920584
920584
الرياضية

فريد الزدجالي: تطوير منظومة السلة يحتاج لتضافر جهود القطاعات الحكومية والخاصة

07 فبراير 2017
07 فبراير 2017

العمانية - أكد فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة أهمية تضافر جهود القطاعات الحكومية والخاصة للوصول إلى تطوير شامل لمنظومة كرة السلة، موضحًا أن الاتحاد قام بوضع الخطط التطويرية وفق نهج تطويري شامل لنشر اللعبة.

وأضاف الزدجالي في حديث لوكالة الأنباء العمانية أن الاتحاد يتّبع عددا من الخطوات التحفيزية لتشجيع الأندية على إدخال لعبة كرة السلة ضمن أنشطتها الرياضية وتحفيزها على المشاركة في مختلف المسابقات بهدف مشاركة أكبر عدد ممكن من الأندية ليزداد عدد اللاعبين ويكون لدى مدربي المنتخبات الوطنية فرص أكبر لاختيار وانتقاء اللاعبين المجيدين لتمثيل المنتخبات الوطنية لأن الهدف النهائي من المسابقات هو الارتقاء بمستوى اللاعب واللعبة لخدمة المنتخبات الوطنية التي تمثل السلطنة في المحافل الخارجية.

ووضح رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة أن من بين الخطوات التي قام بها مجلس الإدارة لنشر اللعبة زيارة عدد من الأندية في الأعوام الماضية ومواصلة هذا النهج في الفترة القادمة لتشجيع الأندية على فتح مراكز لإعداد البراعم والناشئين ومعالجة التحديات التي تواجهها نتج عنه في الدورة الماضية فتح أربعة مراكز في كلٍ من نادي قريات ونادي الاتفاق ونادي السيب ونادي عمان.

وأشار في حديثه إلى أن الاتحاد يدعم تلك الأندية من خلال تخصيص مكافأة مالية للمدرب والمساعدة في توفير الملابس الرياضية وصيانة بعض الملاعب وتوفير عدد من أدوات اللعبة، موضحًا أن فكرة إنشاء مراكز إعداد البراعم والناشئين في الأندية فكرة جيدة وصائبة وتمثل قيمة مضافة للأندية والمنتخبات الوطنية، نظرًا لما تشكله من أهمية في إنتاج عدد من اللاعبين المجيدين. وفي الجوانب التطويرية للعبة بيّنَ الزدجالي أن لجنة المسابقات بالاتحاد العماني استحدثت مسابقات للفئات السنية انطلقت في موسم 2013/‏‏2014م وهي دوري مرحلة البراعم ودوري مرحلة الأشبال وآخر للناشئين ودوري الشباب لتشجيع التنافس بين الأندية وتوفير البيئة الجيدة لاكتشاف المواهب واختيار الجيد لضمها للمنتخبات الوطنية السنية بالإضافة إلى إطلاق دورة غرفة تجارة وصناعة عمان لشركات ومؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع الغرفة مما أسهم في زيادة مساحات اللعب ومعدل ساعات اللعب بالنسبة للاعبي الأندية في الموسم الواحد.

المنتخبات الوطنية

وقال فريد بن خميس الزدجالي إن نتائج المنتخبات الوطنية تعكس دائما صورة نشاط الاتحاد وجهوده، وفي هذا الجانب قامت لجنة المنتخبات بالاتحاد خلال السنوات الماضية بإعداد خطط لتأهيل المنتخبات الوطنية، فبالنسبة للمنتخبات السنية يوجد حاليًا برنامج ومعسكر شتوي في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر اختتم يوم الاثنين الماضي، كما يوجد في باقي الأشهر تجمعات كل نهاية أسبوع ويقام معسكر صيفي داخلي في مسقط وأحيانًا توجد معسكرات خارجية في حالة وجود أي مشاركة خليجية.

