المنوعات

أوبـرا «فتـاة إيطاليـة في الجــزائر» لروسيني بدار الأوبرا السلطانية

07 فبراير 2017
07 فبراير 2017

تستضيف دار الأوبرا السلطانية مسقط الأوبرا الكوميدية (فتاة إيطالية في الجزائر) للمؤلف الموسيقي الإيطالي جواكينو روسيني، ومن تقديم فرقة (أوبرا فلورنسا). الأوبرا مشهورة بإيقاعها السريع وعبقرية موسيقاها التي تدمج طاقة العزف الحيوية بالكوميديا والألحان الأصيلة المبتكرة. يقدَّم العرض في 9 و 12 من شهر فبراير الجاري، في السابعة مساء.

تدور قصة الأوبرا حول الشابة الجميلة إيزابيللا التي تبحر إلى الجزائر بحثًا عن حبيبها ليندورو الذي يقبع هناك في السجن تحت سلطة المستبد مصطفى، إلا أن السفينة التي تقلها تتعرض للاختطاف من قبل القراصنة. بقية القصة تعبق بمزيج من المغامرات والمواقف الطريفة التي منحت هذه الأوبرا شعبية كبيرة منذ عرضها الأول عام 1813م. وقد وصف المؤلف الفرنسي الشهير ستاندال أوبرا (فتاة إيطالية في الجزائر) بأنها «نموذج للكمال في عالم الأوبرا الكوميدية». ألّف جواكينو روسيني هذه الأوبرا وهو مازال في الحادية والعشرين من عمره، وهي «دراما جيكوزو» أي دراما كوميدية تجمع بين الدراما والفكاهة.

ولد جواكينو روسيني عام 1792 وترعرع في أسرة من الموسيقيين الموهوبين المكافحين، وبدأ بالعزف في فرقة والده الموسيقية عن عمر السادسة وتعلّم لمدّة ثلاث سنوات العزف على الهاربسيكورد. وعندما بلغ العاشرة من عمره، بات قادرًا على عزف المقطوعات الموسيقية بدون تحضير وعزف المقطوعات المرافقة على البيانو والغناء منفردًا في الكنيسة. وبعد ذلك بسنتين أي في عام 1804، بدأ بتأليف مقطوعات سوناتا لآلات الكمان والتشيلو والدبل باص. وقد أظهرت مقطوعات السوناتا هذه شغف روسيني بموسيقى هايدن وموتسارت والنزعة الأوبرالية المتجذرة في النغمات التي ألفها والتي تشبه الأغاني.

ظهر روسيني كمغنٍ للمرّة الأولى أمام الجمهور عام 1805 م عن عمر الثالثة عشرة، بدأ بعد ذلك بسنة دراسة العزف على التشيلو واكتسب معرفة عميقة بالأوركسترا من خلال أداء رباعيات هايدن وموتسارت وسيمفونياتهما. ونال جائزة من معهد بولونيا الموسيقي في عمر السادسة عشرة عن مقطوعة الكانتانا التي ألفها بعنوان «صرخة النغم على موت أورفيوس». وكان قد بلغ الثامنة عشرة عندما عرضت أول أوبرا من تأليفه بعنوان «عقد الزواج» على مسرح «سان مويزيه» في البندقية. وألّف بعد ذلك عددًا من الأعمال الأوبرالية برزت من بينها الرائعة الأكثر نجاحًا «حلاق إشبيلية» التي ألّفها عام 1816 وعرضت للمرّة الأولى في مسرح «أرجنتينا» في روما. وما كاد روسيني يبلغ الرابعة والعشرين حتى سطع نجمه منطلقًا بسرعة نحو الشهرة، ويُقال إنه ألّف أوبرا «حلاق إشبيلية» في اثني عشر يومًا فقط.

تلعب الميزوسوبرانو ماريانا بيزولاتو دور الشخصية الرئيسية، إيزابيللا.