920395
920395
الرياضية

السويق يرد الاعتبار على شباب الخليل الفلسطيني ويصعد مع الكبار

07 فبراير 2017
07 فبراير 2017

تحديات كبيرة تنتظر الفريق بكأس الاتحاد الآسيوي -

كتب - حمد الريامي -

حقق السويق مبتغاه بالصعود الى دوري المجموعات وهي المرحلة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعدما تمكن من رد اعتباره بالفوز على نظيره شباب الخليل الفلسطيني 3/‏‏1 في مباراة الإياب التي جمعت الفريقين يوم امس الأول بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بعدما خسر مباراة الذهاب في فلسطين ١/‏‏٢ لينضم الى المجموعة الأولى والتي اطلق عليها المجموعة الحديدية التي تضم بجانبه بطل النسخة الماضية الزوراء العراقي والجيش السوري والأهلي الأردني ليدخل الفريق في تحد جديد يحتاج الى جاهزية كبيرة لتحقيق حلم الجماهير المتعطشة لانتصارات الأندية على المستوى الخارجي وخاصة الآسيوي. وبالعودة الى مباراة الإياب التي شكلت منعطفا جديدا للفريق في تغيير النهج في الأداء من خلال السرعة والتركيز في جميع الخطوط وخاصة بعدما ظهر بنزعة هجومية جديدة توحي بان الفريق يمكن ان يقدم الكثير في هذه البطولة إلا انه يحتاج الى صيانة خط الدفاع، لكن المدرب العراقي حكيم شاكر متفائل بالخير من خلال عودة مجموعة من الأسماء خلال الأيام الماضية التي ابتعدت بسبب الإصابات.

الأهداف التي حققت الفوز على شباب الخليل الفلسطيني في ليلة التأهل كانت بالفعل ثمينة والأجمل ما فيها جاءت بنهج هجومي جديد وقوي عندما ركز أبناء السويق بشكل لافت على كيفية الوصول الى هز شباك الحارس غانم مهجنة وبالفعل بدأت المناورات منذ الدقائق الأولى لكن تاهت كل المحاولات وخرجت بعيدا عن الشباك حتى الدقيقة 25 عندما أكد المخضرم العبد النوفلي بخبرته في الإمضاء على الهدف الأول ليجد السويق ان الطريق مفتوح لشباك الضيوف وضغطوا من جميع الاتجاهات لكن الصلابة الدفاعية حالت دون ذلك وعندما بدأ الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة وبالتحديد بعد دقيقتين من الوقت بدل الضائع تظهر هذه المرة براعة محسن الغساني ليؤكد الهدف الثاني وإنهاء الشوط الأول بهدفين لأصحاب الأرض.

وجاء الشوط الثاني وكان بالفعل هو الأفضل في كل شيء من خلال السرعة والقوة وظهر الضيوف اكثر رغبة في تقليص الفارق من خلال مجموعة من المحاولات الجريئة التي لم يكتب لها النجاح ابرزها في الدقيقة 55 برأسية فهد عتال التي اصطدمت بالعارضة لكن العبد النوفلي قضى على تلك الآمال في الدقيقة 68 بالهدف الثالث لتظهر الصحوة الفلسطينية في الربع الساعة الأخيرة لترد العارضة في الدقيقة 79 هدفا محققا للضيوف عندما اطلق علا بو صلاح كرة ثابتة من قبل خط المنتصف تكفلت العارضة بردها لكن الإصرار الفلسطيني على هز الشباك كان واضحا والذي تحقق في الدقيقة 93 في الوقت بدل الضائع بهدف أسامة شعبان الذي استغل الربكة الدفاعية في خط السويق لكن كان الهدف بمثابة الذكرى للفريق الذي خرج من التصفيات.

سرعة وندية وهدفان للسويق

من الملاحظ بان السويق ركز منذ البداية على الجانب الهجومي والغاية من ذلك هو هز الشباك بعدد اكبر من الأهداف بشرط ان لا تقل عن 3 لتأكيد صعوده فتسابق العبد النوفلي وفهد الجلبوبي ومحمد الغساني في المقدمة وبتمويل من سيف سليمان من خط الوسط لتبدأ المناورات الهجومية السريعة حتى الدقيقة 25 عندما ظهر العبد النوفلي ببراعته الذي استلم الكرة من الطرف الأيسر لمرمى غانم مهاجنة الحارس الفلسطيني ليسدد النوفلي كرة قوية تمر أمام الجميع لتجد قدم المدافع الفلسطيني مؤمن إيجابريا الذي لعبها خاطئة في الشباك ليمنح التقدم لأصحاب الأرض. ليشعل هذا الهدف حماس ورغبة السويق في البحث عن هدف جديد من خلال القوة الهجومية التي اندفعت للمقدمة مع وجود الفزاري وحارب وسيف سلمان والعبد النوفلي والجلبوبي ومحسن الغساني لكن التسرع والاستعجال وعدم التركيز والتوفيق افقدتهم دقة التصويب نحو المرمى مع بسالة حارس شباب الخليل الفلسطيني إلا ان الحل بقي في قدم العبد النوفلي مرة اخرى الذي كان نجم المباراة بلا منازع عندما ارسل الكرة من لعبة ثابتة نحو المرمى انقذها مدافع الضيوف احمد غنايم ، لكن الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع أعلنت عن هدف ثان للسويق عن طريق محسن الغساني بعد أن استثمر عرضية العبد النوفلي اطلقها في المرمى لينتهي الشوط بتقدم فريقه بهدفين نظيفين.

