923240
923240
العرب والعالم

ترامب يتطلع إلى «علاقة بناءة» مع الصين

09 فبراير 2017
09 فبراير 2017

المكسيك وأمريكا الوسطى تبحثان الرد على خطواته حول الهجرة -

عواصم-(أ ف ب- رويترز): دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة إلى نظيره الصيني شي جينبينغ إلى قيام «علاقة بناءة» بين البلدين، في ظل أجواء من التوتر بين الولايات المتحدة والصين منذ انتخابه.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن ترامب شكر «الرئيس شي على رسالة التهنئة التي وجهها بمناسبة تنصيب الرئيس ترامب وتمنى للشعب الصيني عيد مصابيح سعيدا وسنة مزدهرة».

وتحتفل الصين بعيد المصابيح التقليدي الذي يصادف رأس السنة بحسب التقويم الصيني.

وقال المتحدث أن ترامب أفاد في رسالته أنه «سعيد بالعمل مع الرئيس شي على تطوير علاقة بناءة تعود بالفائدة على الولايات المتحدة والصين على السواء».

وتوحي الرسالة برغبة ترامب في تحسين العلاقات الصينية الأمريكية التي شهدت توترا حول مواضيع عدة منذ فوزه في انتخابات نوفمبر الماضي.إلا أن اختياره توجيه رسالة للرئيس الصيني بدل التحدث اليه عبر الهاتف كما فعل مع أكثر من عشرة قادة حول العالم منذ توليه الرئاسة، يمكن أن يفسر على أنه دليل فتور، ما يطرح الأسئلة بشأن مدى استعداد واشنطن لتقوية علاقتها مع بكين.

ولكن المتحدث باسم الخارجية الصينية لو كانغ أشاد بالرسالة في مؤتمر صحفي أمس قائلا «نحيي الرئيس ترامب على المعايدة التي أرسلها إلى الرئيس شي جينبينغ والشعب الصيني،» مضيفا أن «التعاون هو الخيار الوحيد للبلدين».

وقبل توليه مهامه رسميا، أثار ترامب استياء بكين بقبوله اتصال تهنئة من رئيسة تايوان تساي إنغ-ون. وترفض الصين باسم الدفاع عن «مبدأ الصين الواحدة» أن يقيم شركاؤها علاقات دبلوماسية مع الجزيرة التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من أراضيها. لكن ترامب أعلن في ديسمبر الماضي أنه غير ملزم حكما بـ«مبدأ الصين الواحدة».

وقطعت الولايات المتحدة في 1979 علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان واعترفت بالنظام الشيوعي الصيني بصفته السلطة الصينية الوحيدة الشرعية، لكن واشنطن واصلت مبادلاتها التجارية مع تايوان وهي لا تزال تبيعها أسلحة.

من جهة أخرى، انتقدت الإدارة الأمريكية الجديدة موقف بكين في الخلافات الجغرافية القائمة في بحر الصين الجنوبي.

وأكد وزير الدفاع الجديد جيمس ماتيس في 4 فبراير الحالي في طوكيو، على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حليفها الياباني في أي مواجهة عسكرية قد تقوم بينه وبين الصين حول جزر متنازع عليها.وردت بكين باتهام الولايات المتحدة بالمجازفة بزعزعة الاستقرار في المنطقة.كما تتهم إدارة ترامب بكين بممارسات تجارية غير نزيهة وهددت باتخاذ تدابير ردا على ذلك.

وانتقد الرئيس الصيني ضمنا في منتدى دافوس الاقتصادي مؤخرا توجهات ترامب الانعزالية.

ومن ناحيته، يرى الخبير في العلاقات الصينية - الأمريكية سونغ غيويو من جامعة فودان في شنغهاي ان المسؤولين الصينيين كانوا يتوقعون رسالة مصالحة من ترامب.

وقال سونغ لوكالة فرانس برس أن ترامب «أخذ وقتا طويلا ليتعلم الاهمية الحقيقية» للعلاقات بين بكين وواشنطن، معتبرا رسالة ترامب «علامة جيدة جدا» على أن رئيس البيت الأبيض وفريقه «سيتخذون موقفا براغماتيا تجاه الصين». من جانبه قال سفير هندوراس إلى المكسيك إن وزراء خارجية المكسيك وهندوراس والسلفادور وجواتيمالا سيجتمعون في المكسيك الأسبوع المقبل لبحث سياسة الهجرة ردا على الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال السفير ألدن ريفيرا في مقابلة الليلة قبل الماضية إن وزراء دول أمريكا الوسطى يرغبون في فتح خطوط اتصال مع وزير خارجية المكسيك لويس فيديجاراي لبحث مشكلات الهجرة وتدفق المهاجرين من دول أمريكا الوسطى.وتابع «إنه الاتصال الأول...لا نتوقع الحصول على رد».

وأضاف أن الاجتماع بين فيديجاراي والوزراء الثلاثة سيعقد في مكسيكو سيتي.

وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إنه لم يتم بعد تحديد اجتماع رسمي على جدول أعمال الوزير. وقال ريفيرا إن اهتمامه الرئيسي ينصب على تغير سياسة الهجرة الأمريكية وكيف ستتعامل معه المكسيك الأمر الذي سيكون له تأثير على أمريكا الوسطى.

وتعهد ترامب بترحيل ملايين من المهاجرين الذين لا يحملون وثائق رسمية وبناء جدار على الحدود مع المكسيك. وقال ريفيرا «لا توجد دولة مستعدة لترحيل جماعي.ستكون مخاطرة كبيرة.

قد نواجه أزمة إنسانية». وفي نوفمبر الحالي قالت رويترز إن هندوراس والسلفادور وجواتيمالا اتفقت على طلب المساعدة من المكسيك لتشكيل مجموعة للتعامل مع حكومة ترامب . على صعيد آخر قالت الحكومة البلجيكية أمس إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيجتمع مع القادة الآخرين لحلف شمال الأطلسي في بروكسل يوم 25 مايو المقبل على الرغم من أن الحلف قال إن الموعد لم يتحدد بعد.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في تغريدة على تويتر في وقت متأخر أمس الأول« يسعدنا للغاية أن نستقبل زملاءنا في قمة حلف شمال الأطلسي المقبلة في بروكسل يوم 25 مايو المقبل وأن تفتتح المقر الجديد». وعادة ما يحضر رؤساء الولايات المتحدة قمم حلف شمال الأطلسي.

وقال دبلوماسيون إن وصف ترامب للحلف بأنه «عفا عليه الزمن» خلال حملته الانتخابية جعل القمة مهمة لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي.

وقال الحلف وبعثة الولايات المتحدة للحلف إنهما لا يمكنهما تأكيد التاريخ. وقال مسؤول بالحلف «لا تزال المشاورات جارية بشأن الموعد المحدد بين الحلفاء». واتفق ترامب والأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج على عقد قمة في أواخر مايو المقبل. وقالت مصادر بلجيكية إن الحكومة التي ترتب الوضع الأمني في العاصمة من أجل القمة تلقت تأكيدا على تحديد الموعد.

ومن المقرر أن تعقد القمة في بروكسل بالمقر الجديد للحلف الذي يشيد منذ 2010 ليحل محل المقر الحالي الذي بني في 1967.