افتتاح ندوة الاحتفاء بالعلامة "نور الدين السالمي" بمسقط

مسقط في 8 فبراير / العمانية / افتتحت اليوم بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر بولاية بوشر ندوة الاحتفاء بالعلامة الشيخ عبدالله بن حميد السالمي رحمه الله " نور الدين السالمي " وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة.

يأتي إقامة الندوة التي نظمتها اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتنسيق مع مكتبة السالمي الأهلية بولاية بدية باعتبار ان السالمي أحد الشخصيات العُمانية المدرجة ضمن برنامج اليونسكو للاحتفال بالذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميا.

وألقى سعادة الشيخ محمد بن حمدان التوبي المستشار بوزارة التربية والتعليم كلمة اللجنة المنظمة للندوة أشار فيها إلى ان منظمة " اليونسكو " أنشأت برنامج الذكرى الخمسينية أو المئوية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالمياً منذ عام 1956م وفق معايير خاصة وضوابط دقيقة وذلك لإبراز الإسهام العلمي والإبداعي للعقل البشري.

وأضاف قائلا : لقد بدأت السلطنة بإدراج الشخصيات العمانية منهم الخليل بن أحمد الفراهيدي عالم اللغة ومؤسس علم العروض في عام 2005م والطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة الرستاقي في عام 2013م إلى جانب الطبيب والفيزيائي عبدالله بن محمد الأزدي الصحاري المعروف بابن الذهبي إضافة إلى الموسوعي والمصلح الاجتماعي نور الدين السالمي في عام 2015م.

وأوضح سعادته بأن الشيخ العلاّمة نور الدين السالمي أسهم في إثراء الحياة الثقافية والمعرفية في السلطنة مبينا ان الندوة تهدف إلى التعريف بهذه الشخصية الفذّة من خلال تسليط الضوء على حياته ورحلاته في طلب العلم بالإضافة إلى بحث ودراسة الجوانب المتعلقة بأبرز إسهاماته في مجال الإصلاح الاجتماعي وشتى مجالات العلم والمعرفة مع التركيز على الجانب الموسوعي.

وقد تضمنت الندوة تقديم ورقة عمل رئيسية بعنوان "المنهج العقدي عند الشيخ نور الدين السالمي" ألقاها الشيخ أفلح بن أحمد الخليلي تلا ذلك تكريم المتحدثين بالندوة والجهات المتعاونة في تنظيمها.

بعد ذلك استأنفت أعمال الندوة من خلال تقديم جلستين اشتملت الأولى على تقديم ثلاث أوراق عمل تضمنت الأولى بعنوان السالمي والتجديد في فترة الاصلاح الديني قدمها البروفسور رضوان السيد فيما تضمنت الثانية المنهج الأصولي عند السالمي قدمها البروفيسور محمود مصطفى بينما جاءت الورقة الثالثة بعنوان المنهج المقاصدي عند لسالمي قدمها البروفيسور محمد كمال إمام.

واشتملت الجلسة الثانية على تقديم ثلاث أوراق عمل تضمنت الأولى بعنوان المنهج التاريخي عند السالمي قدمها البروفيسور جيرزي زادونوسكي تلتها ورقة عمل بعنوان الجانب الشعري والأدبي عند السالمي ألقاها الدكتور هلال بن سعيد الحجري فيما تناولت الورقة الأخيرة بعنوان المنهج اللغوي لدى السالمي ألقاها الشيخ اسماعيل بن ناصر العوفي.

حضر حفل افتتاح الندوة عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وجمع من اصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء والمفكرين من داخل وخارج السلطنة.