صحافة

الرسالة: رسائل القسام والعروض الإسرائيلية

10 فبراير 2017
10 فبراير 2017

في زاوية أقلام وآراء كتب إبراهيم المدهون مقالا بعنوان: رسائل القسام والعروض الإسرائيلية، جاء فيه:

ما كشفته كتائب القسام عن وجود مجموعة عروض يقدمها الاحتلال عبر وسطاء من أجل الوصول لصفقة تبادل الأسرى لدليل واضح على ما يشهده ملف التبادل من تقدم وتطور، وهو انتقال الاحتلال من مرحلة التجاهل للاهتمام بما لدى المقاومة من جنود مفقودين ومأسورين، كما تعتبر اقفال مرحلة الرهان على الطرق الأمنية والعسكرية للتعاطي السياسي التفاوضي للوصول لأسراهم أو لمعلومات واضحة عنهم.

ولكن يبدو أن العروض المقدمة لا ترتقي حتى اللحظة من وجهة نظري للبدء رسميا بحوار حول صفقة جديدة، وهذا يحتاج من نتانياهو تقديم عروض جدية تحمل أساسيات التفاوض، ليبني عليها صفقة تبادل.

جاء إعلان القسام بشكل رسمي في هذا التوقيت لشعور المقاومة ان نتانياهو يخدع أهالي الأسرى ويقول لهم انه يتصرف بمنطق سليم ويقدم عروضا ولا يخبرهم أن عروضه لا ترقى لعروض جدية تؤدي إلى صفقات كما حدث مع الجندي شاليط. كما أن كتائب القسام تحاول اطلاع الشعب الفلسطيني على مجريات وتفاصيل تجد أن من حق شعبها وخصوصا أهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية معرفة بعض الحراك ومستواه، وهناك ثقة كبيرة من الأسرى وأهاليهم بكتائب القسام، ويعقدون أمالا على جهد حماس لإخراج أبنائهم كما فعلت أول مرة في وفاء الأحرار. ما زال الاحتلال يلعب لعبته الماكرة ويحاول التقليل وتبخيس الثمن وهذه عادته، فقد فعل ذلك في بداية أسر شاليط الا انه في النهاية تعامل بجدية وتم اطلاق أكثر من 1500 أسير وأسيرة في صفقة وفاء الأحرار، وشاليط استمر خمس سنوات بأيد أمينة ولم يخرج الا وفق صفقة واضحة المعالم. لا شك أن كتائب القسام معنية بإظهار مرونتها واستعدادها لتلقي عروض جدية في هذا الملف في حال، تدخلت قوى مركزية في المنطقة كمصر أو تركيا أو أي قوة دولية وأوروبية للعب دور الوسيط، بشرط نقل عروض يمكن البناء عليها وتحمل قيمة للتفاوض، وتخلو من المراوغة الإسرائيلية، وهذا يعطي الفرصة من قبل القوى للتحرك الجاد، ولا شك هناك قوى تتطلع للعب دور مهم في إنجاز صفقة.