وأضاف الزدجالي: «إن ما يواجه إقامة المعسكرات هو ارتباط اللاعبين بأعمالهم بالنسبة للفريق الأول، وبالدراسة بالنسبة للمراحل السنية إلى جانب الضغط الكبير على الصالات الرياضية الذي يقل معها ساعات التدريب، والبعض من التدريبات تقام في ساعات متأخرة من الليل وهي ظروف استثنائية نحاول دائما التأقلم معها». وأشاد رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة بجهود الأندية الرياضية في تطوير وتحسين مستوياتها قائلًا « لقد أولت بعض الأندية اهتماما خاصا باللعبة وقامت بجهود بارزة من أجل الإعداد الجيد لفرقها بإقامة المعسكرات الخارجية والتعاقد مع مدربين ولاعبين محترفين مما ساعد في ارتفاع مستوى الدوري العام ودرع وزارة الشؤون الرياضية وبالتالي زيادة خبرة اللاعبين، إلى جانب جهود لجنة المسابقات بالاتحاد التي سعت إلى زيادة عدد المسابقات وزيادة مدتها وبالتالي فإن اللاعب يلعب عددا أكثر من المباريات خلال الموسم الرياضي.

وحول جهود الاتحاد لتطوير أداء الحكام وزيادة أعدادهم قال فريد الزدجالي « التحكيم أحد عناصر اللعبة المهمة ويقوم الاتحاد بجهود كبيرة من أجل رفع مستوى الحكام من خلال حلقات العمل المستمرة، كما يحرص الاتحاد على إقامة معسكرات تدريبية للحكام إذ تعتبر السلطنة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقيم معسكرات تدريبية للحكام، وهي معسكرات نوعية شارك في تنفيذ جلساتها التدريبية عدد من المحاضرين الدوليين منهم المحاضر الدولي السعودي منصور الأحمري والمحاضر الدولي الإنجليزي آلن ريتشاردسون، كما قام الاتحاد بإيفاد حكام للمشاركة في معسكرات تدريبية أوروبية بهدف صقل مهاراتهم في مجال التحكيم، إلى جانب تنفيذ دورة دراسات آسيوية للحكام بالتعاون مع الاتحادات الآسيوية.

تطوير المدربين

وتابع الزدجالي حديثه بالقول: « اعتمد الاتحاد خطة لتطوير المدربين من خلال تنفيذ دورات تدريبية للمدربين، كما تم ابتعاث عدد من المدربين الوطنيين إلى دورات تدريبية دولية خارج السلطنة، وبدأ الاتحاد بتنظيم دورات دولية لتصنيف فئات المدربين وفق نظام الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة السلة، حيث تم تنظيم دورة للمستوى الأول في عام 2015 بمشاركة كبيرة من المدربين من داخل وخارج السلطنة، ودورة المستوى الثاني في 2016م.

ونوه فريد بن خميس الزدجالي رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة في حديثه لوكالة الأنباء العمانية إلى أن الاتحاد يسعى ليصبح مركزا إقليميًا لتأهيل المدربين بالتعاون مع اللجنة الأولمبية العمانية من خلال توفير دورات دولية ودراسات للمدربين والحكام والإداريين في التضامن الأولمبي، مشيرا إلى أن الاتحاد ساهم في ابتعاث عدد من المعنيين بقطاع السلة لدورات تدريبية دولية خارجية شملت الولايات المتحدة الأمريكية واليونان والمجر، وهناك تنسيق مع اللجنة الأولمبية العمانية للاستفادة من كافة برامج التضامن الأولمبي القادمة.

واختتم الزدجالي حديثه بالإشارة إلى أن الاتحاد العماني لكرة السلة قام ضـــــــمن خــــــططه لتطوير المنظومة بعدد من الـــــدورات التدريبية الدولية لتأهيل إداريي الفــــرق الرياضية بمشاركة خليجية وعربية، حيث تعتبر الدورات التي ينظمها الاتحاد العماني لكرة السلة وتستهدف إداريي الفرق الرياضية هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العـــــربي.