921758
921758
الاقتصادية

الرفد يمول 149 مشروعا صناعيا بقيمة 10 ملايين ريال العام الماضي

08 فبراير 2017
08 فبراير 2017

أكد محمد بن سيف العامري مدير عام دعم وتطوير مشاريع روَّاد الأعمال بصندوق الرفد، أنه نظرا للأهمية التي يمثلها القطاع الصناعي في الاستراتيجية العامة للدولة 2020، وما يشكله كقيمة مضافة تسهم في دعم وتنمية العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى كالزراعة والسياحة والنفط والغاز، فإن الصندوق حرص كل الحرص على الاهتمام بالقطاع الصناعي عبر إتاحة المجال أمام روَّاد الأعمال بإقامة العديد من المشاريع التنموية، التي تساهم في التنوع الاقتصادي للسلطنة، وقد أوضح بأن الأرقام التي أفرزتها خطة المتابعة لكافة المشاريع التي مولها الصندوق حتى نهاية 2016م، أكدت مدى اهتمام الصندوق بهذا القطاع الواعد الذي يعني نموه المطرد قيادة الاقتصاد الوطني نحو آفاق ارحب، فقد أشار إلى أن الصندوق مول (149) مشروعًا صناعيًا في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، بقيمة إجمالية للمشاريع فاقت (10) ملايين ريال عماني، ووفرت (305) فرص عمل، من بينهم 268 للذكور و37 من للإناث. وأضاف العامري: إن الصندوق يسعى في إطار مساندة روَّاد الأعمال بشكل عام، وفي القطاع الصناعي بالتحديد إلى توفير وإبرام عقود عمل وخدمات بين المستفيدين والشركات الخاصة في القطاع الصناعي، حيث بلغت عدد العقود المبرمة 21 عقدا.

أصحاب المشاريع

ويقول محمد الشبلي صاحب مشروع متخصص في صناعة الأبواب السحابية والمظلات وأبواب المخازن والمحلات بكافة أنواعها في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، إن القطاع الصناعي يلعب دورًا مهمًا في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال ضخ الإنتاج المتنوع مما يسهم في رفع قيمة النسب الاقتصادية حيث ينتج المشروع ما يقارب الـ30 طنًا من الصناعات المختلفة ويرى الشبلي أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القطاع الصناعي بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأبرزها ضعف القدرة على الدخول في المنافسة والحصول على العقود للمشاريع الكبيرة بالإضافة إلى عدم وجود التسهيلات من البنوك الحكومية والخاصة.

من جانبه أكد سلطان الشيذاني صاحب مؤسسة سهول الأنبار للتجارة والمتخصص في صناعة الأكواب الورقية “سلطان” الكائن في محافظة شمال الشرقية بنيابة سناو، على ضرورة التوسع في المجال الصناعي بمختلف قطاعاته حيث إنه قطاع يتسم بالاستمرارية والتنوع، وحول كمية الإنتاج الشهري للمؤسسة قال الشيذاني: “الكمية الشهرية للإنتاج تتراوح بين 4 إلى 5 ملايين كوب من الأكواب الورقية”

ويرى الشيذاني أن المنافسة الخارجية من أبرز التحديات التي تواجه مشروعه حيث يتم استيراد نوعية المنتج نفسه من الدول المجاورة والذي يسبب تنافسية عالية في الإنتاج والأسعار، ويطمح سلطان الشيذاني إلى إنتاج أنواع أخرى من المنتجات الورقية في المرحلة القادمة وزيادة الكمية وتصدير المنتجات إلى خارج السلطنة.

من جهة أخرى كانت لنا وقفة مع أمير الجهوري صاحب مشروع الرخام والجرانيت والحجر الطبيعي في محافظة شمال الباطنة ولاية السويق والذي يتشكل من عدة فرق متخصصة في تركيب الأحجار و المطابخ والمغاسل والأسطح لينتج ما يقارب شهريًا حوالي 2500 متر طولي من المنتجات المختلفة و1000 متر مربع من الحجر الطبيعي.

وحول التحديات التي يواجهها الجهوري قال: “إن كل عمل تجاري به تحديات كثيرة، فمثلا نواجه تحديات في توفر الأيدي العاملة. بالإضافة إلى أن حجم أرض المصنع غير كافية وكذلك تكلفة التعمين عالية نسبيًا” مقترحًا أن تكون هناك العديد من الحلول مراعاة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من حيث الضرائب والرسوم الحكومية ومبلغ التأمينات الاجتماعية يجب أن يخفض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. مع ضرورة تفعيل بطاقة رواد الأعمال “ريادة” لأصحاب المؤسسات، وأن توفر الحكومة أراضي للانتفاع تتناسب مع حجم المشروع القائم، ويتطلع الجهوري لتصدير منتجاته للخارج وتطوير الإنتاج من حيث الكم والنوع وأن تصبح مؤسسته في مناص المؤسسات الكبرى محليًا وإقليميًا.