920158
920158
العرب والعالم

لقاء «الأستانة» الجديد: جاهزية آلية الرقابة الثلاثية على الهدنة 90%

06 فبراير 2017
06 فبراير 2017

التحالف يقصف «داعش» في «الطبقة» والجيش السوري يحاصره بـ«الباب» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات :

أسفر اللقاء الدولي الجديد حول التسوية السورية في الأستانة، عن اتفاق على اتخاذ إجراءات خاصة لتشكيل آلية الرقابة الثلاثية على الهدنة التي أصبحت جاهزة بنسبة 90%، حسبما أكدته مصادر.

وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى اللقاء الدولي حول سوريا في الأستانة، أن روسيا وتركيا وإيران أكدت خلال الاجتماع استعدادها لمواصلة العمل على ضمان الهدنة في سوريا وبحثت «إجراءات خاصة» في هذا السياق.

وقال ستانيسلاف حاجي محميدوف، نائب رئيس دائرة العمليات التابعة للأركان العامة للقوات الروسية، الذي ترأس وفد الخبراء الروس إلى اللقاء الفني الذي عقد في العاصمة الكازاخستانية، أمس: المشاركون في الاجتماع بحثوا سير تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية وإجراءات خاصة بإنشاء آلية رقابة فعالة من أجل ضمان الالتزام الكامل بنظام الهدنة والحيلولة دون أي استفزازات وتحديد كافة أبعاد نظام الهدنة».

وأضاف: إن الخبراء بحثوا كذلك إجراءات تعزيز الثقة المتبادلة وضمان الوصول الإنساني إلى كافة المناطق في سوريا دون أية عوائق. جاء ذلك في الوقت الذي كشف فيه مصدر دبلوماسي في أحد الوفود إلى اللقاء الدولي، أن روسيا وتركيا وإيران اقتربت من تنسيق آلية الرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا بشكل نهائي. وقال المصدر إنه يقيم عاليا جاهزية آلية الرقابة، التي كانت روسيا وتركيا وإيران قد تعهدت بتشكيلها خلال اللقاء الدولي الأول في الأستانة يومي 23 و24 يناير بـ90%، مضيفا إن الجانبين التركي والإيراني طلبا مزيدًا من الوقت لتنسيق تفاصيل الاتفاقات مع القيادة في أنقرة وطهران عبر القنوات الدبلوماسية. وأوضح المصدر أن الحديث يدور ليس عن خلافات جوهرية بل عن «التلاعب بالكلام»، حسب قوله.

وكان لقاء مجموعة العمل المشترك الخاص بالتسوية السورية، قد انطلق بحضور خبراء من روسيا وتركيا وإيران والأردن، صباح أمس واستمر نحو 6 ساعات. وفي إطار المشاورات، عقد الخبراء من روسيا وإيران وتركيا بالإضافة إلى ممثلي الأمم المتحدة، لقاء استغرق نحو 4 ساعات، ومن ثم انضم ممثلون عن الأردن إلى الاجتماع. وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أعلنت أن اجتماعات مجموعة العمل المشترك في الأستانة ستعقد بشكل دوري، باعتبارها استمرارًا لـ«عملية الأستانة» التي انطلقت الشهر الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة. وكانت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لنظام الهدنة المعمول به وفق اتفاق 29 ديسمبر الماضي، قد اتفقت في مفاوضات الأستانة على إنشاء آلية ثلاثية للرقابة على وقف إطلاق النار في سوريا.وكان متوقعا أن تناقش تفاصيل تنفيذ هذا الاتفاق على مستوى الخبراء في الأستانة. ومع اقتراب موعد مفاوضات جنيف المقررة في العشرين من الشهر الحالي، كثفت أطياف المعارضة السورية اجتماعاتها في أنقرة والرياض لتنسيق مواقفها وتشكيل وفد موحد إلى هذه المباحثات. وأصدر الرئيس بشار الأسد مرسومًا تشريعيًا يقضي بتمديد العمل بأحكام المرسوم التشريعي رقم 15 الصادر في 28 يوليو 2016 إلى تاريخ 30 يونيو‏ 2017. وينص المرسوم الذي تم تمديده على «منح عفو عن كامل العقوبة لكل من حمل السلاح أو حازه لأي سبب من الأسباب وكان فارًا من وجه العدالة، أو متواريًا عن الأنظار، متى بادر إلى تسليم نفسه وسلاحه للسلطات القضائية المختصة، أو أي من سلطات الضابطة العدلية، سواء تمت مباشرة الإجراءات القضائية بحقه أو لم تتم المباشرة بها بعد» كما ينص المرسوم على منح عفو عن كامل العقوبة أيضا لكل من بادر إلى تحرير المخطوف لديه بشكل آمن، ومن دون أي مقابل.

وقالت وكالة (أعماق) المقربة من تنظيم (داعش): إن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قصفت مدينة الطبقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم والقريبة من سد الفرات شمال سوريا.

وقالت الوكالة: إن أربع غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي، استهدفت مدينة الطبقة الواقعة غرب الرقة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأظهر تسجيل مصور نشرته (أعماق) أضرارًا بالغةً لحقت بمركز تجاري في المدينة لكن دون ذكر وقوع قتلى أو مصابين.

وحسب وكالة الانباء (أ ف ب)، بات تنظيم «داعش» محاصرًا بالكامل في مدينة الباب في شمال سوريا بعد تقدم القوات الحكومية جنوب المدينة التي يحاصرها الأتراك وفصائل سورية معارضة من الجهات الثلاث الأخرى، وفق ما اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض». وتتسابق جميعها للوصول إلى المدينة. وتتواجد القوات التركية حاليا على أطراف الباب من الجهات الشمالية والشرقية والغربية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «بات عناصر تنظيم «داعش» محاصرين تمامًا في مدينة الباب، آخر معاقل التنظيم في محافظة حلب بعد سيطرة قوات الجيش السوري وحلفائها الليلة قبل الماضية على طريق رئيسي يربط الباب بمعقل التنظيم في الرقة». وذكر المرصد أن تقدم قوات حكومية التي باتت على بعد خمسة كيلومترات جنوب الباب، جاء «بدعم من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية». ويتزامن تقدم الجيش السوري الأخير مع استمرار عملية «درع الفرات» التي تشنها القوات التركية وفصائل سورية معارضة على جبهات عدة في محيط مدينة الباب. وأفاد مصدر عسكري لعمان عن قيام سلاح الجو السوري بغارات على مواقع «داعش» في تل دكوة ومحيطه بريف دمشق الشرقي ما أسفر عن تدمير عدد من سيارات البيك أب والشاحنات والقضاء على عدد منهم. كما نفذ غارات جوية أخرى على تجمع ومحور تحرك لهم شرق حقل حيان» بريف مدينة تدمر الشمالي الغربي. وأعلن «المرصد المعارض» عن مقتل 10 مسلحين من تنظيم داعش خلال الاشتباكات مع «قوات سوريا الديمقراطية» ضمن المرحلة الثالثة من عملية «غضب الفرات» في ريف الرقة الشمالي الشرقي. ووفاة شخص وإصابة آخرين إثر غارة شنّها طيران «التحالف الدولي» على مقرات تابعة لتنظيم «داعش» في منطقة جبل «منخار» ومزارع «مضر» عند أطراف ريف الرقة الشرقي.