العرب والعالم

مقتل قائد إنفصالي في دونيتسك وبرلين تدرس الاجتماع بروسيا وفرنسا لبحث الأزمة الأوكرانية

08 فبراير 2017
08 فبراير 2017

موسكو: الحكم على معارض سياسي بالسجن 5 سنوات -

عواصم - (وكالات): قتل أحد القادة العسكريين المتمردين في شرق أوكرانيا ميخائيل تولستيخ المعروف باسمه الحركي «غيفي»، أمس في معقل دونيتسك للمتمردين، وهو آخر ضحية في سلسلة اغتيالات طالت قادة انفصاليين.

وكان غيفي في المبنى حيث المقر العام للكتيبة التي كانت تحت قيادته عندما أصيب بانفجار صباح أمس في الساعة 06,12 (03,12 ت غ).

وان كانت ظروف هذا الهجوم لا تزال غير واضحة دان ادوارد باسورين المسؤول الكبير في جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد الفور ما وصفه ب«العمل الإرهابي» في حديث لوكالة فرانس برس.

وفي مؤتمر صحفي أعلن «رئيس» دونيتسك الكسندر زخارتشينكو ان «الحكومة الأوكرانية غير قادرة على تحقيق انتصارات ميدانية فتقوم بقتلنا بأسلوب جبان».

وصور المبنى الذي كان يوجد فيه غيفي لدى مقتله أظهرت بناية من أربع طوابق أسودت واجهتها وتناثر زجاج نوافذها.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مسؤولين انفصاليين لم تكشف هوياتهم قولهم ان قاذفة صواريخ استخدمت لقتل غيفي.

ودان الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اغتيال القائد العسكري، معتبرا انها «محاولة واضحة لزعزعة الاستقرار في دونباس» المنطقة التي يسيطر المتمردون الانفصاليون على جزء منها في شرق أوكرانيا.

وأضاف بيسكوف للصحفيين «نأمل الا ينجح الذين يقفون وراء جريمة القتل هذه في التسبب في تصعيد» العنف.

ونفت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية أي تورط لها وأكدت أنها «عملية داخلية» لتصفية أفراد في صفوف المتمردين.

وقال يوري تانديت مستشار رئيس الاستخبارات الأوكرانية لتلفزيون «112» الأوكراني «تتم تصفية اشخاص مرتبطين بمجموعات مسلحة غير مشروعة من قبل أجهزة خاصة وراء خط الجبهة».

في السياق قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس إن ألمانيا تجري محادثات مع شركاء لها بشأن عقد اجتماع بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا لبحث الأزمة الأوكرانية على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين بمدينة بون الأسبوع المقبل. وأضاف «نجري محادثات لرباعية نورماندي مع شركائنا في باريس وموسكو وكييف بشأن الجدوى السياسية واللوجيستية لمثل هذا الاجتماع. من السابق لأوانه تأكيد الأمر لكن من الممكن الوصول إلى هذا».

وتابع أن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل يرى أنها فكرة جيدة تنظيم اجتماع لوزراء الخارجية الأربعة قريبا لإعطاء دفعة جديدة لتنفيذ اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار وتهدئة العنف في شرق أوكرانيا.

قضائيا أصدرت محكمة روسية أمس حكما بالسجن خمس سنوات مع إيقاف التنفيذ على المعارض الروسي البارز ألكسي نافالني بعد أن ثبتت إدانته بالاختلاس في خطوة من شأنها تعقيد خططه لخوض انتخابات الرئاسة أمام فلاديمير بوتين عام 2018. وقال نافالني إنه سيطعن على الحكم وسيشارك في انتخابات الرئاسة على الرغم من ذلك.

وأضاف «نحن لا نعترف بهذا الحكم . لدي كل الحق في المشاركة في الانتخابات وفقا للدستور وهذا ما سأفعله».

كما غرمت المحكمة نافالني 500 ألف روبل (8442.37 دولار).

من جهة أخرى كشف محمد مهدي أكار نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عن أن أنقرة تعتزم طرح مسألة رفع القيود عن التأشيرات خلال الاجتماع المقرر للمجلس الأعلى للتعاون التركي الروسي.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس عن أكار القول في مقابلة معها:«حتى ننفذ تعاوننا في مختلف المجالات، فإننا بحاجة إلى أن تتواصل الشركات والقطاع الخاص والأفراد... ولهذا، فإنه يجب تسهيل حركة التنقل في الجانبين لأبناء بلدينا، وخاصة العاملين في المجال التجاري والمستثمرين».

وأضاف:« في البداية، سنتحدث عن رفع قيود السفر لممثلي مجتمع الأعمال...ومن المهم في المستقبل أن يتم إعفاء جميع المواطنين الأتراك من التأشيرات الروسية».

وقال:«قريبا، سيقوم رئيسنا بزيارة روسيا ولقاء (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين.

ومن المحتمل جدا إثارة المسألة خلال المفاوضات. وسيتم بحثها بالتفصيل خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعاون»، مضيفا أن الحزب «يتوقع أن تكون زيارة الرئيس قريبا، ولكن لم يتم تحديد موعدها بعد».