بحث عن أهدف جديدة

جاء الشوط الثاني بندية واثارة اكبر من خلال البحث عن أهداف جديدة للسويق ولتقليص الفارق لشباب الخليل ليبدأ الفريقان بتجديد الدماء ورمي الأوراق الجديدة والتي بدأها مدرب شباب الخليل بتغيير هجومي بدخول فاهد عتال بديلا عن عياد الجهور في الدقيقة 46 ليتحسن أداء الضيوف وتظهر خطورة الفريق وكاد البديل ان يسجل هدف تقليص الفارق لولا تدخل القائم الأيسر لمرمى السويق لرأسيته في الدقيقة 55 ليجد شباب الخليل بانه من الممكن الوصول الى مرمى العلوي من خلال استغلال بعض الكرات المرتدة والاندفاع للمقدمة لكن السويق واجهها باستغلالية افضل واعطى النوفلي والغساني والجلبوبي فرصة للضغط الهجومي واستغلال المرتدات من خلال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين ليمنع القائم الفلسطيني هدفا محققا لمحسن الغساني في الدقيقة 61 لكن تلك الفرصة عوضت في الدقيقة 65 من خلال استغلال الكرة المبعدة من لعبة ركنية عندما استلمها الجلبوبي ومررها للمسلمي المندفع من جهة اليمين حولها بدوره الى العبد النوفلي الذي اطلقها بكل قوته عرضية تمر من بين يدي حارس مرمى شباب الفلسطيني مؤكدا معها الهدف الثالث لترتاح معها أنفاس الجميع وليريح المدرب المهاجم فهد الجلبوبي بدخول محمود مبروك للمحافظة على نتيجة المباراة التي تضمن له التأهل .

دقائق حرجة

بعدما وجد المدرب حكيم شاكر بان النتيجة أصبحت في متناول اليد والتأهل مضمون للمرحلة الثانية حاول ان يركز على الجانب الدفاعي للمحافظة على الفوز إلا ان الضغط الفلسطيني ظهر مخيفا في بعض الأحيان خاصة عندما رمى المدرب ايمن صدوقة ببعض الأسماء بدخول مهند فانون بديلا عن أشرف الفواغره الذي هدد مرمى أنور العلوي بأكثر من تسديدة، الأولى مرت جنب القائم واخطرها التسديدة من منتصف الملعب أخطأ العلوي في تقديرها لترتطم بالعارضة وتعود لمامادو الذي لعبها في قدم المسلمي كادت تغالط العلوي وتدخل الشباك لولا يقظة أنور العلوي والتي كادت ان تكلف الفريق الكثير ليريح مدرب السويق هذه المرة محسن الغساني بدخول حسين الحضري في الدقيقة 80 للسيطرة على خط الوسط في المقابل رمى الفريق الضيف بآخر أوراقه بخروج يوسف الشهاب ودخول وائل الشعراوي في المقابل دخل ياسين الشيادي بدلا عن عمر الفزاري في صفوف السويق قبل 5 دقائق من النهاية في الوقت بدل الضائع الذي ظهر فيه تراخي مدافعي السويق عندما سمحوا لشباب الخليل بالاختراق والاقتراب من مرمى أنور العلوي الذي استغل المهاجم اسامة شعبان احدى الكرات الطائشة واطلقها على يسار العلوي معلنا عن هدف للضيوف الأول في الدقيقة 93 من الوقت بدل الضائع ولو كان هناك وقت أطول لقال شباب الخليل كلمتهم إلا ان الحظ وقف مع السويق في الوقت الأخير من المباراة.

