922920
922920
عمان اليوم

تواصل أعمال جلسات المؤتمر الثالث عشر لجمعية القلب الخليجية

09 فبراير 2017
09 فبراير 2017

البرنامج شمل 4 محاور علمية -

تواصلت أمس بفندق قصر البستان الجلسات العلمية للمؤتمر التاسع لجمعية القلب الخليجية الذي تستضيف فعالياته السلطنة لأربعة أيام وتنظمه الجمعية العمانية لطب القلب بالتعاون مع وزارة الصحة وسط حضور كثيف في مختلف القاعات المخصصة له.

وقد أوضح الدكتور كاظم بن جعفر بن سليمان -استشاري أول طب قلب بالمستشفى السلطاني. نائب رئيس المؤتمر- أن جلسات المؤتمر العلمية تواصلت أمس وتطرقت للعديد من الموضوعات المتعلقة بأمراض القلب وكان تفاعل المشاركين معها جيدًا من حيث المناقشات والمداخلات التي تجري بينهم وبين المحاضرين الأمر الذي يثري بدوره معارفهم ويزيد من خبراتهم.

وتناول البرنامج الكثير من المحاضرات حول أربعة محاور رئيسية؛ حيث ناقش المحور الأول اعتلالات صمامات القلب وطرق التشخيص والعلاج. أما المحور الثاني فقد ناقش بشكل مستفيض موضوع انسداد الشرايين التاجية التي تؤدي إلى الذبحة الصدرية وطرق التشخيص والعلاج، حيث تم التركيز على عامل السرعة في التشخيص وتقديم العلاج المناسب.

أما المحور الثالث الذي تناولته جلسات المؤتمر الثالث عشر لجمعية القلب الخليجية فقد ناقش اضطراب كهربائية القلب، وتم من خلاله استعراض طرق العلاج عن طريق القسطرة والتركيز على مصدر الاضطراب في كهربائية القلب والتخلص منها في المختبر بواسطة القسطرة. وتم تخصيص المحور الرابع لأمراض القلب لدى الأطفال وخاصة التشوهات الخلقية وأحدث طرق التشخيص والعلاج عن طريق الجراحة.

وكانت محاضرات المؤتمر قد استهلت صباح أمس الأول بثلاث حلقات عمل؛ الأولى اختصت بكهربائية القلب والثانية بتصوير القلب بموجات الصدى (Echo)، فيما تطرقت حلقة العمل الثالثة إلى دور الطاقم التمريضي في رعاية مرضى القلب.

علاوة على ذلك ستكون هناك لقاءات مع الخبراء والكفاءات العلمية البارزة في مجال القلب المشاركة في المؤتمر بهدف تفاعل المشاركين مع هذه الخبرات وإتاحة الفرصة لهم لطرح استفساراتهم وتساؤلاتهم للإجابة عليها أولاً بأول. ويشهد المؤتمر مشاركة محلية وإقليمية ودولية واسعة حيث يحضره أكثر من (600) مشارك من السلطنة ومن دول مجلس التعاون ودول أخرى يمثلون أطباء القلب وأطباء التخصصات الطبية الأخرى ومن الفئات الطبية المساعدة. فيما يحاضر خلاله حوالي (50) محاضرًا متخصصًا من السلطنة ودول مجلس التعاون ومن دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليونان وهولندا. ويصاحب المؤتمر معرض لشركات الأدوية يشتمل على معروضات هذه الشركات من الأجهزة الجديدة التي تستخدم في فحص وعلاج وجراحة أمراض القلب، والأدوية الحديثة التي تم تصنيعها واختبارها في هذا المجال، بالإضافة إلى كتيبات ومطويات تتعلق بالقلب من إصدار الجمعية العمانية لطب القلب ووزارة الصحة. المؤتمر الذي يعقد مرة واحدة سنويا بالتناوب بين دول مجلس التعاون تعد هذه المرة الثالثة التي تستضيف السلطنة خلالها فعالياته حيث كانت المرة الأولى عام 2004 ثم استضافته للمرة الثانية عام 2012. وقد جرى الإعداد والتحضير منذ وقت مبكر لاستضافة المؤتمر حيث تبذل اللجنة المنظمة جهود كبيرة لإخراج المؤتمر بالشكل الذي يتوازى وأهميته؛ لذلك تم تشكيل عدة لجان فرعية تتضافر جهودها جميعا لإنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للمشاركين. الجدير بالذكر أن فكرة إنشاء جمعية القلب الخليجية تبلورت أثناء انعقاد أول مؤتمر خليجي لأمراض القلب بالدوحة في يناير 2002م حيث تم الإعلان عن ولادتها. ويرأس الجمعية البروفيسور محمد زبيد ويمثل السلطنة في مجلس إدارة الجمعية كلا من الدكتور عبدالله بن محمد الريامي والدكتور كاظم بن جعفر بن سليمان، وتفتح الجمعية عضويتها لجميع الأطباء والعاملين في تخصصات طب وجراحة القلب والأوعية الدموية. وتعد أمراض القلب والجهاز الدوري من بين أبرز المشاكل الصحية الرئيسية في السلطنة، إذ تدل المؤشرات الصحية على التزايد المستمر في معدلات هذه الأمراض.