت فشملت المحاضرات والحوارات التفاعلية والأمسيات في مجال القصة والندوات الفكرية والأدبية منها الحوكمة في الاقتصاد العماني وأمسية احتفائية للشاعر هلال السيابي وأمسية قصصية لعدد من الوجوه الشابة في مجال القصة القصيرة ومحاضرة عن تاريخ السفن العمانية التي شهدت معرضا مصاحبا لأنواع الخرائط ونماذج السفن العمانية وأنظمة الملاحة المستخدمة في هذه السفن، كما تضمن البرنامج ندوة تناولت واقع الرواية العمانية من ثلاثة أبعاد كالبعد الفني والبنائي والبعد الاجتماعي والبعد التاريخي، وندوة التعايش والاختلاف في المسرح والسينما وهذه الندوة فكرتها إبراز تعزيز التنوع العماني في التعايش والاختلاف.

ملتقى المصورات الفوتوغرافيات

وقال ضمنت الفعاليات الثقافية في الدورة الحالية ورشة فنية في القصة القصيرة من الفكرة إلى النص للكاتبة والمؤلفة بشرى خلفان، وقال أيضا هذا العام أقمنا ملتقى للمصورات الفوتوغرافيات بمشاركة 20 مصورة من دول مجلس التعاون الخليجي الذي هدفنا منه تبادل الخبرات والتجارب وتعريف المشاركات بتفاصيل المشهد العماني من حياة الإنسان العماني والمعالم التاريخية والأثرية ومنجزات النهضة المباركة، جميع هذه الفعاليات نفذت بالتعاون مع مؤسسات منها النادي الثقافي والجمعية العمانية للكتاب والأدباء وجمعية التصوير الضوئي وجامعة السلطان قابوس وكلية العلوم التطبيقية بالرستاق وجمعية الصحفيين العمانية ومختبر السرديات.

تفاعل جيد

وحول إقبال الجمهور لمثل هذا الفعاليات قال: إن مثل هذه الفعاليات لها جمهورها حسب الموضوع الذي تتناولها فكل نشاط له جمهوره النوعي، وحقيقة لمسنا حضورا جيدا ومتفاعلا مع الندوات والورش حسب كل فعالية الذي جاوز الحاضرون بها المائة وهذه ظاهرة جيدة، كما ذكر أن هذه الفعاليات أسهمت في إثراء الحراك الثقافي إلى جانب كافة البرامج والأنشطة التي احتواها المهرجان هذا العام خاصة من خلال متابعة هذه الفعاليات في مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصلتنا تقارير إلكترونية هناك تفاعل كبير جدا بهذه المواقع، ونحنه في لجنة الفعاليات الثقافية هدفنا في الغالب طرح أسئلة كيف واقع الرواية العمانية؟ كيف واقع الاقتصاد العمانية؟ كيف واقع الثقافة العمانية وأملنا أن تصل هذه الأسئلة للمسؤولين والمهتمين في كل القطاعات الثقافية في البلد حتى يحاولوا أن يستفيد من هذه الأسئلة وما يطرح من آراء من أوراق عمل ومحاضرات وأمسيات.

مواصلة المشوار

كما تناول في حديثه عن طموحات اللجنة الثقافية في السنوات القادمة قائلا: نطمح دائما أن نواصل هذا المشوار والتوسع فيه ورفده بالجديد دائما، كما لا أنسى هنا بلدية مسقط وبالتحديد إدارة فعاليات مهرجان مسقط من إتاحة الفرصة لنا بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة للسنة الثالثة على التوالي التي تعدُ بادرة طيبة في إعطاء هذه الفعاليات للجهة المختصة في ذلك، كون وزارة التراث والثقافة بيت خبرة في تنظيم الفعاليات الثقافية، وهذا التعاون أسهم في تنوع الفعاليات الثرية بالموضوعات والبرامج الهادفة، وأملنا في المستقبل أن يستمر هذا التعاون مع بلدية مسقط حتى تبرز هناك وجوه جديدة ونطرح أسئلة أكثر تتوافق مع معطيات كل مرحلة.

طاقات الشباب

في هذا الجانب رصدنا انطباعات الحضور في أهمية الفعاليات الثقافية بمهرجان مسقط في البداية التقينا بالطالبة ريهام بنت علي العجمية من كلية العلوم التطبيقية بالرستاق قائلة: إن هذه الفعالية التي احتضنها مسرح الكلية الذي تناولت موضوعا شيقا ومفيدا أضافت لنا الكثير من المعلومات حول التعايش مع الاختلاف التي تعود بالفائدة على المجتمع وجعلهم أمة واحدة متحد، وأن دور المسرح والسينما كبير جدا في وقتنا الحالي وله دور فعال في التأثير على فكر الفرد فمهم جدا استغلالها في توصيل رسالة التعايش مع الاختلاف وتغيير فكر الآخرين حول مختلف قضايا كالعنف والتطرف، وأضافت نأمل أن تنظم مثل هذه الندوات الحوارية التفاعلية التي تثري الثقافة الفكرية لدى الشباب والشابات، فهي ضمت كافة المجالات الثقافية خاصة فئة الشباب ونحن بحاجة مثل هذه الموضوعات التي تثري العقول وتوعيتها لاستغلال طاقتهم لخدمة هذا البلد.

التجديد في الفعاليات

وشاركتها الرأي الطالبة أنوار بنت زهران محمد الناعبية من كلية العلوم التطبيقية بالرستاق متحدثة: أن التجديد في الفعاليات الثقافية كل عام يستقطب جمهورا أكبر لحضور وكمثال هذه الندوة كانت ندوة حوارية ثرية تناولت مشاهد وصورا من المسرح العماني وكذلك مشاهد من المسرح العالمي لإبراز مشاهد التعايش والاختلاف في هذا الفن وهو الفن السابع، إضافة إلى الصورة النمطية للأحداث المسرحية في العالم استعرض فيها عدة نماذج من العنف والتفرقة، كما استمتعت بالصور المتنوعة لمشاهد من المسرح العماني في الاختلاف والتعايش ودور المسرح في نشر التسامح والإسلام وقد طرحت عدة أمثلة، وقالت تنظيم مثل الندوات الحوارية تعطي المتلقي فكرة واسعة عن مفهوم التعايش والاختلاف مع الآخر وما نلاحظه في العالم مدى تأثير المسرح والسينما على الناس وهي اكبر دليل لشرح ما يحدث في العالم من خلال ما يقدم على المسرح والسينما.