حكيم شاكر : علينا التفكير في المستقبل لأنه الأصعب -

قدم مدرب السويق العراقي حكيم شاكر التهنئة لجماهير السلطنة بشكل عام والسويق بشكل خاص لتأهل نادي السويق الى المرحلة الثانية من بطولة كاس الاتحاد الآسيوي مؤكدا بان هذا التأهل سيعطي الفريق دافعا كبيرا لتقديم المستوى الأفضل وعلينا ان نفكر في المستقبل لأنه الأصعب من خلال ايجاد فريق قوي وجاهز للمنافسة خاصة وأننا نتطلع الى توديع المراكز الأخيرة بدوري المحترفين وتقديم مستوى مشرف للكرة العمانية على المستوى الآسيوي. وأضاف شاكر ان خسارتنا في مباراة الذهاب التي كانت في فلسطين كانت بها الكثير من الأخطاء يتحملها الجميع مع الظروف الأخرى التي صاحبت سفرنا ووصولنا فلسطين واللعب مباراة صعبة كان الفريق بها مرهقا لكن تلك الخسارة جعلتنا تحت ضغوطات كبيرة لتقديم الأداء الأفضل واتضحت العزيمة والإصرار من الجميع لتحقيق النتيجة الإيجابية بالرغم من ان الفريق الفلسطيني لم يكن سهلا لكن الذي جعلنا نرتاح افضل ان نرى السويق لأول مرة يلعب بالشكل الجيد منذ بداية الموسم. وقال مدرب السويق ان الفوز والتأهل هو بالفعل خطوة كبيرة والأهم ان يبقى الفريق منافسا في البطولة الآسيوية لذلك نتطلع الى ان نكون افضل مع اكتمال الصفوف وفي جاهزية كاملة. أما عن التغييرات التي تمت في المباراة وعدم إراحة اللاعب سيف سليمان أوضح شاكر :إنني درست الفريق الفلسطيني بعد خسارتنا مباراة الذهاب فوجدت بان الفريق يحتاج الى لاعب محور في الوسط لإفشال أي محاولة هجومية ومع عدم جاهزية حسين الحضري الكاملة سلمت هذه المهمة سيف سليمان لأنني محتاج له أيضا لأعده بشكل افضل للمباريات القادمة. وحول التراجع في الدقائق الأخيرة أشار مدرب السويق الى ان الإرهاق أصاب اللاعبين لذلك أخذ فريق شباب الفلسطيني يهاجم من جميع الاتجاهات وبشكل متواصل حتى تمكن من احراز الهدف لكن كنا في تلك الفترة اطمأننا على النتيجة ونقول: الحمد لله على ذلك. وحول رأيه في المجموعة الأولى والفرق التي سيلعب بجانبها أوضح : ان كل مباراة وظروفها ونلعب بنظام الذهاب والإياب وعلينا الاستفادة من ذلك لكن تركيزها ســــيكون افضـل لأن عودة اللاعبين المصابين ستشكل دفعا قويا للفريق .

صدوقة : توقعنا صعوبة المبــــاراة وتفاجأت بمستوى فريقـــــي -

قال مدرب الخليل الفلسطيني ايمن صدوقة: إننا وضعنا كل حساباتنا لهذا اللقاء وتوقعت صعوبة المباراة خــــــاصة وان السويق يسعى لرد الاعتبار وتحــــقيق التأهل لكن بالفعل تفاجأت بهبوط مستوى فريقي خاصة وأننا فقدنا التركيز في الشوط الأول الذي تمكن السويق فيه من التقدم بهدفين وسعينا لأن نكون الأفضل في الشوط الثاني من خلال ضخ بعض الأسماء لتنشيط الجانب الهجومي لكن لم نوفق إلا في احراز هدف وحيد الذي لم يشفع لنا بالتأهل الى دوري المجموعات لذلك نهنئ السويق على هذه النتيجة ونقدم شكرنا لجميع أبناء السلطنة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والسويق استحق الفوز والتأهل لأنه كان الأفضل في هذه المباراة.

١٠٨٥ مشجعا فقط -

على الرغم من ان المباراة كانت حساسة وكان فيها السويق بحاجة الى الدعم الجماهيري إلا ان حضوره وصل عدده الى ١٠٨٥ متفرجا فقط وهذا يدل قطعيا بان جماهير السلطنة بشكل عام والباطنة بشكل خاص لم تكن راضية عن الأداء الذي قدمه السويق في مباراة الذهاب بفلسطين والذي مني معها بالخسارة ، لكن يبقى السويق بحاجة الى جماهيره في المباريات القادمة اذا ما أرادوا ان يظهروا بالمستوى المشرف باعتبار الجماهير لها الدور الإيجابي في بث روح العزيمة والحماس في نفوس اللاعبين ولعله ليس من المنصف ان تكون جماهير السويق بالآلاف والحضور لايتعدى 1085 في علامة استفهام كبيرة تحتاج الى وقفة في ايجاد مجلس لرابطة الجماهير مع تحريك الفرق الأهلية لأجل الوقوف مع الفريق في هذه المهمة الوطنية.